أسماء الحاسمين الأولين من الرسل. من أهم الأسئلة التي يريد المسلمون معرفتها وسبب إرسال الله تعالى للأنبياء. لإيصال رسالته، وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وترك سائر العبادات، وإرسال رسل الله عز وجل للعقل عن الناس. ولقد جاءتهم الرسل مبشرين ومنذرين فلم يؤمنوا. فجاءهم نار جهنم وبئس المصير. فلنتعرف معًا على أسماء أنبياء العزم من الرسل.

معنى العزم الأول

لقد أرسل الله تعالى كل نبي بمعجزة تدل على أن الله تعالى أرسله، ومن أهمها القرآن الكريم الذي جاء في خاتمة جميع الرسالات السماوية.

لقد واجه الأنبياء العديد والعديد من العقبات في رحلتهم التبشيرية لأنهم جاؤوا لتغيير معتقدات قومهم الفاسدة، وبالطبع فإن التغيير الجذري يواجه العديد من الصعوبات.

أصحاب الهمم من الرسل واجهوا أكبر العوائق بين الأنبياء. لقد أطلق عليهم هذا الاسم. لأنهم صبروا على أذى أعدائهم وأصروا على دعوتهم رغم كل هذه الصعوبات. ليبلغوا ما أمرهم الله تعالى بتبليغه، وتكون رسالتهم السمحة على أكمل وجه، كما أمر رب العزة سبحانه وتعالى.

أسماء الأول من الرسل

لقد اتفق العلماء على أن هناك خمسة رسل حاسمين، وهم:

  • لقد بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين.
  • الخليل إبراهيم عليه السلام .
  • وكلم الله موسى عليه السلام.
  • سيدنا عيسى عليه السلام.
  • سيدنا نوح عليه السلام.

سيدنا محمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين

النبي صلى الله عليه وسلم هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، فضله الله على جميع الناس، حتى الأنبياء، ومن مظاهر هذا التفضيل أن الله عز وجل عندما أراد أن يكلم أحد الأنبياء، كان يكلمه باسمه البسيط، فدعا موسى فقال: يا موسى أنا الله العزيز الحكيم، ودعا عيسى فقال: “يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي…”

ولما نادى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال: “يا أيها النبي، إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا”. القدرة وليس باسمه المجرد، وهذا إذا دل دل على مكانة النبي صلى الله عليه وسلم.

بعث النبي صلى الله عليه وسلم إلى العرب، وهم قوم فصيحون فصيحون، وأرسل الله تعالى له معجزة تفوق فيها قومه، فأنزل وتحدى الناس والناس أن يأتي الجن بمثل ذلك فلم يستطيعوا أن يفعلوا. قال الله تعالى: “قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا”.

على الرغم من إرسال المختار؛ ليخرجهم من ظلمات كفرهم إلى نور الإسلام، إلا أنهم آذوه بكل الوسائل اللفظية والحقيقية، ومن استحق النبي أن يكون من أسماء الحسم من الرسل.

وأشهر هذه الوسائل: إخراجه صلى الله عليه وسلم من أحب أرض يحبه الله إليه، وهي مكة. ولما قدم النبي الطائف حث أهلها على عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام. فانتهروه وضربوه. حتى نزفت قدمه الكريمة، وأرسل الله ملكاً قال له: يا محمد، لو أردتني أن أغلق الغابتين وهما جبلان عظيمان عليهما لفعلت: اتركهما؛ وربما يخرج منهم من يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن مع هذا كله محمد رسول الله رسول الناس. وقد غفر لهم، وهذا يسمى العفو عند الإمكان.

سيدنا إبراهيم عليه السلام

واسم آخر من أقوى الأسماء بين الرسل هو الحبيب إبراهيم عليه السلام فقد بعث في قوم يعبدون الأصنام، فأرسله الله ليدعو إلى العبادة وحده لا صاحب له، وفي أحد الأيام أراد الحبيب إبراهيم ليظهر لقومه جهلهم وأنهم يعبدون أصناماً لا تنفع ولا تضر، ولم يكن له قدرة على شيء، فهدم تلك الأصنام، ولكن قومه كانوا غاضبين. وذهبوا إليه. فيقولون: أفعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم؟ فكان رد الصديق الغاضب: بل فعله كبيرهم هذا، فسألوهم هل يتكلمون، ثم رجعوا إلى أنفسهم فقالوا: إنا ظالمون.

