أول مستكشف برتغالي كان راكبا؟ جاءت بداية الاستكشافات البرتغالية عندما قام ملك البرتغال إيمانويل بتكليف أحد البحارة بإجراء مسح جغرافي لتغطية اكتشاف مملكة منافسة. إلا أن هذا البحار مات قبل إكمال المهمة، فأوكل المهمة بحار آخر انضم إلى البحرية، لكن بعد سبعة أشهر من الإبحار، وتحديداً في 16 ديسمبر 1497م، قرر بعد عودته إلى البرتغال، أنه أيضاً لم يكمل الرحلة. بعد وصوله إلى الساحل الغربي لجنوب أفريقيا، قام بالنيابة عنه بحار شاب قام برحلات استكشافية برتغالية.
أول من درس اللغة البرتغالية كان مسافرًا
أول من بدأ استكشاف البرتغال هو الرحالة فاسكو دي جاما. عندما كان فاسكو دي جاما شابًا، التحق بالبحرية وكانت أول مهمة له عندما أرسله الملك جون عام 1492 إلى العاصمة لشبونة. تستولي البرتغال على السفن الفرنسية للرد والرد على استيلاء الحكومة على السفن البرتغالية. كانت الرحلة إلى رأس الرجاء الصالح هي الرحلة التي اشتهر فيها دي جاما. كان مستكشفًا عديم الخبرة في ذلك الوقت، ولكن خلال الرحلة، قاد دي جاما أسطولًا من أربع سفن جنوبًا على طول الساحل الأفريقي، على عكس كولومبوس الذي فعل.
ومع اقتراب أسطولها من موزمبيق، كان زوجها يعاني من مرض الإسقربوط نقص فيتامين سي لذلك قررت التوقف في موزمبيق للحصول على الإمدادات والراحة، وهي مدينة إسلامية يهيمن عليها التجار المسلمون. ثم أبحر من كينيا في رحلة استغرقت 23 يومًا في مياه المحيط الهندي، وصل بعدها إلى مدينة كاليكوت الهندية حيث مكثوا هناك لمدة ثلاثة أشهر. في طريق العودة إلى البرتغال، أصيب العديد من أفراد الطاقم بمرض الإسقربوط لدرجة أنهم اضطروا إلى حرق إحدى السفن للبقاء على قيد الحياة. وصل البحار إلى الشاطئ بعد عامين من الإبحار، قطع خلالها حوالي 24 ألف ميل بحري، ولم يتبق سوى 54 فردًا من طاقمه من أصل 170 شخصًا كانوا على متنه في بداية الرحلة.
حقائق جنائية عن أسفار فاسكو دا جاما وعدائه للمسلمين
الحقيقة التي لا جدال فيها لفاسكو دا جاما هي أنه جاء إلى الشرق لنشر المسيحية بصفته الروحية كواحد من فرسان القديس سانتياغو. هذا البحار دمر 300 مسجد في مدينة كيلوا في شرق أفريقيا وأغرق سفينة حجاج. وفي بحر العرب الذي كان فيه أكثر من 100 مركب، دمر الحاج أيضًا مجموعة تحمل بضائع من الهند.
وفي رحلة أخرى إلى الهند، استقل دي جاما سفينة عربية تقل أكثر من 380 حاجا، وأخذ أمتعتهم وأحرقهم أحياء ومعهم من الأطفال والنساء والشيوخ، دون رحمة أو شفقة. بالإضافة إلى شنق 38 صياداً وقطع رؤوسهم وأطرافهم لترويع الأهالي وإجبارهم على الاستسلام. وعندما وصل دي جاما إلى موزمبيق، قصفها بالمدافع ودمرها على سكانها. وفي الهند طلب من حاكم مدينة كلكتا طرد جميع التجار العرب ومعاقبة كل من يخالف أوامره، حتى يتمكنوا من التحرك والتحرك تجارياً.
حقيقة العثور على حطام أسطول فاسكو دا جاما
تم العثور على حوالي 2800 قطعة أثرية وغرقت هذه السفينة في مايو 1503 بالقرب من ساحل جزيرة الحلانيات. الحلانيات هي أول سفينة في عصر الاستكشاف الأوروبي. اكتشفه علماء الآثار والخبراء وقاموا به بطريقة علمية. وكشفت التفاصيل أن حطام السفينة ينتمي إلى إزميرالدا، التي كان يقودها فيسنتي سودري، عم فاسكو دي جاما وسليل فريدريك سادلي النبيل في جلوسيسترشاير.
تم الإعلان عن اكتشاف حطام أسطول فاسكو دا جاما الغارق في جزيرة الحلانيات في إطار السعي لإيجاد طريق بحري مباشر إلى الهند. أظهرت الدراسات ما يلي:
- بدأت الأبحاث والحفريات الأثرية الفعلية في عام 2013 تحت إشراف وزارة التراث والثقافة.
- ساعد اكتشاف ما يقرب من 2800 قطعة في الكشف عن هوية إزميرالدا، وهي سفينة يقودها فنسنتي سودري.
- إن آثار المدفعية والذخائر التي تم العثور عليها هي دليل ملموس على أن الغرض من هذا الأسطول كان عسكريًا وليس بحثيًا فقط.
- وكانت السفينة التي تم العثور عليها واحدة من أولى “سفن الأبحاث” التي تمكن علماء الآثار من دراستها علميا.
نتائج البرتغال الكشفية
وكما ذكرنا سابقًا، لم يكن الهدف الأساسي لرحلات فاسكو ديغاما هو الاستكشاف والتجارة، بل كانت أهدافًا تبشيرية عسكرية، وأدى ذلك إلى فرض قيود على أولئك الذين احتكروا طرق التجارة لبعض الوقت عبر حوض البحر الأبيض المتوسط وبحر العرب. وسعوا إلى إنشاء مراكز تجارية جديدة ونشر المسيحية أينما دخلوا، من أفريقيا إلى الشرق الأقصى إلى آسيا وأجزاء من أمريكا الجنوبية.
كما أثر طريق رأس الرجاء الصالح وأسفار دا جاما على المسلمين، وكانت النتيجة تدهور الوضع الاقتصادي لدولة المماليك، بالإضافة إلى انتشار الأوبئة والمجاعات والأزمات السياسية، هزم السلطان العثماني سليم الأول المماليك. أعلن السلطان المملوكي الأخير قانصوه الغور انتهاء المرحلة التاريخية أ وبداية المرحلة الثانية.
وقد سبق أن بينا أن أول من بدأ الاكتشاف البرتغالي هو الرحالة البرتغالي فاسكو دا جاما، وأن رحلته كانت عسكرية وتبشيرية وليست استكشافية أو تجارية، وأنها أدت إلى نتائج سيئة على تنظيم الدولة الإسلامية.