إذا توفي والد الشخص قبل البلوغ، فقد يفقد الطفل أحد والديه أو كليهما وهو لا يزال صغيرًا. ولا شك أن ذلك سيسبب له الكثير من العوائق والعراقيل حتى يكبر ويصبح بالغاً عاقلاً يستطيع تحمل مسؤولية نفسه، فإذا مات والده وهو دون البلوغ يعطى اسم خاص في الشريعة العربية والإسلامية.

من توفي والده وهو دون سن البلوغ

من مات أبوه وهو دون البلوغ يسمى يتيما، أي من مات وهو دون البلوغ لا يكون يتيما، لقوله تعالى: “”لا يتيم بعد رؤية”” حلم رطب.” فكل إنسان حسن الخلق يتيم، ولا يبقى الطفل يتيمًا أو حسن الخلق إلا حتى البلوغ. ويوجد في قارة آسيا 65504 يتيماً، أي ما يعادل 6.5%، وفي قارة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي 8166 يتيماً، أي ما يعادل 6.4% من إجمالي السكان. .

دار الأيتام في دين الإسلام

لقد أوصانا ديننا الكريم وحثنا على رعاية اليتيم ومساندته، ويعتبر ذلك من أفضل العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل، إلى جانب دعم العمل الصالح الذي يقدسه الجميع. الشرائع السماوية كاليهودية والمسيحية وجميع المجتمعات تقدر هذا العمل الصالح في أماكن وأزمنة مختلفة، وقد ورد في القرآن الكريم استخدام كلمة “يتيم” 23 مرة في أماكن كثيرة مختلفة، وكانوا يدعون الله عز وجل وكرمه رسول لكفالة اليتيم في أماكن عديدة منها ما يلي:

  • يقول الله تعالى في سورة البقرة: “”وفي الدنيا والآخرة ويسألونك عن اليتامى قل الإصلاح خير لهم فإن تخالطوهم فإخوانكم والله يعلم ما هو السبب.
  • قال الله تعالى: “ليس البر أن تتولي وتحزن ووجه المغربي لأن حب القربى واليتامى والأشقاء وابن السبيل والسائلين والذي في الكنية والبر” الصلاة أين الحوادث والأضرار صدقوا وهم صالحون».
  • قال الله تعالى: “واعبدوا الله ولا تشركوا به وبالوالدين إحسانا والأقربين واليتامى والفقراء والجار ذي القربى والجار” الغريب، صاحب في بلد أجنبي، طريق وما كان عن يمينك إن الله لا يحب من كان مختالاً فخوراً “.
  • وما جاء عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين”. “. وأشار بالسبابة والوسطى.
  • وما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله، وأحسبه قال: ومثل الذي يقوم ولا يستسلم، مثل الصائم الذي لا يفطر “.
  • عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من اتخذ يتيما من المسلمين فأطعمه وسقاه أدخله الله الجنة، إلا إذا ارتكب ذنبا لا يغتفر.”

كفالة الأيتام في الإسلام

كفالة اليتيم وماله للجد لأب، إذا لم يكن الأب قد أوصى بها لشخص معين قبل وفاته، وإذا كان الجد لأب لا يصلح للولاية أو غير موجود أو توفي الله، تنتقل الولاية إلى الأم، وبعد الأم تنتقل إلى الأقارب، كالأخ والعم، وإذا تعدد آخرون فلهم حق الولاية، وتختار الوصاية بينهم الأنسب من حيث القوة، والنزاهة والحفاظ على الممتلكات وصيانتها.

وأخيراً علمنا أن من مات أبوه وهو دون البلوغ يسمى يتيماً، أي من مات وهو دون البلوغ عاقلاً، فهو ليس يتيما، كما يشهد لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا، لا يجوز إتمامه بعد نومة رطبة».