لكن بعضهم قال: “لا بد أن يكون له أجر ما فعله بآلهتنا، وانتهى الأمر بعذاب شديد أحرق في النار؛ فأشعلوا نارًا ووضعوا فيها سيدنا إبراهيم، ولكن العناية الإلهية” فأدركته، وكانت النار عليه بردا وسلاما، ولم يهان، ومع أنهم فعلوا ذلك، لم يتوقف إبراهيم عن دعوتهم إلى التوحيد.

سيدنا موسى عليه السلام

أُرسل النبي موسى عليه السلام في زمن فرعون ليدعي الألوهية، وقد تنبأ بعض كهنة فرعون أنه سيولد رجل ليخلف فرعون. فأمر بقتل كل مولود ذكر. وعندما ولد موسى عليه السلام لمملكته، خافت أمه أن يقتله فرعون، لكنها تلقت أمرا إلهيا بوضعه في تابوت وإلقائه في البحر.

ولم توافق والدته على أمر الله عز وجل، وأراد الله عز وجل أن يبحر هذا التابوت إلى البحر. حتى يصل إلى قصر فرعون ويتوقف عنده.

ثم نظر جنود فرعون إلى هذا الفلك. وجدوا الرجل. ولكن أمر الله نطق على لسان امرأة فرعون: “لعسى أن ينفعنا هذا الولد أو نتخذه ولدا”.

فوافق فرعون، وتربى موسى في قصر فرعون، وأحضرت له الممرضات. رفضت أن ترضع أيًا منهم، وعندما أحضروا والدتها؛ لقد أرضعته، وهذا جزاء كل من استعان بالله وتوكل عليه. وكانت نهاية فرعون على يد موسى عليه السلام. ولهذا كان موسى عليه السلام من أشد الرسل حسماً.

سيدنا عيسى عليه السلام

قوم عيسى عليه السلام بارعون في الطب. فأيد الله تعالى عيسى بشفاء الأكمه والأبرص إن شاء الله، وخلق هيئة الطير من الطين إن شاء الله، وإحياء الموتى إن شاء الله. حتى يتيقن قومه أنه مرسل إن شاء الله ويؤمنون به.

فبالغوا فقالوا: يا عيسى ادع لنا أن ينزل لنا ربك مائدة من السماء تكون لنا عيدا في الأولين والآخرين. «فنأكل منه ونكون ممن يشهد أنك نبي مرسل».

فدعا عيسى ربه سبحانه قال: “إني أرسلت إليكم من لا يؤمن منكم لأعذبنه عذاباً لا أعذبه من العالمين”. إلا أنهم كذبوا بآيات الله ولم يؤمنوا، كان عاقبتهم عذاب أليم.

سيدنا نوح عليه السلام

كان سيدنا نوح عليه السلام نجاراً، فمر قومه فوجدوه يصنع سفينة. فيسخرون منه ويقولون: كيف يصنع هذه السفينة في تلك البلاد. كان هذا أمراً إلهياً، وقد قال لهم نوح أن يتحدوا مع الله ويركبوا معه في السفينة؟ وكانوا ضمن قافلة الناجين، لكنهم رفضوا، ومن بينهم ابنه. فقال له: “سأصعد إلى قمة جبل عال يعصمني من الطوفان”، ولما جاء أمر الله؛ غرق الجميع إلا الذين ركبوا السفينة مع نوح عليه السلام.

ومن خلال هذا المقال يمكننا التعرف على أسماء أنبياء المرسلين وأسباب تسميتهم بهذا الاسم والمعجزات التي أيد بها الله تعالى سيدنا محمد خاتم المرسلين وسيدنا إبراهيم وسيدنا موسى وسيدنا محمد. السيد يسوع وسيدنا نوح.