لماذا الحليب أبيض؟ قبل أن نتمكن من الإجابة على سبب كون الحليب أبيض، علينا أن نوضح لماذا لا ينعكس كل شيء يبدو أبيضًا، ويبدو الجسم أسودًا، وبدورنا نفسر سبب كون لون الحليب أبيض.

لماذا الحليب أبيض؟

يتكون الحليب بشكل رئيسي من الماء (حوالي 87% ماء) وهو سائل عديم اللون؛ وهناك مكونات أخرى في الحليب، مثل الدهون والبروتين واللاكتوز والمعادن والفيتامينات، وكلها تؤثر على لون الحليب. تعكس جزيئات الدهون والبروتين في الحليب الضوء بطول موجي يجعل السائل يبدو أبيض اللون إذا تمت إزالة بعض الدهون من الحليب، كما في الحليب الخالي من الدسم، الحليب خالي الدسم يعطي الحليب لوناً مختلفاً بسبب الأطوال الموجية المنعكسة على العينين، وهو لماذا الحليب الخالي من الدسم مزرق.

ومن الممكن أن نجد قريبا سببا آخر يتعلق باللون الأبيض للحليب، وهو أن الحليب غذاء طبيعي كامل يتكون من الماء والبروتينات والدهون والكربوهيدرات على شكل اللاكتوز والفيتامينات بما في ذلك الكالسيوم والمعادن مثل الفوسفور و مجموعة أخرى من المركبات النشطة بيولوجيا، والكازين هو أحد البروتينات الرئيسية في الحليب الذي يتحد مع الفوسفات لتكوين جزيئات صغيرة تسمى المذيلات عندما يضربها الضوء في الكازين إلى المذيلات الموجودة، فإنه يسبب انكسار الضوء، والتشتت. ولا يتم امتصاصه، مما يؤدي إلى ظهور الحليب باللون الأبيض. وهكذا يكون الجواب على السؤال: لماذا الحليب أبيض؟ وذلك لأن الحليب يتكون من مكونات تسبب انكسار الضوء وتشتته ولا تمتص الضوء في جميع الأطوال الموجية، مما يجعل الحليب يبدو أبيض اللون، وهو أمر شائع.

لماذا الحليب الأبيض له لون مختلف؟

في الماضي، عندما كان يتم وضع الحليب في زجاجات ذات أغطية من الألومنيوم، كان الدهن أو القشدة الصفراء من حليب البقر تنفصل وترتفع إلى أعلى الزجاجة لإنتاج حليب فاتح اللون، ويتم تمرير الحليب تحت الضغط من خلال فوهات دقيقة للغاية. ، مما يؤدي إلى توزيع الدهون والبروتين في المذيلات التي ذكرناها بالتساوي، مما يؤدي إلى الحصول على قوام وطعم ناعم وكريمي بالإضافة إلى لون أبيض أكثر إشراقًا؛ كما تسمح القوانين الغذائية في بعض الدول بتعديل مكونات الحليب مثل اللاكتوز والبروتين والدهون والفيتامينات والمعادن وذلك بإضافة أو إزالة هذه المكونات للحصول على منتج موحد يبقى ناصع البياض في جميع الأحوال.

تغير في لون حليب الثدي

يحتوي حليب الثدي على أجسام مضادة تساعد على تقوية جهاز المناعة لدى الطفل، كما يجد بعض الأطفال أن هضم حليب الثدي أسهل.

