ومن علامات السعداء أنهم يطلبون مدح الناس بالعبادة. هذا هو عنوان هذه المقالة ومنه سيجد القارئ بيان صحة هذا القول أو كذبه، كما يوضح مدح الناس ومدحهم عندما يكون فيه نفاق.

ومن علامات السعداء أنهم يطلبون مدح الناس بعبادتهم

هذا البيان كاذب بالطبع. وتوقع مدح الناس يتنافى مع الإخلاص، ومعلوم أن الإخلاص لله تعالى في العبادات من شروط قبول العبادة، ودليل ذلك قول الله تعالى: { وما أمروا إلا أن يعبدوا الله مخلصين له الدين مخلصين له الصلاة. ويؤتون الزكاة، وهي دين ذو قيمة.

وطلب مدح الناس في العبادة هو ما يسمى

إن عبادة المسلم لله تعالى وطاعته وطلب مدحه وإعجابه من الناس يسمى نفاقاً في الشريعة الإسلامية. وقد جاء ذلك في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أخبركم بما هو أخوف عليكم من المسيح الدجال، قال: نعم، قال: الشرك الخفي أن يقوم الرجل يصلي ويتزين، فصلاته لما يرى» رجل من العيون.”

حكم العبادة إذا كان فيها نفاق

ويختلف حكم العبادة عندما يتعلق الأمر بالنفاق في بعض الأسباب، وهذه الفقرة من مقال عن علامات السعداء الذين يطلبون الثناء بالعبادة توضح ما يلي:

  • ويجب على المسلم أن يعبد الله عز وجل حتى يحمده الناس، وتعتبر هذه العبادة باطلة.
  • أن يكون المسلم قد عبد ابتغاء وجه الله، ثم وقع له النفاق أثناء العبادة، ولا يتم ذلك إلا بأحد الأمور التالية كما يلي:
    • وأن لا يصل أول العبادة إلى آخرها، فيقبل الله منه ما أخلص لوجهه الكريم، ويبطل منه ما رأى فيه.
    • وينبغي أن تكون بداية العبادة متصلة بنهايةها. وفي هذه الحالة إما أن يرفض المسلم هذا النفاق ويقبل العبادة كلها، وإما أن يهدأ من النفاق ولا يرفضه، فتبطل العبادة كلها.
  • وينبغي أن يُفعل بالمسلم النفاق بعد انتهاء العبادة، فلا تبطل عبادته.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي عنوانه من علامات السعداء أنهم يطلبون مدح الناس بالعبادة، وبينت مغالطة هذا القول، فالاصطلاح الشرعي للمسلم هو أن أداء عبادة تسعى إلى الحصول على الثناء والثناء من الناس، وهذه نهاية المقال أوضحت قرار العبادة في حال كان فيها نفاق.