وقد ذكر أنس بن مالك الرسول في جملة ما ورد في هذا المقال. والجدير بالذكر أن اسم أنس بن مالك هو الصحابي أنس بن مالك بن النضر الخزرجي الأنصاري من بني عدي. ابن النجار، وكنيته أبو حمزة. ولد في يثرب وخدم في بيته وهو في العاشرة من عمره خاصة رسول الله، وكان الرسول بالنسبة له أبا ومربيا وقدوة حسنة. وروى عنه أحاديث كثيرة ورأى أحداثاً كثيرة مع الرسول صلى الله عليه وسلم .

وكان أنس بن مالك يشبه الرسول…

وكان أنس بن مالك يذكر الرسول في صلاته عندما جاءته أمه أم سليم بنت ملحان خادما لرسول الله وأخبرته أنه كاتب. وكانت الكتابة ميزة كبيرة عند عدد قليل من أصحاب الرسول، مما يدل على فطنة وذكاء أنس بن مالك منذ شبابه صلى الله عليه وسلم، وقيل إنه احتل المرتبة الثالثة بعد ابن عمر وأبي هريرة، وكان صاحبه المسند حديثا 2286.[1]

صلاة النبي على أنس بن مالك

عن أم سليم بنت ملحان أم أنس بن مالك رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، جاريتك آنا ادع الله لها: (اللهم أكثر لها في مالها ورزقها) وأولادها وبارك لها فيه مما أعطيته). بسم الله الذي لا يضر مع اسمه وهو السميع. كل عليم بسم الله لنفسي وديني وبسم الله لأهلي ومالي بسم الله على كل ما آتاني ربي الله أكبر الله أكبر الله أكبر أعوذ به اللهم مما أخاف وأحذر الله ربي ولا أشرك به شيئا سبحان جارك وبحمده وتقديسه باسمك ولا إله إلا أنت. أعوذ بك من شر الشيطان وشر الشيطان ومن شر القضاء وشر جميع الخلق تأخذه من الناصية الصراط والحمد لله رب العالمين. العوالم.

صفات أنس بن مالك

لقد تعلم الرفيق أنس من الرسول صلى الله عليه وسلم أسلوبه الراقي والحسن في التعامل مع أهله والمسلمين وحتى الكفار، كما اعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا، مربياً وقدوة حسنة، كما كان حافظاً لسر الله صلى الله عليه وسلم ومن أشهر صفاته: العلم الواسع، والوقار، والهيبة، والتواضع. والصدق والمشاورة والصبر، وكان راميًا. ماهرة ومطيعة ومخلصة.

جهاد أنس بن مالك

عندما أمر الله تعالى بالجهاد بعد هجرة النبي، لم يكن أنس بن مالك قد بلغ سن الجهاد، ولم يسمح الرسول صلى الله عليه وسلم للأطفال بالمشاركة. ولذلك فإن أنس لم يشارك في سرقتي أحد، بل كان حاضراً كخادم للرسول عندما بلغ الخامسة عشرة من عمره، وهذا العمر يؤهله للمشاركة في الجهاد في سبيل الله. كما شارك في صلح الحديبة، بالإضافة إلى أنه شهد رضي الله عنه الهجوم على معركة خيبر، كما شارك في معركة مؤتة، وهو رضي الله عنه. رضي عنه ولم يتوقف عن الجهاد بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وشارك في حروب الردة والفتوحات الإسلامية في العراق والشام.

وفاة أنس بن مالك

توفي أنس بن مالك رضي الله عنه بعد سنة تسعين من الهجرة، والجدير بالذكر أن العلماء اختلفوا في سنة وفاته. فقال بعضهم: توفي سنة 91هـ، وقال آخرون سنة 92هـ، ولكن الراجح في كتب العلماء أن أنس رضي الله عنه توفي سنة 93هـ، وعمره 103 سنين. . وكانت وفاته آخر الصحابة رضي الله عنهم. وهم كما مات رضي الله عنه في قصره ودفن بمدينة البصرة، كان رضي الله عنه يملك شعرة تعود للرسول صلى الله عليه وسلم وشاء أن يدفن معه، ويدفن تحت لسانه.

وقد بينا هنا: أن أنس بن مالك ذكر الرسول بذلك، كما بينا تفاصيل كثيرة تتعلق بالصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه كما بينا جهاده، وإسلامه، المعارك التي خاضها وصفاته الرفيعة التي تعلمها من الرسول صلى الله عليه وسلم .