قصة سيدنا آدم وحواء كاملة وحقيقية بناءً على القصص الموضحة في هذا المقال. ومن الجدير بالذكر أن القصص هي مصطلحات من علوم القرآن تم إنشاؤها لبيان ما يخبرنا به القرآن عن أحوال القرآن. الأشخاص والأحداث الماضية التي حدثت قبل نزول القرآن وما يقولونه. فالدول بليغة على حقيقتها، وعلى نحو يختلف عما اعتاد الرواة روايته. وقد أحصى بعض العلماء الأحداث التي وقعت أثناء النبوة من عموم قصص القرآن، لأن ابن عاشور يرى أن أحداً يتكلم. إن الأوضاع الحالية في القرآن وقت نزوله ليست قصص القرآن.
بداية قصة آدم وحواء
أخبر الله تعالى أنه يخلق بشرًا يعيشون على الأرض ويخلفون آخرين عاشوا على الأرض في الماضي، والله تبارك وتعالى وحده هو الذي يعلم من هما آدم وحواء، كما يعلم خلقهما. وسيكون المصير، وكيف سيكون نسلهم، لأن خلقهم كان لحكمة لا يعلمها إلا الله تعالى “فأضلوهما بغيلا فلما ذاقا الشجرة ظهر لهما سوءهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة وناداهما ربهما ألم أنهكما عن ذلك”. من الشجرة فقال: الشيطان لكم؟» عدو مبين».
خلق آدم عليه السلام
عندما أراد الله تعالى أن يخلق آدم عليه السلام في الأرض أخبر بذلك الملائكة الذين استنكروا الحدث وأثنوا على الخلافة في الأرض لأنهم أعطوها مرتبة عالية تقتضي تأهيل خليفته. ولعل سبب خوف الملائكة هذا هو ما يرونه من فساد الجن في الأرض أو لأسباب غير ملائكية، ولم يكن بعد أمر الله تعالى إلا العبودية والاستسلام، وقد أخبرهم الله تعالى أنه قد واصطفى آدم وذريته خلفاء في الأرض وأن يخلق الله من ذريته ذرية صالحة. كما يقول الأنبياء ومن تبعهم، وبعض كتب العلماء، أن الله لما خلق آدم ونفخ فيه في النوم، مرت عليه روحه، وقبل أن يقوم على قدميه يحاول أن يقوم، وكما فما إن قام حتى سقط، ولهذا قيل إن الإنسان خلق من عجل، وقد ورد في كتابه تعالى حيث قال: {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ: “الحق سأعطي تابعا على الأرض.” قالوا: أتجعل هناك من يفسد هناك ويسفك الدماء ونحن نحمدك ونقدسك؟ قال: إني أعلم ما لا تعلمون.
الملائكة تسجد لسيدنا آدم
أمر الله تعالى ملائكته بالسجود لآدم تكريما لعمله وتمجيدا لمخلوقاته، فأطاعت الملائكة أمر الله، باستثناء إبليس المنفي الذي رفض السجود للملائكة. ومن الجدير بالذكر أن آدم خلق من طين وإبليس من نار، وجاء أمر الله عز وجل بإظهار سجود الملائكة لآدم عليه السلام في قوله: {وإذ قلنا للملائكة سجدوا}. فسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين.
قصة آدم وحواء قبل خروجهما من الجنة
عندما خلق الله تعالى آدم وحواء أدخلهما الجنة، واختلف المفسرون في تعريف ذلك؛ فبينما قال البعض إنها الجنة التي يعيش فيها أهل الإسلام في الآخرة، بينما قال آخرون إن الجنة خلقت لآدم ولا نعرف عنها شيئا. ثم أتاح لهم الله تعالى التمتع بجميع بركاتها وثمراتها إلا الشجرة التي كتبها لهم وحذرهم من الأكل منها. وقال البعض إنها شجرة الحنطة، وقد بين تعالى أن الأكل من هذه الشجرة حرام، لأن الاقتراب منها يضعف الإرادة ويسهل الأكل، كما يعتبر من المحرمات.
ثم بدأ الشيطان وساوسه وحيله، وبدأ يقابل آدم عليه السلام ويحدثه مثل كلام الحكماء الصادقين. ثم بدأ يزين لهم الشجرة المحرمة ويجعلها أجمل مما هي عليه وذلك بتجميل وتجميل الذنوب في عينيه وقلبه كما فعل بغيره، ولكن آدم لم يستجب لهذه الوساوس لأنه ابتعد عن الشجرة و فأكل شيئاً آخر، لكنه في النهاية لم يستطع السيطرة على نفسه، فأكل من هذه الشجرة.
