هل الزواج نصف الدين؟ وهي من الجمل المشهورة في اللغات العامة، ولا يعرف هل هي جملة صحيحة أم لا. وفي هذا المقال سيجد القارئ شرحاً لأصل هذه النظرية، ومن ثم سيتم توضيح إجابة السؤال المطروح وأدلته في الفقرة الثانية من هذا المقال. كيف يكون الزواج نصف الدين . والفقرة الثالثة توضح معنى الزواج.
هل الزواج نصف الدين؟
نعم، يعتبر الزواج جانباً من جوانب الدين. وقد ورد في هذا السياق عدة أحاديث متفاوتة الصحة:
- وما روي عن أنس بن مالك قال فيه: “من رزق الله امرأة صالحة أعانه على نصف دينه، فليتقي الله في النصف الباقي”.
- وما روي عن العاني بن مالك قال: “إذا تزوج العبد فقد قضى نصف الدين، فليتق الله في النصف الباقي”.
كيف يكون الزواج نصف الدين؟
ومعلوم أن الزواج من أسباب حماية المسلم لنفسه، وأنه يعينه على غض بصره، وأنه يحمي المسلم من كثير من النزعات الشريرة، والدليل على ذلك ما قيل للسلطان. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: “من استطاع أن يقرأ بالباء فليتزوج، فإنها تخفض الباء” البصر وحفظ الفرج، ومن لم يستطع فليصوم فإنه بركة له».[4] وهكذا كان الزواج يساعد المسلم على الاحتفاظ بنصف دينه.
معنى الزواج
لقد كتب الله تعالى للمسلمين الزواج وأعطاهم المزايا والفوائد. وفي هذا المقال الزواج نصف الدين، ونذكر بعض هذه الفوائد كما يلي:
- زواج المسلمين تنفيذ لأمر الله عز وجل كما قال تعالى: { فانكحوا ما شئتم من النساء }.
- الزواج الإسلامي يعني اتباع سنة الرسل والأنبياء، كما قال الله تعالى: {ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية}.
- أن الزواج يجلب عفة النفس ويحفظ العفة، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من استطاع إلى ذلك فليتزوج فإنه يخفض» بصره ويحفظ فرجه “.
- وفي الزواج تحقيق كثير من العبادات، كالنفقة على الزوجة، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنك لا تنفق شيئاً تبتغيه». رضوان الله بلا أجر عليه، حتى ما تجعل في في امرأتك».
- الزواج هو تحقيق رغبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في تكثير نسل هذه الأمة، ودليل ذلك كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه السلام : “تزوجوا المحبَّين المثمرين، فإني بك أُكثِّرُ الأمم”.
وهكذا جاءت خاتمة هذا المقال التي أجابت على سؤال: هل الزواج نصف الدين؟ وقد تمت مناقشة هذه الجملة أيضاً وتوضيح معناها. وفي نهاية هذا المقال تم توضيح معنى الزواج وفوائده بالنسبة للمسلم.