ومن أدلة التسليم للوحي أن الوحي هو كل ما أنزل الله عز وجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. عليه الصلاة والسلام، والاستسلام للوحي مطلوب، وفي هذا ما يدل على ذلك التسليم.
إثبات تقديم الإخطار
ومن علامات التسليم الإيمان بكل ما أنزل الله تعالى، والاستسلام له عز وجل دون مقاومة، واتباع الإسلام، كما قال الله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ الْعَظِيمُ”. “يكون في الآخرة من الخاسرين”، والإسلام هو التسليم لله تعالى. والاستسلام له ولأوامره ونواهيه دون مقاومة لا يعني عمل العقل. الإبطال، بل الاستسلام والاستسلام بالتفكير، كما قال الله تعالى: “وَمَنْ أَحْوَجَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَإِذَا عَمِلَ صَالِحًا فَقَدْ اسْتَسْمَعَ الْعُرْوَةُ الْوُثْقَى” كما قال تعالى: “ومن أحسن دينا ممن أطرق وجهه لله وهو محسن”.
علامات نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم
لقد كانت هناك علامات كثيرة تدل على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، منها ما يلي:
- ولما ولدته أم رسول الله صلى الله عليه وسلم رأت نورا يخرج منها، كما روى العرباض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “في البصر” يا الله إني مكتوب كخاتم الأنبياء، وإن في طين آدم مضغة، وأنا أخبرك بالبدء: دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى، والرؤيا التي رآها ابني. رأت أمي عندما أذلني بسببه “فجاء نور أضاء له قصور الشام”.
- والنور القادم من أمه دليل على نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: “”لقد جاءكم النور من عند الله ويهدي الله به من اتبع”” إرشاده إلى سبل السلام، ويخرجهم من الظلمات إلى نوره بإذنه، ويهديهم إلى صراط مستقيم».
- وقد تحدث عن ذلك الأنبياء السابقون وبشرهم لقومهم، حيث قال الله تعالى: “يعرفونه كما يعرفون أبناءهم، وإن فريقاً منهم ليكتمون الحق لما يعلمونه”.
- لقد أعلن عيسى عليه السلام نبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد وردت في الكتب السماوية، كما يشهد قول الله تعالى: “وإذا عيسى ابن مريم” قالت مريم: يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي التوراة والمبشر برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد.
- كما أن هناك أدلة النبوة في التوراة، بدليل قول الله تعالى: “الذين يتبعون الرسول النبي غير المكتوب الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل”.
- إجماع الأمة على دعوة سيدنا إبراهيم في قول الله تعالى: “ربنا ابعث فيهم رسولا يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنه أنت” عزيز حكيم” يعني سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
- شق في الصدر، كما قال أنس بن مالك رضي الله عنه: «أتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه الصلاة والسلام وهو كان يلعب مع الصبيان، فأخذه فضربه، فشق قلبه ومزقه». القلب فأزال عنه العلقة وقال: هذا نصيب الشيطان منك. ثم غسله في حوض من ذهب بماء زمزم، ثم ردده ثم أعاده إلى مكانه. جاء الأولاد. فركضوا إلى أمه، يقصدون ظهرها، فقالوا: لقد قُتل محمد، فلقيوه وقد دنس.
وأخيراً عرفنا أنه من علامات التسليم للوحي، لأن الوحي هو القرآن الكريم وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكل رجل مسلم ومسلم. ويجب على المرأة أن تخضع للوحي، كما قال الله تعالى: “وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنْ الخَاسِرِينَ”.