كم لبث أصحاب الكهف؟ إنه أحد تلك الأسئلة التي يطرحها الكثير من الناس. قصة الصحابة في الكهف مشهورة بين الناس ويهتمون بمعرفة تفاصيلها الدقيقة مثل عدد الصحابة في الكهف. لسنوات ناموا في كهف والسبب الذي دفعهم إلى اللجوء إلى الكهف وهذا ما نعرفه في هذا المقال.

سبب لجوء الأولاد إلى الكهف

قبل أن تجيب على السؤال: كم لبث أصحاب الكهف؟ ولا بد من ذكر السبب الرئيسي الذي جعلهم يلوذون بالكهف وهو إيمانهم بالله تعالى وإخلاصهم له سبحانه، بينما كان ملك البلاد في ذلك الوقت مشركاً يعبد الأصنام. لكن الشباب رفضوا الشرك بالله وأصروا على دينهم وعبدوا الله وحده لا شريك له، قال الله تعالى عنهم: “وربطنا على قلوبهم لما نهضوا” قال: ربنا رب السماوات والأرض. قلنا: فقد أخطأنا تجاه الشباب الذين انفصلوا عن القوم المشركين وأتوا الغار فناموا فيه طويلا إن شاء الله.

كم لبث أصحاب الكهف؟

جواب السؤال: كم لبث أصحاب الكهف؟ وهي عند أهل الكتاب ثلاثمائة سنة شمسية، بينما تقول العرب إنها أطول بتسع سنين قمرية، وقوله تعالى: “ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وزادوا تسعا”. قل الله أعلم بما لبثوا في السماء والأرض تراه وتسمعه وما يملك من أحد.

درس في قصة أهل الكهف

بعد معرفة إجابة السؤال: كم لبث أصحاب الكهف؟ ومن الجيد أن نعرف الدرس المستفاد من قصة أصحاب الكهف، لأنها كأي قصة أخرى يجب أن تلقي العبرة إما من خلال فكرتها الرئيسية أو من خلال تفاصيل القصة:

  • خلال المدة الطويلة التي قضاها أصحاب الكهف في الكهف، أراد الله أن يؤكد الاعتقاد المهم بأن الإنسان سيقوم من بين الأموات بعد موته، قال الله تعالى عنها: “”فلما جاء أحدهم الموت قال” “:”رب ارجع لي لعلي أعمل صالحا فيه ما تركت”” تلك الكلمة التي قالها، ومن ورائهم البرزخ إلى يوم يقوموا من بين الأموات”.”
  • تجلت عناية الله تعالى بالشباب الذين لجأوا إلى الكهف عندما أبقيهم في الكهف مدة طويلة جداً دون أن تهلك أجسادهم أو يتأثر إيمان قلوبهم، لأنهم عباد الله بقدرة الله عز وجل. عظيم الإحسان إلى المؤمنين، وأن الكون كله يعمل له على ما أراد.

وهكذا عرفنا لماذا لجأ أهل الكهف إلى الكهف. وتعلمنا أيضًا المدة التي قضاها في الكهف. والتي تمثل قدرة الله تعالى على إقامة الإنسان من بين الأموات بعد موته.