من الذي لف عباءته حول رقبة الرسول صلى الله عليه وسلم وخنقه بها من الأسئلة التي كثيرا ما تتبادر إلى الأذهان في الدعوة الإسلامية الرسول صلى الله عليه وسلم السلام، واجه العديد من أشكال الإيذاء والظلم والعدوان من قبل مشركي قريش، حتى أنهم سبوا الرسول صلى الله عليه وسلم . صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من حوله كان موضع اهتمامهم، وكان العدوان الدائم مصير كل من نصر محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذا المقال نقدم بعض صور المشركين على إيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم، ونبين أيضاً صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصبره عليهم.

من وضع رداءه في عنق الرسول صلى الله عليه وسلم وخنقه به

والذي وضع رداءه في عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وخنقه به هو عقبة بن أبي معيط أحد أشرافها وأسيادها، وكان ممن خاطبهم الرسول. صلى الله عليه وسلم دعت إلى الإسلام فلم تستجير به فلم يؤذيها واستمر في الجلوس معها وأسلم بعد ذلك وهي وكثيراً ما كان يجلس مع الرسول صلى الله عليه وسلم ويستمع إلى حديثه وتوجيهاته ورسالته، وكان إذا رجع من السفر أعد الطعام. لقد دعانا والمرسلين إليه، فلما علم بذلك الصديق عقبة بن أبي معيط واسمه أبي بن خلف قاطعه وتركه وعاب عليه إسلامه وبقاءه مع الرسول. صلى الله عليه وسلم واستمر على ذلك حتى طلب منه أن يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم لينهي مقاطعته لعقبة الذي ارتد عن الإسلام ورجع عن دينه وأظهر أنواع كثيرة من الأذى لرسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن أفعاله التي أضرت بالرسول:

  • بصق على الرسول: عندما وصل خبر إسلام عقبة إلى صديقه أبي بن أبي خلف أتاه فقال له: “صبرت يا عقبة”. فقال: لا والله، ما انتظرت، ولكن الرجل جاءني فأبى. يأكل طعامي إلا أن أشهد عليه، فاستحييت أن يخرج من بيتي قبل أن يأكل. فرأيته فأكل.” صلى الله عليه وسلم وتفل في وجهه، ووضع رحم الشاة بين كتفي الرسول صلى الله عليه وسلم، والرسول صلى الله عليه وسلم. فقال له صلى الله عليه وسلم: «لا ألقاك خارجا من مكة إلا وعلى رأسك سيف».
  • وضع سلّة البعير على ظهر الرسول: عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي وحوله أناس من قريش، جاء عقبة بن أبي معيط فألقى سلّة البعير على ظهر البعير. خلف. كان الرسول صلى الله عليه وسلم شيئا من أحشاء البعير، فلم يقم الرسول صلى الله عليه وسلم حتى جاءت فاطمة رضي الله عنها فنزعتها ظهره ودعا على أئمة قريش الذين آذوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • حاول خنق الرسول: خنق عقبة للرسول من أخطر الإساءات التي سأل الرسول صلى الله عليه وسلم المشركين عبد الله بن عمرو عن أسوأ شيء فقال: “وكذلك عقبة بن أبين” جاء معيط إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضع رداءه في عنقه فخنقه خنقا شديدا ثم أبو بكر جاء حتى دفعه وقال أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم» من سورة غافر.

وفي غزوة بدر كان أحد الأسرى الذين أسرهم المسلمون، فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم عاصم بن ثابت بقتل عقبة، فأخذ عقبة بن أبي معيط وهو يقول: “ويله” له، لماذا أقتل من هؤلاء؟»، وكان جزاء عداوته للرسول صلى الله عليه وسلم وإيذائه له.

صور المشركين يؤذون الرسول

وبعد أن فشلت قريش في ثني الرسول صلى الله عليه وسلم وإبعاده عن طريق الدعوة الإسلامية، أظهروا كل ما في وسعهم لإيذاء الرسول صلى الله عليه وسلم و والذين أيدوه وآمنوا به:

  • وقد اضطهد أهل قريش الرسول صلى الله عليه وسلم وكثروا عليه الشتائم والألفاظ البذيئة ووصفوه بالكذاب.
  • وتبعه عمه أبو لهب في الأماكن العامة، ورشقه بالحجارة حتى نزفت قدماه، وشتمه وكذب.
  • وكانت زوجة عمه أبو لهب امرأة حادة اللسان. كان ينشر كلامًا سيئًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ويسبه كلما رآه صلى الله عليه وسلم.
  • ولما مات ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله، فرحت قريش وسموه محمد الأبتر.
  • وابنتا الرسول صلى الله عليه وسلم كانتا زوجتي ابني أبي جهل. بنات السفير .
  • وكان سادة قريش يعذبون من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم من عبيدهم المؤمنين بالرسول صلى الله عليه وسلم أشد العذاب.
  • حاولوا قتل الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه أبو طالب.

حلم الرسول صلى الله عليه وسلم

رسول الله صلى الله عليه وسلم صبر عندما أذاه المشركون، فسأل الله عز وجل أن يهديهم بدلا من أن يدعو الله أن يهلكهم الله صلى الله عليه وسلم وبعفوه عنهم، أخذ ما ألحقه من ضرر بأشكال عديدة، منها:

  • ولما استخف أهل العقبة بالرسول صلى الله عليه وسلم وردوه خائبا، دعا لهم أن يخرج الله من يعبده رسول الله صلى الله عليه وسلم وأرسلني ربك إليك لتأمرني. بناءً على أمرك، إذا كنت ترغب في ذلك، يمكنني إغلاق هاتين الغابتين. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بل أرجو أن يخرج الله منهم عابداً. الله وحده لا يشرك به شيئا.”
  • عفا الرسول صلى الله عليه وسلم عن رجل بدوي حاول قتله بالسيف وهو نائم، بعد أن وعده الرجل أنه لن يقاتله أبدا.
  • كما عفا الرسول صلى الله عليه وسلم عن المرأة اليهودية التي حاولت تسميمه. جاء ذلك عن أنس بن مالك: «جاءت امرأة يهودية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة مسمومة، فأكلها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم». فسأله: أردت أن أقتلك، فقال: ما كان الله ليقدرك على ذلك أو قال: فقالوا: أفلا نقتل؟ له؟” ولا أزال أشعر به في شهوات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال في بيان أن من وضع ردائه في عنق الرسول صلى الله عليه وسلم وخنقه بها، فقد ذكر عقبة بن أبي معيط أيضاً بعض الأمثلة التي كان فيها المشركون أذى الرسول صلى الله عليه وسلم وصور من صبره واحتماله صلى الله عليه وسلم السلام عليه.