وكيف يسلم المسلمون من لساني ومعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من أبى؟ ما حرم الله) ولكن كيف يضمن المسلم سلامة الناس من اللسان واليد؟ يتم الرد على هذا في هذا المقال.
كيف يمكن للمسلمين أن يأمنوا من لغتي؟
وفي الحديث المذكور في مقدمة المقال، دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى مراعاة الأخلاق العامة والأخلاق الحميدة، مبينًا أن المسلم الكامل هو الذي يحفظ الأذى. الآخرين، سواء كان هذا الأذى بالقول أو الفعل، ولهذا يستطيع المسلم أن يحقق سلامة الناس من لسانه بالامتناع عن كل ما يضرهم، كالنميمة والغيبة والسب والكذب. وشهادة مزورة.
وأما سلامة الناس من يد المسلم، فيفعله بيده، بالابتعاد عن كل عمل يضرهم، كالضرب والقتل والسرقة وغير ذلك من الأفعال الضارة.
سبب لإعطاء الأولوية للغة على اليد في المحادثة
وقد ميز رسول الله صلى الله عليه وسلم اللسان واليد في الحديث الشريف المذكور لكثرة الأضرار والأخطاء التي تنتج عنهما، وقدم اللسان على اليد. لأن الضرر به أيسر وأسرع، وهو أشد أذى للمسلمين، كما أن الضرر به يشمل الأحياء والأموات، ويصيب الجميع.
الدروس المستفادة من حديث مسلم عن المسلمين
ولا ينبغي للمسلم أن يكتفي بمجرد قراءة الأحاديث النبوية الشريفة، بل عليه أن يتفكر فيها ملياً حتى يحصل منها على الفائدة المرجوة صلى الله عليه وسلم فقد جاء في الحديث: (المسلم من كان مسلماً). سلم المسلمون باللسان واليد، والمهاجر هو من سلم المسلمون منه من اللسان واليد، وهو ما حرم الله رفضه كما يلي:
- حديث شريف يدل على وجوب ترك المسلم لكل عمل يضر المسلمين ويحثهم على ذلك.
- وقد دل الحديث الشريف على أن الله عز وجل لا يهتم بالأعمال الظاهرة إلا إذا كانت مدعومة بأعمال تدل على صدقها.
وهذا ما أدى إلى خاتمة هذا المقال: كيف يأمن المسلمون من لغتي. وذكر أن ذلك يتحقق بالكف عن إيذائهم بالألفاظ كالكف عن الكذب عليهم والنميمة والغيبة؟ وشهادة الزور، فقد بين أيضًا سبب وضع اللسان على اليد، وذكر بجانبه.