ما اسم الخليفة الراشد الذي أنشأ منصب المحتسب؟ والحسبة في الإسلام هي القضاء على المنكر إذا ظهر فعله، والأمر بالمعروف إذا ظهر نهيه، ويمثل نظام الحسبة نظام رقابي متكامل مع النظام الاجتماعي والسياسي للمجتمع. الخير هو ما أمر الشرع به، والشر ما نهى عنه الشرع، ومع تطور الحضارة ظهرت الأخلاق والعادات، وهي تحسين الشرع أو العار دون الشرع. تحتهم.
ما اسم الخليفة الراشد الذي أنشأ منصب المحتسب؟
ويعتبر الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه المؤسس الأول لنظام الحسبة، وقد استخدم السوط في معاقبة المتجاوزين. واستمرت وظيفة الحسبة في العصر الأموي وانتقلت إلى الأندلس، وكانت هذه الوظيفة من أهم الوظائف الشرعية في ذلك الوقت، إلا أنه لم يتم تحديد خصائص هذا المصطلح، فأصبح تعريف مؤسسة مثل القضاء والشرطة، إلا أن اهتمام العباسيين بالشريعة الإسلامية في العصر العباسي الأول هو أساس إدارتهم، بحيث يعارضون الحركات المبتدعة ودعاة الفساد.
وتولى الرسول صلى الله عليه وسلم الحسبة بنفسه، وتبعه الخلفاء. ثم أصبحت من ولايات الإسلام وأحد أنظمة الحكم التي حكم بها الرسل صلى الله عليه وسلم تعيين سعد بن سعيد مديرا لأسواق مكة. وتذكر المصادر أن الخليفة عمر بن الخطاب عيّن إحدى الصحابيات وهي الشفاء بنت عبد الله العدوية إلى سوق المدينة المنورة. وكان له مكانة عظيمة وكان له مكانة عالية كما تولت السيدة سمرة بنت نهيك الأسدية هذا المنصب. وكذلك الخليفة علي كرم الله وجهه يتجول في الأسواق ليمنع الغش في المكاييل والموازين وينصح أصحاب البضائع بالصدق.
صفات المحتسب في الإسلام
ومن أجمل فقهاء المسلمين وعلى رأسهم الشيزر الشروط التي يجب أن تتوفر في المحتسب، ومنها:
- أن يكون محامياً وملماً بالضوابط الشرعية.
- أن يعمل بما يعلم حتى لا تتناقض أفعاله مع أقواله.
- أن ينوي أن يكون وجه الله تعالى بأقواله وأفعاله.
- أن يكون صادقاً في النية، غير مشوب بالنفاق أو النفاق.
- وأن يكون ثابتا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أداء الواجبات والمسؤوليات.
- وينبغي أن يتصف باللطف، ولين الكلام، ولين الوجه، وحسن الأخلاق في الأمر والنهي عن الناس.
- أن يكون نظيفاً من أموال الناس.
- ويجب أن يكون مترددًا في قبول الهدايا من قادة الصناعة لأنها تصل إلى حد الرشوة.
- يُلزم مساعده بالشروط التي يلتزم بها.
- ويجب أن يكون بالغاً وعاقلاً.
- ويجب أن يكون صاحب رأي حازم في دينه، عالماً بالمنكرات الظاهرة.
- أن يكون من أهل الاجتهاد.
النظام الإداري في عهد عمر بن الخطاب
وتميز نظام الحكم في تلك الفترة بأنه نظام متطور منظم لأنه اعتمد على الإسلام، بما في ذلك جوانب كمال السياسة العقلانية، وأظهر ملاءمته لجميع الأزمنة والأمكنة. وهو شريعة الله الإلهية الأزلية، وقد شمل التقسيم الإداري:
تقسيم الولايات والسيطرة على الحكام
وعندما تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه السلطة، اتسعت الدولة مع اتساع الفتوحات. يتطلب الوضع الجديد إنشاء نظام إداري حقيقي. وتساعده على السيطرة على دولة ضخمة والسيطرة على مواردها، لذلك قام بتقسيم الدولة إلى دويلات. واختار لكل منطقة والياً يتميز بالصلاح والقدرة على إدارة شؤون الدولة والقيام بالمهام المنوطة بهم. ومن مهام الوالي: قيادة الناس، والقضاء بينهم بالعدل، وتوزيع الغنائم والعشور، وجمع الزكاة والضرائب والخراج.
القضاء
أوحى الله إلى رسوله صلى الله عليه وسلم مشتملة على شرائع وأحكام كان النبي صلى الله عليه وسلم يفرق بين الناس ويقيم الحدود، واستعان ببعض الصحابة في ذلك، فأرسل معاذاً إلى اليمن قاضياً ومعلماً، كما بعث علياً رضي الله عنهما. وعندما تولى عمر بن الخطاب الحكم واختلط العرب بأهل الأراضي التي فتحوها وكثرت الحالات في الأقاليم، كان من المستحيل على الخليفة أن ينظر إليهم جميعا، كما عمل عمر على فصل القضاء عن الدولة وكان يخجل من قضاة البلاد المفتوحة، فعين أبو الدرداء قاضي المدينة وشريحة الكنديين قاضياً على الكوفة وغيرها.
الحسبة
وهناك دلائل تاريخية على أن الحسبة نشأت من زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان يمارسها بنفسه، وأحياناً يفوضها إلى غيره، وقد تبعه الخلفاء الراشدون فيها من الولايات الدينية بعد وذلك، كما يرى بعض المؤرخين، أنها نشأت في عهد الخليفة عمر بن الخطاب. ووضع أساسها حين صنعها بنفسه، ثم عهد بها إلى رجل يقال له “المحتسب”. “.
مجموعات الكتابة
ولما قدم أبو هريرة من البحرين بخمسمائة ألف درهم، كلم عمر الناس فقال: لقد جاء مال كثير، فإن شئتم قياسنا لكم كل شيء، وإن شئتم أحصيناه لكم. فإن شئت وزنناها لك، فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين، اكتب للناس مذكرات يعطوا بها، فكتب عمر أن عصر عمر كان عصر الفتوحات حيث قام بتكوين الجيوش ولفتح العراق وفارس والشام ومصر، ولضمان عمل الجيوش وإعدادها، أنشأ ديوان الجند، وسجل فيه أسماء المقاتلين وجهاتهم وعطاياهم وأرزاقهم.
وقد بينا أعلاه ما هو اسم الخليفة الراشد الذي خلق منصب المحتسب وجعله منصبا واحدا في المجتمع الإسلامي. وهذا الخليفة هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وكان عهده مميزاً. وكثرة الفتوحات الإسلامية، وتنوع المسلمين من مختلف البلدان، واختلاطهم بالعرب، فكان لا بد من خلق هذا الموقف.