من هو النبي الذي لقب بالذبيحة؟ وهي من الأسئلة الدينية التي يرغب كثير من المسلمين في معرفتها لأن سيرة الأنبياء من الأمور التي يجب أن يعرفها كل مسلم ومسلمة. ويأخذون منه مواعظ وتعاليم كثيرة، يهتدون من خلالها إلى حياة أفضل. وفيما يلي نتعرف من هو النبي الذي لقب بالذبيحة.
من هو النبي الذي لقب بالذبيحة؟
وكتب السيرة والتاريخ الإسلامي مليئة بالقصص الكثيرة، ومن بينها قصة التضحية. حتى أن هذه القصة وردت في القرآن الكريم، والضحية هو سيدنا إسماعيل عليه السلام. مع أنه لم يذبح، ولكن عندما بدأ سيدنا إبراهيم في ذبحه، واستسلم ابنه إسماعيل لهذه الذبحة دون كلل ولا شكوى؛ ولأن ذلك كان أمر الله، فقد كافأه الله بكبش مملح، فذبح بدلاً منه.
ترحيل الطفل إسماعيل ووالدته هاجر
كان إبراهيم عليه السلام متزوجًا من سارة، وفي إحدى أسفاره معه، أعطاه أحد الملوك جارية اسمها هاجر، وكانت سارة بلا أطفال. فأعطت سارة هاجر لإبراهيم. فتزوجها إبراهيم وأنجب منها إسماعيل. شعرت سارة بالغيرة منه. فأوصى سيدنا إبراهيم أن يأخذهم إلى واد بعيد، فأخذهم إبراهيم وذهب معهم إلى واد بعيد قريب من بيت الله الحرام ولم يترك لهم إلا التمر والماء، وعندما فرغ من التمر والماء؛ وبدأت هاجر تنزل وتصعد جبلي الصفا والمروة وتركت إسماعيل، وفجأة حفر إسماعيل في تلك الأرض. وتنبع المياه من هذا المكان وهو الآن بئر زمزم، وبعد فترة تقترب منهم قبيلة عربية. وسكنوا في ذلك المكان ونشأ بينهم إسماعيل وتزوجهم.
قصة مذبحة إسماعيل
رأى إبراهيم عليه السلام في المنام أنه ذبح ابنه إسماعيل، فتزوج إبراهيم وعمره 80 عاماً وأنجب إسماعيل في ذلك الوقت، ومن المعلوم أن الرجل في هذا الوقت يحتاج إلى من يعتني به، ولكن أمر الله مستحيل التنفيذ، فأخذه إلى مكان بعيد وقال له: يا إسماعيل أرى في المنام أني أذبحك، ولكن لم يكن. لكن إسماعيل استسلم لهذا الأمر الإلهي وقال له: يا أبتاه، إذا أردت أن تذبحني فاستل سكينك. ولكي لا يستغرق وقتاً طويلاً في ذبحي، وضع وجهي على الأرض؛ حتى لا ترى ملامحي أثناء الذبح؛ فتغمرك رحمتي وألبسك ثيابك. حتى لا يبقى أثر للدم على ملابسك. فأمي تعلم وتحزن علي، لكنهم لم يستسلموا لأمر الله؛ فدى الله إسماعيل بذبيحة عظيمة، وفي هذا يقول الرب تبارك وتعالى:
فلما ابتعد عنه قال: يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك، انظر ما ترى. ستجدني إن شاء الله من الصابرين (الصافات:102)
صفات إسماعيل عليه السلام
ومن أهم صفات إسماعيل عليه السلام الصبر، والرضا بقضاء الله، وعدم الشكوى من القدر الذي قسمه الله به، لو كان من مكان إبراهيم في هذا الوقت. لقد ركض إلى أي مكان لأنه كيف يمكن لصبي أن يقبل أن يذبحه والده ولأن هذا كان استسلامهم الكامل؟ لقد أبى الله أن يذبح ويذبح كبشاً مكانه، فالاستسلام هو سبب النجاح.
ومن خلال هذا المقال يمكن أن نتعرف عليه الذي لقب بالضحية، وما هي الصفات التي ميزته عن إسماعيل عليه السلام وقصة الذبح الذي رآه إبراهيم في حلمه، وتطبيقها في الأرض في الواقع، وهل تم الذبح، وما هي الضحية؟، وما قصة إبراهيم مع هاجر وابنها إسماعيل وموقف سارة منهم؟