ما هذا؟ وفي هذا المقال نلخص تلك المعلومات هنا… يشكل النيل الأزرق ما بين 8085% من مستجمع مياه النيل. لكن هذه المياه لا تصل إليها إلا في فصل الصيف في السهل الإثيوبي بعد هطول الأمطار الموسمية. وإن كانت ليست بنسبة كبيرة خلال باقي أيام العام، إذ أن الماء يكون ضعيفاً أو شبه جاف.
ما هو لون مياه النيل الأزرق؟
ويتحول لون مياه النيل الأزرق دائمًا إلى اللون البني، وأحيانًا الأزرق، وأيضًا الأخضر. ونتيجة لذلك فهي ظاهرة طبيعية تؤثر على لون النيل الأزرق وفيما يلي نوضح أسباب تغير لونه:
- اللون البني للنيل: نتيجة رد فعل طبيعي لظروف الأمطار وموسمها الغزير على سطح السهل الحبشي. والمرافق التي يتراكم فيها الفائض الذي يصب في النهر. وتحدث ظاهرة تعرف باسم “الطمي” عندما تجرف التيارات والأمطار الغزيرة كمية كبيرة من الغبار الناعم من الجبال وتسقط في نهر النيل. وعندما تتوقف المياه عن الحركة، تبدأ المياه المتجمعة خلف السدود والبحيرات في الاستقرار، وبعد ذلك يتراكم الغبار والطمي في قاع النيل. وليس لهذه الظاهرة أي تأثير سلبي على الإطلاق على مياه الشرب أو الأراضي الزراعية. ولذلك فهو لا يحتاج إلى تنقية، ويقتصر تأثيره على تعكير مياه النيل الأزرق وتحولها إلى اللون البني.
- لون النيل الأخضر: يتحول لون مياه النيل الأزرق إلى اللون الأخضر عندما يلتقي بالنيل الأبيض في منطقة المقرن وسط العاصمة الخرطوم. كما حدث في الأربعينيات. وقال مسؤولون: إن “الظاهرة ترجع إلى زيادة الطحالب والفطريات في النيل الأزرق، في ظل غياب إمدادات المياه في تلك الأيام، الأمر الذي لم يؤد إلى تغيرات كبيرة في احتياطيات حوض النيل”. المهندس محجوب محمد طه، ويقول المستشار الفني لهيئة مياه الخرطوم: “تغير لون وطعم المياه في الأيام الأخيرة بسبب الطحالب والفطريات نتيجة تكاثرها بأعداد كبيرة لم يحدث من قبل منذ الأربعينيات”. في النيل الأزرق.” مما أدى إلى تغير اللون إلى اللون الأخضر.” وأرجع في تصريحات صحفية التغير في طعم مياه الشرب بولاية الخرطوم إلى اللون القديم لشبكات المياه المنشأة عام 1927 وعدم وجود مرشحات الكربون المنشط. إزالة الرائحة من الماء.
منبع النيل
من بحيرة تانا الواقعة في مرتفعات إثيوبيا في شرق أفريقيا. ويسمى في السودان “النيل الأزرق” وفي إثيوبيا “أباي”. ويواصل النيل، الذي يحمل الاسم السوداني، مسارًا يبلغ طوله 1400 كيلومتر (850 ميلًا) حتى يلتقي بفرع آخر النيل الأبيض ليشكل معًا ما يسمى بـ “النيل” من هذه النقطة إلى مصبه في البحر الأبيض المتوسط.
كمية المياه في النيل الأزرق
تمثل بحيرة تاناجارفي دائمًا مصدر النيل الأزرق وكمية مياهها المتواضعة والقليلة. إن تصريف النيل الأزرق، عند تصريفه من بحيرة تانا، لا يكاد يتجاوز مبلغاً متواضعاً مقارنة بإجمالي إيراداته والإيراد النهائي في الخرطوم. ويمكن القول بوضوح أن حصة البحيرة من تدفق النهر على مدار العام لا تتجاوز 7% من إجمالي دخل النهر. أو مجموع أعماله حسب الحساب الدقيق للعام بأكمله. ويشكل النيل الأزرق حجر الزاوية في تدفق النيل بشكل عام، فهو رافد يجمع المياه. وتزداد خطورة مع كل كيلومتر تقطعه في المساحات التي تغزوها في السهل الحبشي. وكثرة المياه هي نتيجة تجمعها من مجموعات الروافد والجداول الجبلية والأنهار التي تخترق سطح الأرض الجرداء في السهل. ويمكن رؤية خطر النهر في أشهر الفيضان من كل عام، عندما يرتفع منسوب المياه ويمتلئ النهر بكثرة المياه.
عائدات المياه في النيل الأزرق
وفيما يلي نلخص بعض المعلومات عن الإيرادات المائية في النيل الأزرق وهي:
- ودخل ولاية النيل الأزرق في الفترة من مارس إلى يونيو ضعيف. ولعل إجمالي الدخل في الفترة من يناير إلى يونيو أقل من إجمالي الدخل في يوليو، وهو الشهر الأول الذي يحمل فيه النهر بداية الفيضان.
- ويكون دخل النهر وتدفق المياه في شهر أغسطس عادة في قلب الفيضان أعلى بكثير من إجمالي التدفق في شهري نوفمبر ويونيو. ولهذا السبب، يتم تسجيل مستويات منخفضة، والتي تنخفض شهريا. وبالتالي فإن مستويات أبريل على وجه الخصوص تمثل الحد الأدنى لنهاية التدفق. وعلى أية حال فهذه هي السمة الرئيسية التي تميز تدفق المياه في النيل الأزرق. يتم تقديم التدفق في شكلين مختلفين تمامًا. في الصورة الأولى يكون ضعيفاً ومتواضعاً في شهري يناير ويونيو. الصورة الثانية تظهر عسكريا حيث ترتفع المستويات بشكل كبير والتي يمكن أن تصل إلى خطر شديد في الفترة من يوليو إلى أكتوبر.
- نوفمبر وديسمبر هما الفترة الانتقالية من المستويات الأعلى إلى المستويات المنخفضة.
ما هو اللون الذي ستفاجئنا به نيلي مرة أخرى؟ هل يمكنك التنبؤ بلون مياه النيل الأزرق الجديد؟ ومن المؤكد أن النيل، رغم اختلاف ألوانه، يعد شريانًا يغذي البلدان التي يمر بها، والتي قامت على ضفتيه أقدم الحضارات منذ القدم وحتى يومنا هذا.