لماذا سميت مكة مكة؟ ذلك هو السؤال الذي يخطر ببال من يزور تلك الأماكن الطاهرة أو يقرأ القرآن فيجد ذكر “بكة” في قوله تعالى: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍِ وُضِعَ لِلنَّاسِ بِبَكَّةَ مُبَارَكَةٍ}. وهدى للعالمين. (96) لها آيات بينات، مقام إبراهيم، ومن دخلها كان آمنا، وعلى الله حج البيت من وجد السبيل. ذلك وأي كافر فإن الله بريء من العالمين.} يتحدث هذا المقال عن معنى هذه التسمية.
معنى مكة وبكة
لقد اجتهد كثير من المفسرين في بيان معنى اسم مكة، وقد ذكروه عند شرح العديد من الأقوال والمراجع، ومن أهمها المعاني التالية:
- ويشير هذا الاسم إلى سحق الطغاة والطغاة، أي سحقهم وتدميرهم.
- حصلت على اسمها لأنه كان هناك الكثير من الناس هناك.
- وكان العرب في الجاهلية يذهبون إلى الحج ويقيمون الصلاة هناك، أي الصفير حول الكعبة.
- حصلت على هذا الاسم لأنها تقع بين جبلين مرتفعين، وهي في مكان ينحدر بينهما كأنها مثل المكوك.
- حصلت على هذا الاسم لأن الناس يأتون إليها من جميع أنحاء العالم لأداء العبادة استنادا إلى المثل العربي: “أمسك الفريق بظهر البعير”، أي انتزع ما بداخله بعنف، ولم يترك شيئا وراءه.
- وسمي بهذا الاسم لأن الفساق فيه لا بد لهم من يوم تبكي فيه أعناقهم، أي ينكسرون ويتمزقون.
- وقيل إن أصل الاسم من القحط وقلة الماء، لأن أهلها كانوا يمتلكون الماء، أي أخذوه.
- وقيل يمتص الخطايا، أي يمتصها ويمحوها، كما يفعل الولد بضرع أمه.
- وقيل يهلك الظالمين، أي يقلل عددهم ويهلكهم. وقبل أن نتساءل لماذا سميت مكة بكة لا بد من توضيح معنى كلمة بكة، حيث فسرها العلماء لتسميتها بهذا الاسم. عدة آراء، على سبيل المثال.
- وسميت بهذا الاسم لأنها تمزق رقاب الطغاة.
- يجتمع الناس هناك لأداء الخدمة الإلهية.
- وهو اسم لقلب مكة، حيث يبكون الناس من عصور ما قبل الإسلام.
- وسمي بهذا الاسم لأن الأقدام هناك تبكي، كناية عن ازدحام الناس هناك في ذلك الوقت.
لماذا سميت مكة مكة؟
سميت مكة بمكة لأن الناس يتجمعون فيها لأداء الشعائر الدينية كما ذكرنا آنفاً، وبما أن بين هذين الاسمين معاني كثيرة، فيمكن القول أن الترادف والفرق بين هاتين الكلمتين لا يمكن تحديده على وجه اليقين أن هاتين الكلمتين هما مترادفة، ولم يكن هناك فرق إلا استبدال الميم بالباء وهو غير دقيق على أصل اللغة العربية، وقال البعض إن مكة مكان وبكة مكان آخر. أي أن مكة اسم مدينة وبكة اسم دار وهو أرجح وبناء على التشبيه تفسير الجميع: يمكن القول أن تعبير القرآن في هذه الآية أراد التحذير. ضد اجتماع المسلمين في هذا المكان، خاصة عندما جاءت الآية متعلقًا بذكر قبلة المسلمين الموحدة التي يجتمعون إليها، وهي أول بيت وضع للمسلمين، فكان ذكر المكان دقيقًا ودقيقًا، وقال بعض العلماء إنه أول بيت ظهر في الماء ظهرت عندما نزلت السماوات والأرض بعد خلاف وقع بين من جعلها قبلتهم وزعموا أنها أفضل من الكعبة وأقدم منها. فنزلت هذه الآية. لإثبات فضل هذا المكان.
لماذا قال الله في مكة وليس في مكة؟
وبالجملة يمكن القول أن خلاصة ما رواه ابن جرير وغيره أن بكة هي المسجد، ومكة هي البيوت المحيطة بالمسجد إلى آخر حدود المدينة التي كانت زمن المسجد. النبي صلى الله عليه وسلم، وسُميت بكة بذلك لأنها مكان اجتماع الناس للطواف. وهكذا ذكر الله تعالى مكة في سورة آل عمران ليبين أن الكلام يعني المكان الذي نشأ فيه المسجد. أما ذكر مكة في سورة الفتح فكان في سياق الحديث عن أهلها. من داخل مدينة مكة، أي قريش، ولو كان ذلك بلغة أخرى لحرف لو قال الله تعالى في سورة الفتح أن قريشاً بمكة. لكانوا في مكان البرلمان، وهذا بالتأكيد مخالف للغرض.
وإلى هنا وصلنا إلى نهاية المقال حيث تحدثنا عن إجابة سؤال “لماذا سميت مكة بكة”، ومعنى مكة ومكة والفرق بينهما، وسبب قول الله تعالى في سورة آل عمران ” “بكة” للدلالة على أول بيت وضع للإنسان.