إن سبب وقوع قوم نوح في الشرك مسألة شرعية وردت في كثير من كتب المؤرخين العرب والإسلاميين، لأن الله سبحانه خلق الناس موحدين لأنه أمر بنزول آدم وحواء إلى الأرض. ثم بدأ الناس يتكاثرون وبدأت الأجيال تتتابع حتى تغلغل الشرك في قلوب الناس وانتشر إلى الكفر، وفي هذا المقال سنتحدث عن ظهور الشرك في نبي الله نوح عليه السلام لنتحدث عن أسباب ظهور الشرك بين قوم نبي الله نوح وأول من فعل ذلك. في الشرك في جميع أنحاء البشرية.
كيف نشأ الشرك بين قوم نوح؟
لقد حدث الشرك بين قوم نوح عليه الصلاة والسلام عندما تغلغل فيهم الشيطان بالغلو والتطرف تجاوز الحد، كما تجاوز قوم نوح الحد في كثير من الأمور، فبالغوا وغطوا في كثير من الأمور، المقصود حيث بالغوا وبالغوا في العمل والعبادة، وهذا هو الطريق الذي سلكه الشيطان حتى يقع الإنسان في الشرك، وعلى هذا الطريق قاد الشيطان قوم نوح عليه الصلاة والسلام إلى الشرك، ويعتقد كثير من المؤرخين أن قوم نوح هم أول من وقع في الشرك في تاريخ البشرية، والله أعلم.
سبب وقوع قوم نوح في الشرك
وكان سبب وقوع قوم نوح في الشرك هو الغلو في القبور، إذ غلوهم الشيطان في العبادة وفي جميع الأعمال، حتى ترك قوم نوح اتباع الأنبياء الذين أمروهم بالتوحيد والدين الحق، فوقعوا في الشرك. فكرمون الموتى كما يكرمون الله عز وجل، فتواصوا على قبورهم. ثم دبر لهم الشيطان مكيدة عظيمة، فجعلهم ينحتون تماثيل لموتاهم ثم يعبدونهم. قوم نوح عليه الصلاة والسلام هم أول من شارك في الشرك في التاريخ، وكانت مشاركتهم من خلال تبجيل الموتى، فكان تبجيل الموتى أول شرك عرفه الأرض قال الله تعالى: {. “وقالوا: “”لا تذر آلهتك، لا تترك ودًا، لا سواعًا، لا يغوث ويعوق ونصرًا”” وهؤلاء. الأسماء المذكورة في الآية: “ود، سوة، يغوث، يعوق” ، نصر” فماتوا وعكف الناس على قبورهم، ثم بنوا لأنفسهم أصناماً وعبدوها كانوا مشركين، والله تعالى أعلم.
قصة الشرك بين قوم نوح
الناس على الأرض في بداية الحياة، بعد نزول سيدنا آدم عليه السلام وبعد نزول أمنا حواء إلى الأرض… عبدوا الله عز وجل، واحد، أحد، الصمد، الصمد، ثم مرت عشرة قرون كاملة والناس على الأرض وحدوا إلههم القدير وطبقوا شريعته. الشرك كان قوم نبي الله نوح عليه السلام قال الله عنه: «كان بين نوح وآدم عشرة قرون، كلهم اتبعوا شريعة الحق، ولكنهم اختلفوا عنها». بعضهم البعض، فبعث الله الأنبياء مبشرين ومنذرين، وتوقير قوم نوح للأموات والخلوة على قبورهم، وخاصة على قبور الصالحين، فعظموا ذلك كما عظم الله عز وجل. فسبحوا فشركوا، فأخذهم الله بذنوبهم وأغرقهم في الطوفان العظيم. فكانت الغلو في القبور وإكرام الصالحين. فالموتى سبب الشرك والعذاب الأليم، والله تعالى أعلم.
ما هو أول شرك ظهر للإنسان؟
ويتفق العلماء والمؤرخون على أن أول شرك واجه الإنسان هو الشرك الشيطاني، أي عبادة الشيطان من دون الله تعالى. وروي عن الحافظ الكبير في تفسيره لقول الله تعالى في سورة الأنبياء: { ومن قال منهم إني إله غيره }. “والذي يقول من الملائكة إني إله غيره، وما قال ذلك إلا إبليس، دعا إلى عبادة نفسه، فنزلت هذه الآية في إبليس…” وقال الضحاك أيضا. قال: ومن قال منهم إني إله غيره، قال ولم يقل: ما أحد من الملائكة إلا إبليس دعا نفسه إلى العبادة وأمر بالكفر، والله تعالى أعلم.
أول من وقع في الشرك
وأول من ظهر لهم الشرك كلام نوح عليه السلام، غلو قوم نوح في القبور والخلوة في قبور الصالحين، فعبدوهم وأكرموهم وأثنوا عليهم. ثم صنعوا أصناماً للصالحين الذين قبضهم تعالى، فكانوا أول من قال لهم تعالى في سورة نوح: “فلا تذهبوا”. ولا تتركوا آلهتكم وداً وسوا ويغوث ويعوق ونصراً.” في تفسير الآية السابقة: “هذه أسماء صالحي قوم نوح فلما ماتوا ألهم الشيطان قومهم” : فذهبوا إلى مجالسهم التي كانوا يسمونها الآثار، ويسمونها بأسمائها، ففعلوا ذلك، ولم يعبدوا حتى مات هؤلاء الناس ونسخ العلم: أولئك كان يعبد” والله تعالى أعلم.
متى ظهر الشرك الأول في الإنسان؟
وقد بين العلماء أن أول الشرك في الإنسان كان لزمان كثرت فيه الكلمات في الإنسان. ونذكر من هذه الكلمات ما يلي:
- الرأي الأول: يرى بعض أهل العلم أن أول شرك في الإنسان كان بين ابني آدم قابيل وهابيل، قال الإمام الطبري: «عن معين أن قابيل لما قتل هابيل وهرب من أبيه آدم إلى اليمن جاء الشيطان». له وقال له: لم يقبل هابيل إلا ذبيحته، وأكلته النار لأنه خدم النار وسجد لها، فأشعلت النار التي تكون لك و إلى أتباعك فبنى بيتا من نار أولا ليوقد عليه ويعبده وهو قول ضعيف.
- رأي آخر: ويرى أصحاب هذا الرأي أن بداية الشرك كانت في زمن رجل اسمه يارد بن مهاليل، وهو والد نبي الله إدريس عليه السلام رضي الله عنه، قال: «صنعت الأصنام في زمن جاريد، ومن عاد رجع عن الإسلام».
- الرأي الثالث: أول شرك حدث في الأرض قام به بنو قابيل، قال: “أول مرة عبدت الأصنام حين مات آدم عليه الصلاة والسلام يا بني. “فوضعه شيث بن آدم في كهف بالجبل الذي نزل عليه آدم بأرض الهند”، وقال عن عبد الله بن عباس: “كان بنو شيث يأتون جسد آدم في الغار فيدفعون له” احترامها وطلب الرحمة. فقال رجل من بني آدم: يا بني قابيل! ولأبناء ست دائرة يدورون حولها ويمدحونها، أما أنت فلا تملك شيئا. فنحت لهم صنما، وهو أول من فعله، والله أعلم.
وهنا نصل إلى خاتمة هذا المقال حيث نلقي الضوء على سبب وقوع قوم نوح في الشرك، وتحدثنا عن أول شرك حديث على وجه الأرض، والوقت الذي حدث فيه، والكلمات التي كانت سبباً في ذلك الشرك كذلك.