كانت تسمى سابقاً بالهجر، وهي إحدى المدن القديمة التي يعود تأسيسها إلى الحضارة الكلدانية بعد أن سكنوا في بابل واضطروا للانتقال إلى المنطقة التي أسسوا فيها مملكة الهجرة. ويذكر الباحث اليوناني سترابو أنهم كانوا من أثرياء العرب وكانت أوانيهم تصنع من الذهب والفضة.
وكان يسمى قبل الهجرة
وكانت تسمى سابقا هاجر. وهي منطقة الأحساء، وهي الآن تابعة للمملكة العربية السعودية. وفي الواقع فإن حجر هي مقر مملكة حجر القديمة التي أسست مملكتها في الجانب الشرقي من شبه الجزيرة العربية بالإضافة إلى كل من دولة البحرين وجزر الكويت. خاصة وأن عاصمة المملكة الهجرية القديمة كانت مدينة جرها أو كما تعرف بجارها. والتي تمتد من السهل الساحلي، وخاصة من شمال منطقة القطيف إلى جنوب واحة الأحساء.
ملوك مملكة الهجرة القديمة
ومن خلال موضوعنا كان يسمى سابقاً الزهد، وهو كذلك كما ذكرنا سابقاً. حكم هذه المملكة الواقعة في شبه الجزيرة العربية العديد من الملوك وهم كما يلي:
- الملك أبياثا: حكم الملك أبياثا منطقة الأحساء القديمة المعروفة بالهجرية سابقاً منذ عام 220 قبل الميلاد. إلى 200 قبل الميلاد
- الملك (لم يذكر في المصادر): رغم أنه حكم من مائتي قبل الميلاد. وحتى عام 190 قبل الميلاد، لم تذكر المصادر اسم هذا الملك.
- الملك حارثة: حكم الملك حارثة منطقة الأحساء القديمة، المعروفة سابقاً بالهجرة، منذ عام 190 قبل الميلاد. م، إلى 170 قبل الميلاد. م.
- الملك تلبيوش: كما حكم الملك تلبيوش المملكة الهجرية من عام 170 قبل الميلاد. م، إلى 160 قبل الميلاد. م.
- الملك ابنيل: عندما حكم الملك ابنيل المملكة الهجرية من عام 160 ق.م. إلى 140 قبل الميلاد
معلومات عن المملكة الهجرية القديمة
وأما موضوعنا فكان يسمى بالهجر. وفي هذه الفقرة يمكننا تقديم الكثير من المعلومات عن المنطقة الهجرية التي هي الآن منطقة الأحساء. على النحو التالي:
- وبالسؤال أين تقع المملكة الهجرية أو الهجرية، فإنها كانت تقع في منطقة شبه الجزيرة العربية. خاصة أنها تعرف الآن بمنطقة الأحساء في المملكة العربية السعودية.
- تاريخ تأسيس المملكة الهجرية هو 220 قبل الميلاد.
- تاريخ تدمير المملكة المسماة بالهجرة في العصور القديمة عام 140 قبل الميلاد.
- وكان الدين السائد في الهجرة في العصور القديمة هو الوثنية.
- وكما ذكرنا سابقاً فقد أشار إليهم العالم اليوناني استرابو بأهل جرهين وقال إن ثروتهم كانت من الذهب بالإضافة إلى الأحجار الكريمة والريش الفاخر.
- وفي العصور القديمة كانت مساحتها الهجرية حوالي خمسة أميال وتضم أبراجا كثيرة مصنوعة من الحجارة الملحية. وربما لهذا السبب، كما يقول المؤرخ بليني، لا توجد مدونات أو كتابات تثري المعرفة بهذه المملكة، لأن كتابات أعمدة وأبراج الملح يصعب حفظها بسبب تأثرها السريع بالعوامل المناخية. وبالإضافة إلى ذلك فإن منطقة الأحساء عبارة عن واحة ولا توجد بها جبال صخرية للحفاظ على نقوشها الشهيرة كوسيلة لتسجيل الشعائر الدينية لجميع الحضارات القديمة. باستثناء بعض النقوش الكلدانية المنتشرة في منطقة الأحساء، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الثامن قبل الميلاد. م.
وبذلك فإن أهل الأحساء الأصليين هم الكلدان الذين أسسوا المدينة التي كانت تسمى سابقاً بالهجرية في منطقة شبه الجزيرة العربية، وتحديداً بين المملكة العربية السعودية والبحرين وجزيرة فيلكا. خاصة وأن مدينة الحجر أصبحت الآن مدينة ضائعة. وعثر في الموقع على آثار كتابات وخزف وعملات قديمة.