ومن قال أننا لا نستطيع الصبر على طعام واحد؟ يتناول هذا السؤال قصة القرآن الكريم وهي قصة سيدنا موسى عليه السلام. ومن المعروف أن قصة نبي الله موسى هي من أكثر القصص التي وردت في القرآن الكريم لأنها. ففيه مواعظ ودروس ينبغي للمسلمين أخذها في الاعتبار في كل زمان ومكان. ولم يذكر الله تعالى قصص القرآن كقصة أو سرد لتاريخ الأمم أو الأفراد، بل ذكرها للناس كمثال لقوانين خلق الله.

ومن قال أننا لا نستطيع الصبر على طعام واحد؟

وردت عبارة “لا نصبر على طعام واحد” في الآية 61 من سورة البقرة، التي تعتبر أطول سورة في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى: “وإذ قلتم يا موسى إنا لا تصبر على طعام واحد فادع لنا ربك مما تنبت الأرض من بقلها و قثائها و عدسها و بصلها قال غيره أيهما خير؟» اهبط إلى مصر، فإن لك ما سألت، إنهم لا يؤمنون بآيات الله، ويقتلون الأنبياء بغير حق، ذلك بأنهم عصوا وكانوا يعتدون».

هذه الكلمات المذكورة في الآية الكريمة قالها “بني إسرائيل” عندما وجهوا كلامهم إلى نبي الله موسى عليه السلام.

القصة: لا نصبر على طعام واحد

وتحكي الآية الكريمة ما ذكره الله تعالى على لسان الناس عندما خرجوا معه من مصر إلى البرية، وأقاموا هناك مدة طويلة، وكان طعامهم “المن والسلوى”. لطبيعة المن والسمان، وهل هما طعامان مختلفان أم طعام وشراب، وما فيه، يقول معظم المفسرين أن المن كان الطعام الذي يأكلونه، وكان طعام السمان لذيذًا حلو المذاق. ، كان ماءً يشبه الماء، ولما أكل قوم موسى هذا الطعام الواحد مدة طويلة، شعروا بالشبع وأرادوا أن يأكلوا الأطعمة التي تناولوها عندما كانوا في مصر، مثل البقوليات، والعدس، بصل، خيار و ثوم.

واختلفوا في ماهية الرغوة. وقيل هو الثوم أو الخبز أو القمح. وقال بعض المعلقين أن جميع الحبوب الصالحة للأكل هي رغوة. والمقصود أن قوم موسى افتقدوا حياتهم القديمة في مصر والطعام الذي كانوا يأكلونه، فطلبوا منه عليه السلام أن يسأل ربهم أن يخرج لهم ذلك النبات من الأرض حتى يتمكنوا من ذلك. الاستمرار في العيش. قال: “أتستبدلون الأسوأ بالذي هو أفضل، أي تريدون أن تأكلوا تلك الأطعمة اللذيذة التي لا تضاهي ما تأكلونه من لذيذ، وذلك عتاب لهم بسبب سوء أنفسهم؟” رفض الأفضل والرغبة أقل. ثم قال لهم الله تعالى: اهبطوا فإن لكم ما سألتم، أي ارجعوا إلى مصر، فقد وجد الطعام الذي تريدونه.

وإلى هنا نكون قد انتهينا من المقال؛ ومن خلاله نتعرف على إجابة سؤال من قال: “لا نصبر على طعام واحد” في القرآن الكريم ونتعرف أيضًا على قصة هذه المقولة.