ترفض الزوجة العودة بعد الطلاق الأول وأيضا بعد الطلاق الثاني. ونتعرف على رفض الزوجة العودة بعد الطلاق الأول.

رفضت الزوجة العودة بعد الطلقة الأولى

إن امتناع الزوجة عن العودة بعد الطلاق الأول هو نوع من أنواع المعصية، ولا يجوز للزوجة أن ترفض العودة إلى بيت زوجها، لأن العودة في فترة العدة حق للزوج، ولا يجوز ذلك. ويشترط في صحته أن يكون علم الزوجة أو رضاها أو علم أهلها أو رضاهم باتفاق العلماء، وامتناع الزوجة وامتناعها عن الذهاب إلى بيت زوجها أو التحدث معه أو مقابلته هو أمر محرم. نوع من العصيان ابن قدامة قال: نرجع إلى من لا يحتاج إلى ولي ولا مهر، وقد اتفق العلماء على رضا المرأة وعلمها.

معنى النشوز

ومعنى المعصية: معصية الزوج فيما شرع الله عز وجل طاعته للزوجة، والمعصية مأخوذة من الفعل نشاز، وهو الارتقاء، فكأنما ارتفعت الزوجة وارتفعت فوق الله. وقد كتب لها تعالى طاعة زوجها. فإذا ظهرت علامات المعصية، مثل: أن يثقل ويدافع إذا دعاه، لا يأتيه إلا بالغضب والغضب، فينصح الزوج. الزوجة في هذه الحالة ويجعلها تخاف الله عز وجل وغضبه. ومن الأفضل للرجل أن يحاول التفاهم مع زوجته وإرضائها إذا كان لديه الوسائل لذلك، مع التأكيد على أنه لا يوجد أي عناء ومتاعب في الحياة الزوجية لأن هذا هو شرع الله في الأرض.

ما هو الطلاق القابل للابطال؟

الطلاق الرجعي هو: ما يحدث للمرأة بعد حملها أو طهرها دون مسها، أما إذا طلقت الثالثة فلا يعتبر طلاقا رجعيا، بل يكون طلاقا رجعيا إذا طلق الرجل زوجته في هذه الطهارة ولا يجامعه ولا يطلقه مرتين، وله أن يراجع زوجته. ما دامت في العدة، وعدة المرأة لها ثلاث حيضات، وعدة المرأة التي انقطع عنها الحيض ثلاثة أشهر. أما إذا طلق أثناء الحيض أو النفاس، أو وهو عفيف مع امرأة، فلا يقع الطلاق على أصح أقوال علماء المسلمين.

ما هي النتائج المترتبة على الطلاق البائن؟

وإذا طلق الرجل زوجته طلقة واحدة وتركها تنتظر فهو طلاقة واحدة. أما إذا عدتها فإنها تطلقه، ويجوز لغيره من الرجال. فإذا أرادت أن تعود إليه بزواج جديد فلا بأس إذا طلقت طلقة أو طلاقتين، وإذا انتهت العدة كان لها أن ترجع إليه بزواج جديد يخطبها. مرة أخرى إذا كانت هي وأهله سعداء، يمكنه أن يتزوجها، أما إذا طلقت مرة أو طلاقتين، وأراد أن يراجعها وهي تنتظر. وهنا يجب على الزوج أن يشهد له شخصان بأنه رجع زوجته، ما دامت في العدة قبل استلامها. ثلاثة أشهر إذا كانت حائضاً، أو قبل ثلاثة أشهر إذا كانت غير حائض، أو قبل القضاء إذا كانت حاملاً، فله أن يرجعها في العدة إذا طلقها مرة أو مرتين. أما إذا طلقت ثلاثا فهي محرمة حتى تتزوج زوجا آخر.

إثبات مشروعية الطلاق الرجعي

وقد أثبت القرآن والسنة النبوية وإجماع العلماء مبررات الإعادة.

الأدلة من القرآن الكريم

قال الله تعالى: “وأزواجهن أحق بالرجوع بهن إن أرادوا إصلاحا” أي أزواجهن أحق بالرجعة، وهذا في الطلاق البائن وليس الطلاق البائن.

قال الله تعالى: {الطلاق مرتين ثم رد بإحسان أو إطلاق بإحسان}، فيحق للرجل أن يرجعها في الحالتين، لكن ليس له أن يرجعها في الطلاق الثالث، ويأخذ وإعادته وحجبه هو تفسير لإرجاعه.

أدلة السنة

وفي حديث نبوي شريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (جاءني جبريل فقال لي: ارجعي إلى حفصة فإنها إنسانة صائمة، فهي زوجتك في الجنة)، وهذا دليل واضح على مشروعية رجوع المرأة بعد الطلاق الأول والثاني.

دليل على الإجماع

وقد أجمع الباحثون على حق المرأة في الرجوع أثناء العدة، متى توافرت شروطها، ولم يختلف أحد. فإذا طلق الحر أقل من ثلاث، كان له أن يرجعها في العدة».

وفي نهاية مقالنا علمنا أن امتناع الزوجة عن العودة بعد الطلاق الأول هو نوع من المعصية، ولا يجوز للزوجة أن ترفض العودة إلى بيت زوجها، لأن الرجوع أثناء العدة هو الحل. حق الزوج، وصحته لا تحتاج إلى علم الزوجة أو موافقتها.