نزول آدم وحواء إلى الأرض
إن أخبار المكان الذي نزل فيه آدم وحواء هي ادعاءات محتملة وليس هناك نص واضح يدل على اسمه، فيحتمل أن يكون صحيحا، ويحتمل أن لا يكون كما روى المراجع علي بن أبي طالب، ابن كثير. وعن العباس وقتادة رضي الله عنهما أن آدم عليه السلام نزل على جبل يسمى “نود” بأرض “السراديب” بالهند بينما كانت زوجته حواء، وهبط في جدة والتقى بعرفات ولهذا سمي بهذا الاسم. ثم سار آدم عليه السلام حتى أتى على المصلين وأتته حواء. ولهذا سميت مزدلفة في رواية سليمان: نزل آدم بالهند، وحواء بجدة.
قصة قابيل وهابيل حقيقية
وأنجبت حواء توأما، قابيل وهابيل. لقد عملوا في رعاة الأغنام، وتزوجوا من أخت أخرى. وبعد ذلك قتل قابيل أخاه هابيل، وتتلخص قصتهم في الآيات الكريمة التالية:
- قال الله تعالى: (وكرر عليهم قصة ابني آدم بالحق إذ ذبحا فتقبل أحدهما ولم يقبل الآخر).
- قال الله تعالى: (قال أقتلك قال إن الله لا يقبل إلا المتقين * لو بسطت إلي يدك لتقتلني ما بسطت يدي إليه) أقتلك إني أخاف الله رب العالمين * إني أريد أن تبوء بإثمي وخطاياك فتكون من أسرى النار وذلك جزاء الظالمين).
- قال الله تعالى: (فتقتل نفسه أخاه طوعا فقتله فأصبح من الخاسرين) فأرسل الله غرابا يستكشف الأرض ليريه كيف يختبئ مثل أخيه، قال: “ويل لمن لا أستطيع أن أكون مثل هذا الغراب فأخفي شبه أخي فأصبح من التائبين “.
وفاة سيدنا آدم
وفي قصة وفاة آدم وحواء لم يثبت في نصوص الكتاب والسنة إلا ما جاء في كتب العلماء وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا. هو عبد الله ورسوله قام يوم الجمعة، وصلى عليه ابنه شيث، وصليت عليه الملائكة، وبعد ذلك دفن آدم عليه السلام وهو يعلم النبوة. محمد صلى الله عليه وسلم، ورأى أن اسمه مكتوب في الجنة، وأوصى أولاده باتباعه والتمسك بالقبضة الأقرب، وهو الإسلام، لأنه الطريق إلى الجنة، لكن حواء لم تعلم بوفاته. آدم حتى سمع صوت بكاء الكائنات حوله، فخرج وعلم بوفاة آدم عليه السلام فحزن وبكى، وبقي بين ذراعيه أربعين يوما لا طعام ولا شراب حتى مرض. . وتوفي.
فوائد وعبر من قصة آدم وحواء
وفيما يلي بيان لأهم القصص والدروس المستفادة من القصة الكاملة والحقيقية لسيدنا آدم وحواء:
- إن الشيطان عدو الإنسان، خاصة في زرع الكراهية بين الإخوة، فيعامله الإنسان على هذا النحو، ويتجنب مؤامراته وشراكاته، ويتجاهل وساوسه.
- الغيرة من أخلاق الشيطان فلا ينبغي للمسلم أن يتخذ هذه الشخصية ويتمنى الخير للجميع.
- البشر هم أتباع الأرض. وعليهم أن يردوها بما يرضي الله تعالى ويمتنعوا عن أي عمل أو نشاط من شأنه أن يثير غضب الله.
سبق أن بينا القصة الكاملة والحقيقية لسيدنا آدم وحواء، واتضح أن قصة القرآن لها منهج مختلف عن القصص الأخرى، حيث تركز على مقاصد دينية وسموية، ويمكن هذا ويمكن رؤيتها في مظاهر مختلفة، مثل قصر القصة على الغرض المقصود منها؛ وذلك بالتقليل من ذكر الأحداث التاريخية مثل قصة أصحاب الكهف؛ ولم تذكر القصة تاريخهم أو تاريخ قومهم أو أسلافهم أو أي مثال آخر على ذلك هي القصة التي نناقشها أيضًا في هذا المقال.