من هو نبي أدخله قومه إلى الناركيف أنقذه الله تعالى عند الله تعالى حيث تعرضوا لضرر عظيم لدعوة الناس إلى عبادة الله وحده وإخراج الناس من الظلمات إلى النور وشرح دعوة هذا النبي لأبيه وقومه وكيف ألقاه قومه الكفار في النار وكيف أنقذه، حفظهم الله تعالى من كيدهم، ونعرض الفوائد والعبر من قصة دعوته. إلى قومه السلام عليه.

دعوة إبراهيم لأبيه

وكان قوم إبراهيم عليه السلام يعبدون الأصنام، وكان يهتم بدعوتهم إلى الله وهدى أبيه الذي كان ينحت الأصنام ويبيعها. وافتخر بإبراهيم عندما رأى أقرب الناس إليه، وعرف غضب الله وغضبه على عبدة الأوثان، فحذره من كل حنان ولطف، قال الله تعالى: “إِذْ قَالَ إِذْ قَالَ إِلَى الآبِ يَا أَبَتْ لِمَ” أتعبد ما لا يسمع ولا يرى وينفعك * يا أبت، قد أتتني المعرفة ولم تأت إليك؟ فاتبعني أهديك الطريق المستقيم. فمن لم يصدقه أبو إبراهيم كنت أعرض عنه وأقول له: كيف تترك عبادة آلهتك وآلهة أبيك، لا تكف عن سب آلهتنا، سأرجمك حتى ترجع؟ ابتعد عني، لن أتحدث إليك ولن تتحدث معي لفترة طويلة، أتوسل إليك”. “ربي.”[3]

من هو النبي الذي أدخله قومه إلى النار؟

النبي الذي ألقاه قومه في النار هو سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، والسبب في ذلك أن إبراهيم عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله وحده وتركه. عبادة الأصنام، وبدأ يبين لهم أسباب وأدلة الله تعالى على التوحيد وأن عبادة الأصنام لا تجوز في حد ذاتها، فكيف ينفعون الناس عندما يكون عبادتهم العبادة تثير سخط الله وغضبه؟ ولما تبين لقوم إبراهيم عليه السلام أنهم فعلوا الشر ولم يستطيعوا رد ما قدمه لهم من ادعاءات وأدلة، قرروا أن يستخدموا قوتهم في قتله عليه السلام. كن فوقه. فقال الله تعالى على لسان قومه: “أحرقوه وانصروا الآلهة إن شئتم”.

نجا إبراهيم من النار التي ألقاه قومه فيها

ولما عجز الناس عليه السلام عن مواجهته بالحجج، بدأوا يجمعون الحطب ليحرقوه. ونذرت المرأة المريضة أنها إذا شفيت ستحمل الحطب إلى حفرة نار إبراهيم وتشعل فيها النار. ووضعوا إبراهيم عليه السلام في المنجنيق، وكان هناك رجل من الأعرابي. من فارس، فخسف الله به الأرض، فلما ألقوا إبراهيم قال عليه السلام: وذكر بعض العلماء أن جبريل عرض عليه وهو في الهواء، فقال: هل ترى؟ هل تحتاج إلى شيء؟”، قال: “أما أنت فلا، ولكن الله عز وجل قال: “يا نار، برداً وسلاماً على إبراهيم”، فقال كعب الأحبار: “وما انتفع بالنار أحد” يوم ولم تحرق النار أحدا إلا ووثيقه، ولولا أن الله عز وجل لم يقل: وسلام، لأن إبراهيم آذى بردها، فتآمروا على نبي الله، فأعانهم الله وأنقذه من النار.

استفد من رواية دعوة إبراهيم لقومه

قصة إبراهيم عليه السلام من أروع القصص في القرآن، لما فيها من تعاليم خالدة وحكم كثيرة، منها ما يلي:

  • ومن يتبع دعوة الله تعالى سيواجه حتماً الأذى والكبرياء والرفض من الناس.
  • وكان سبب عدم إيمان قوم إبراهيم هو عدم ممارسة العقل، وتمسكهم بضلال أسلافهم دون الحكم على آبائهم وأجدادهم بأنهم على حق أو على خطأ.
  • وقد أحسن إبراهيم عليه السلام مع أبيه رغم شدة الضرر والكفر الذي تعرض له.
  • وينصر الله رسله وأنبيائه، ولو بعد حين لم يستطع قوم إبراهيم رغم كثرة عددهم أن يضروه عليه السلام، لأن الله نصره.
  • وكان الله رحيما بعباده واهتم بهم. أطفأ الله النار التي اشتعلت لقتل إبراهيم عليه السلام، وأصلحها حتى لا يصيبه شيء.
  • إن فشل الإنسان في تمرين عقله يمكن أن يكون أحد أسباب وفاته. ويجب على المسلم أن يبرر الأمور قبل أن يفعلها، ولا ينبغي له أن يفعل شيئا لمجرد اتباع الناس، فإن أكثر الناس في ضلال.

وقد أوضحنا في هذا المقال من هو النبي الذي ألقى قومه إلى النار هو سيدنا إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء، والسبب أن إبراهيم عليه السلام دعا قومه إلى عبادة الله وحده وتركوا عبادة الأصنام، ولكنهم رفضوا عبادة الله عز وجل وأدى بهم الكبرياء إلى الإثم. فأنقذه الله من كيدهم.