حديث الرسول عن أهل عمان من المعلوم أن عمان مدينة في إقليم اليمن، وهي حاليا في سلطنة عمان. وقد وردت بعض الأحاديث التي تحدثت عن أهلها. ما هي درجة تأهيله وما هو الغرض منه؟ ستجد القارئ الإجابة على كل هذه الأسئلة في هذا المقال بالتفصيل.

حديث نبوي عن أهل عمان

وقد وردت عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تحدثت عن أهل عمان، بعضها صحيح وبعضها ضعيف. وتشير هذه الفقرة إلى جميع هذه الأحاديث مع بيان شرحها ودرجة صحتها على النحو التالي:

حديث صحيح في أهل عمان

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا إلى أرض العرب، فسبوه وضربوه. أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم. فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو أتيت أهل عمان والله ما كانوا قد قذفوك أو ضربوك.

ويعتبر هذا الحديث من تلك الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي هذا الحديث يقول أبو برزة رضي الله عنه: أن رجلاً بعث في حي عربي ليدعو أهل هذا الحي إلى الإسلام فما سبوه إلا شتمه وضربه، فرجع هذا الرجل ليخبر نبي الله ما هؤلاء الناس، ثم أخبره النبي أنه إذا لقد أهانها. ولما بعث إلى أهل عمان التقى بهم كما التقى بهؤلاء وهذا الحديث الشريف يدل على فضل أهل عمان. لأنه يدل على أن أهلها أهل علم وعفة وعقل.

حديث ضعيف عن أهل عمان

وعن الحسن بن هدية قال: (لقيت ابن عمر، قال إسحاق: قال لي: ممن أنت؟ قلت: من أهل عمان، قال: من أهل عمان؟ قلت: نعم، قال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ نعم، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، قل: إني أعرف بلدا يقال له عمان، من جانبه وقال إسحاق: من جانبه البحر والحج أفضل من حجتين من غيره.

وهذا الحديث يعتبر حديثا ضعيفا، وسبب ضعفه وجود الحسن بن هدية، لأنه لم يذكر فيه أحد من أهل العلم ضررا أو تغييرا، وينبغي التنبيه إلى أنه لا فائدة فيه. في هذا الحديث عن أهل عمان، وفي حالة أن هذا الحديث كان بالفعل عن رسول الله فقد روي، فإن سبب تفضيله للحج ليس لفضل المكان، بل لبعد المسافة. المكان من مكة . حيث أن المكافأة تتناسب مع الصعوبة.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال، بعنوان حديث النبي من أهل عمان، الذي ذكر فيه حديث صحيح مع شرح شرحه، ثم ذكر حديث ضعيف مع شرح شرحه. سبب ضعفه.