ومن هم الذين سيدخلون الجنة دون أن يحاسبوا على العلم الديني الذي يسارع المسلمون والمسلمات إلى معرفته بسبب رغبتهم الملحة وحاجتهم الشديدة إلى الانتماء إلى هذه الفئات؟ يكتب الله تعالى لهم التوفيق والنجاح والأجر العظيم من رب العالمين.
من هم الذين يدخلون الجنة بغير حساب؟
والذين يدخلون بغير حساب هم الذين لا يسرقون، ولا يختفون، ولا يتعوذون، ويتوكلون على ربهم، ويدل على ذلك حديث عمران بن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم. صلى الله عليه وسلم أنه قال: “يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفاً بغير حساب”. قالوا: ومن هم؟ فقال يا رسول الله: هم الذين لا يستعبدون، ولا يتعوذون، ولا يختفون، ولكن على ربهم يتوكلون.
الدرجة الأولى
الذين لا يطلبون الرقية وما معنى الرقية: هم الذين لا يطلبون الرقية من أحد. ولا يذهبون إلى الكهان، بل يتوكلون على الله تعالى في كل شيء، ويثقون في أنفسهم، ويتوكلون على الله في كل أمورهم، كما يتبين من هذا أنه لم يتغلب أحد على أصحاب العزة والكرامة؛ لأن استسلامهم لله وحده.
الدرجة الثانية
والذين لا يكوون، ومعنى ذلك: هم الذين لا يذهبون بالنار إلى المكوي؛ ليشفوا ما أصابهم من أمراض، وكان الكي ولا يزال من وسائل علاج الأمراض، وقد أخبر النبي أن له علاجاً، لكنه أمر قومه بالامتناع عنه، فالتحريم هنا هو تحريم الغضب، لا تحريم.
الدرجة الثالثة
الذين لا يطيرون، والمقصود بالطيران: التشاؤم، وقد طار العرب قديماً مع الحيوانات والأزمنة والطيور وغيرها، وهي في الحقيقة أساطير لا أساس لها من الصحة، ومن الطيور التي اعتادت الطيران بها كان: الغراب، فإذا خرج أحد في الجاهلية؛ ليكسب قوت يومه، ورأى غراباً قد رجع وطار من ذلك اليوم، فمن لم يطير أو تشاؤم؛ وهذا ممن يذهب إلى الجن بغير حساب.
الدرجة الرابعة
الذين يتوكلون على ربهم، والذين يتوكلون على ربهم، هم أكرم الناس وأفضلهم. لأن من أراد أن يكون حراً فليكن عبداً لله رب العالمين. إنهم يراعون الله في كل أقوالهم وأفعالهم ولا يعتمدون على أي مخلوق لأنه الذي بيده. ملكوت كل شيء وهو الحكيم العليم ولو اجتمع الناس على أن يضروك بغير ما كتب الله لك ولو اجتمعوا على أن ينفعوك إلا بنفعك شيء قد كتبه الله . لك.
كيف أدخل الجنة بلا حساب؟
وقد أخبر صلى الله عليه وسلم عن بعض الفئات الذين يحالفهم الحظ في دخول جنات تجري من تحتها الأنهار، عرضها مثل عرض السماوات والأرض، وذلك بغير حساب من الرب. العالمين، ومعلوم أن الجنة هي الهدف الذي يسعى إليه كل مسلم ومسلمة، فهذا هو النعيم الأبدي، وقد شبههم النبي صلى الله عليه وسلم بالأقمار المضيئة. ليلة البدر تحت جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال المصطفى: “تنجي أول زمرة من الناس، وجوههم كالقمر ليلة البدر” القمر سبعون ألفاً لا يحاسبون، وبين أنواعهم: لا يختفون، ولا يغشون، ولا يسرقون، وعلى ربهم يتوكلون.
أعمال تؤدي إلى الجنة
هناك أعمال صالحة كثيرة إذا عملها المسلم؛ تقرب إلى رب عباده سبحانه وتعالى، وتنال منه أجرًا عظيمًا. ومن أفضل الأعمال التي تدخل الجنة أو تكون سببًا لدخول الإنسان الجنة:
- توحيد الله عز وجل: يجب على المسلم أن يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأنه لم يلد ولم يولد، وأنه ليس له كفوا أحد، وأنه هو الفاتح فوق. عباده، وهو القوي العزيز، وهو الخالق والسابق والمدمر.
- أداء الفرائض: الفرائض هي عبادات لا يقوم بها الإنسان؛ وقد نال عقوبته، فيجب على المسلم: أداء الصلاة كاملة في أوقاتها دون إهمال، والخضوع لها والخضوع لله، وكذلك الصيام والزكاة وغيرها من الفرائض.
- طلب العلم: إن من أفضل ما يدخل المسلم الجنة طلب العلم. والملائكة تبسط أجنحتها لطالب العلم. يُسر بأعماله، وجميع ما في السماء وما على الأرض، حتى الحيتان في البحر تسبحه.
- الجهاد في سبيل الله: الجهاد لرفع راية الإسلام من العبادات التي تدخل المسلم الجنة. إنها التضحية بالنفس والمال في سبيل الإسلام، والتضحية بالنفس من أصدق التضحيات التي يمكن أن يقدمها الإنسان في سبيل دينه.
ومن خلال هذا المقال يمكننا أن نتعرف على الذين سيدخلون الجنة بغير حساب وسنقدم كل نوع من الأصناف الأربعة المذكورة وهم الذين لا يستعبدون ولا يختفون ولا يطلبون الطغيان وهم على ربهم يتوكلون أفضل العبادات التي تدخل الإنسان الجنة وكيف يتم تحقيق ذلك. الإشراك بالله، وأداء الفرائض، وطلب العلم، والجهاد في سبيل الله.