  • الحليب الأصفر: تنتج العديد من الأمهات الحليب الأصفر في الأيام القليلة الأولى بعد الولادة، ويتم إفراز هذا الحليب لمدة تصل إلى 5 أيام بعد الولادة؛ قد تستمر المرأة المرضعة في إنتاج حليب الثدي الأصفر حتى بعد أشهر من الرضاعة الطبيعية، خاصة إذا كانت تتناول الأطعمة الصفراء أو البرتقالية مثل الجزر أو البطاطا الحلوة.
  • الحليب الأبيض: هذا هو اللون الذي يتوقع معظم الناس رؤيته عند الرضاعة الطبيعية لأول مرة، ولكن المثير للاهتمام أن الجسم لا ينتج حليب الثدي الأبيض إلا بعد أيام قليلة من الولادة، ويحدث هذا عندما ينتقل الحليب من اللبأ (اللبأ). حتى ينضج، وبالتالي يزداد إدرار الحليب أيضاً خلال هذه الفترة ويستمر خلال الأسبوعين الأولين بعد الولادة.
  • الحليب الأزرق: غالباً ما يظهر لون مزرق في بداية الرضاعة لأنه يحتوي على كمية أقل من الدهون، وفي نهاية الرضاعة يصبح الحليب أكثر سماكة ويحتوي على المزيد من الدهون، مما يؤدي إلى لون أبيض أو مصفر أكثر دسمًا. لون.
  • الحليب الأخضر: من المحتمل أن يؤدي تناول الأطعمة الخضراء إلى تغيير لون حليب الثدي. يمكن أن يكون هذا الطعام عصيرًا أخضر أو ​​خضارًا خضراء، لكن يعود الحليب إلى لونه الطبيعي.
  • الحليب الوردي أو الأحمر: هناك عدة تفسيرات، أولها تناول الأطعمة والمشروبات ذات اللون الأحمر مثل عصير الفراولة. الأطعمة التي تحتوي على تلوين صناعي أحمر يمكن أن تغير أيضًا لون حليب الثدي. يمكن أن يؤثر نزيف الحلمات المتشققة أيضًا على لون الحليب، مما يجعله يبدو باللون الأحمر أو الوردي.
  • الحليب الأسود: يمكن أن يكون سبب ظهور الحليب الأسود أو البني نتيجة استخدام بعض الأدوية أو المضادات الحيوية.

القيمة الغذائية للحليب

وبما أن الحليب مهم جداً لبناء والحفاظ على صحة العظام والعضلات والأسنان، كما أنه مهم لصحة القلب، فإنه يحصل على كل هذه الفوائد من الفيتامينات والمعادن التي يحتوي عليها، وفيما يلي مقدمة عن القيمة الغذائية للحليب:

  • الحليب مصدر غني بالبروتين: يحتوي الحليب على 8 جرامات من البروتين الطبيعي عالي الجودة، حيث أن البروتين مهم جداً لصحة جسم الإنسان حيث يساعد على بناء العضلات الخالية من الدهون ويحافظ على قوة العظام. كما أن تناول البروتين في وجبة الإفطار يساعدك على الشعور بالشبع والشبع لفترات أطول، مما يمنعك من الإفراط في تناول الطعام، وبالتالي تقليل الوزن أو يجعلك أقل عرضة للسمنة.
  • يعد الحليب مصدرًا ممتازًا للكالسيوم: يساعد الكالسيوم في بناء والحفاظ على عظام وأسنان قوية.
  • الحليب هو المصدر الرئيسي للبوتاسيوم: ينظم البوتاسيوم توازن السوائل في الجسم ويلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على ضغط دم صحي. نظرًا لعدم وجود البوتاسيوم في العديد من الأنظمة الغذائية، فهو متوفر بكثرة في الحليب.
  • يعتبر الحليب مصدراً جيداً لفيتامين د: ويعرف باسم “فيتامين أشعة الشمس” لأن ضوء الشمس المباشر على الجلد يحفز قدرة الجسم على إنتاج فيتامين د. يعمل فيتامين د أيضًا مع الكالسيوم لبناء عظام قوية والحفاظ عليها. مما يساعد على حماية الأطفال من الكساح وهشاشة العظام عند كبار السن.
  • يعد الحليب مصدرًا ممتازًا لفيتامين ب12: فهو يساعد على بناء خلايا الدم الحمراء ويحافظ على الجهاز العصبي المركزي.
  • الحليب مصدر جيد لفيتامين أ: يساعد فيتامين أ في الحفاظ على جهاز المناعة والحفاظ على صحة الجلد.
  • الحليب مصدر للنياسين: يعمل النياسين، المعروف أيضًا باسم B3، مع الريبوفلافين وفيتامين B12 لتحويل الطعام إلى طاقة.
  • الحليب مصدر للفوسفور: يعمل الفوسفور مع الكالسيوم وفيتامين د للحفاظ على صحة العظام.

وأخيراً سوف نلخص النقاط الرئيسية في هذا المقال حيث سنتعرف على لماذا يكون الحليب أبيض اللون؟ إذا كان التفسير يعتمد على أطوال موجية أو عناصر غذائية مهمة تدخل إلى الحليب، بالإضافة إلى سبب التغير الطفيف في لون الحليب، إذا كان حليب بقرة وحيوانات حلوب، أو إذا كان حليب أم مرضعة بالإضافة إلى التعرف على القيمة الغذائية للحليب.