الحيوان المعبود الذي كان يعبده بنو إسرائيل هو عنوان هذا المقال. ومعلوم أن بني إسرائيل عندما آمنوا وهربوا مع موسى عليه السلام من ظلم جنوده، قطعهم موسى إعداماً. بأمر الله تعالى وعين أخاه هارون خليفة لهم، وفي تلك الفترة كان قومه يقودهم رجل وكانوا يعبدون حيوانا. ومن هو هذا الرجل الذي استدرجهم؟ ما قصة عبادتهم لهذا الحيوان؟ كل هذه الأسئلة يجيب عليها هذا المقال؟
حيوان وثن يعبده بني إسرائيل
والحيوان الذي كان يعبده بنو إسرائيل هو العجل، والدليل على ذلك قوله تعالى في لغة نبيه موسى: {وإذ قال موسى لقومه يا قوم ظلمتم أنفسكم فاتّخذوا العجل فتبوا”. ربكم فاقتلوا أنفسكم مع ربكم فإنه كان غفورا رحيما.
من هو الذي عذب بني إسرائيل؟
والذي أغوى بني إسرائيل وأضلهم عندما غاب موسى عليه السلام عن لقاء ربه، هو سامري، وقد ورد عنه أكثر من كلمة واسم، رجل من قوم موسى عليه السلام، وقيل هو من غيره، واسمه: موسى بن زفر، وقيل: ميخا، ومدينته كرمان، وقيل: باجيرما.
ما قصة الحيوان الصنم الذي كان يعبده بنو إسرائيل؟
وعندما دخل عليه السلام موعد ربه، بدأ السمري يستغل قوم موسى عندما علم أنهم في حيرة من أمرهم بشأن الحلي التي استعاروها من الأقباط قبل فرارهم من فرعون. قال لهم السمري أن يتخلصوا من المجوهرات التي كانت معهم. وللتخلص منهم فعلوا ذلك، فأخذ السامري حليتهم وصنع لهم عجلاً ثم ادعى أن العجل هو إلههم وإله موسى، لكن موسى نسي أن يأخذه معه كما قال الله تعالى. : {فَأَتَى إِلَيْهِمْ بِعِجْلٍ نحاسٍ فَقَالُوا هَذَا إِلهُكُمْ}. وإله موسى فنسي}، ومن سطحية تفكير بني إسرائيل صدقوا كلام السامري وظنوا أن العجل هو إلههم، وحاول هارون عليه السلام إرشادهم و وتحذيرهم من خطأهم. ولكنهم لم يطيعوا له، وعندما رجع موسى عليه السلام إلى قومه عاتب أخاه بشدة، كما قال الله تعالى على لسان موسى وهارون: {قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ). فلما رأيتهم ضلوا يا ابن أمي لا تأخذ لحيتي ولا رأسي، خشيت أن تقول: فرقت بني إسرائيل ولم تسمع لقولي، فأخذ قبضة من جبريل آثار حوافر الفرس عليه السلام تنزل لتغرق فرعون وجيشه، فأخفاها السامري معه حتى ألقى فيها قبضة من تراب، فبدأ العجل يزأر، فصدقوا وغرروا؛ به، ومصير العجل الذي كان يعبده بني إسرائيل احترق ونسف في البحر، كما قال الله تعالى: “وَإِذَا {وإلهك الذي أعتقلت لنحرقنه ثم نسفه اليم تفجيرا}.
وهكذا وصلت إلى خاتمة هذا المقال، والتي اتضحت بذكر اسم الصنم الذي يعبده بني إسرائيل، وكذلك اسم الرجل الذي عذب بني إسرائيل، وأخيراً قصة عبادتهم للرب. تم شرح هذا الحيوان .