هل يمكن للمحامي أن يخطئ ولماذا هذا هو عنوان هذا المقال من المعروف أن المحامي يبذل قصارى جهده، ولكن هل من الممكن أن يخطئ؟ ما حكم الإفتاء بغير علم؟ ما هما الكبائر التي يفعلها كاتب الفتوى بغير علم؟ ما هي شروط إصدار الفتوى؟ سيجد القارئ الإجابات على كل هذه الأسئلة في هذا المقال.

هل يمكن للمحامي أن يخطئ ولماذا؟

الفقيه إنسان قد يخطئ وقد يصيب ولذلك تكون أخطاؤه شائعة والدليل على ذلك حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : “إذا اجتهد فأصاب فله أجران، وإذا اجتهد وأخطأ فله أجران”.

قرار إصدار الفتوى دون العلم بها

لا يجوز للإنسان أن يفتي دون علمه، ومن فعل ذلك فقد ارتكب كبيرتين، وفي هذا الفصل هل يمكن للفقيه أن يخطئ، تم بيان هاتين الخطيئتين الكبيرتين وكما يلي:

الكذب والسب على الله

من أفتي وهو لا يعلم، يقول على الله عز وجل ما لا يعلم، وهذا الأمر يعتبر من أعظم الذنوب وإثما عظيما عند غيره، والدليل على ذلك: قول الله تعالى: {قل إن ربي لم يحرم إلا السوء}. والباطن والإثم والعدوان وهو غير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون.

إغواء الناس وتضليلهم

وكذلك من يفتي بغير علم فهو مضلّل عظيم للناس، لأنه يضل الناس عن الحق بفتواه، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن إن الله لا ينزع العلم انتزاعا من عباده، ولكن العلم ينزع كما يقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالم أخذ الناس برؤوس الجهال فيسألون فيفتون. بغير علم فضلوا وضلوا.”

مصطلحات رئيس الفقه والإفتاء

وبعد الإجابة على سؤال: هل يمكن للفقيه أن يخطئ، هناك بعض الشروط التي يجب أن تتوفر في الإنسان في مقدمة الفتوى والفقه، وهذه هي كما يلي:

  • معرفة جيدة باللغة العربية وقواعدها؛ وأحكام الدين مستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وكلا المصدرين يستخدمان اللغة العربية.
  • يعرف آيات القرارات ومعلومات الملغى والملغى والعامة والخاصة ويعرف معانيها.
  • للاطلاع على السنة النبوية المطهرة؛ وهو مصدر أساسي للتشريع.
  • ويجب عليه أن يعرف مجالات الإجماع ومذاهب الفقهاء السابقين.
  • ويجب أن يكون رئيس الفقه تقياً ورعاً. لأن الشخص الفاسد لا يستطيع أن يأتمن أحداً على كلامه.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال بعنوان هل يجوز للفقيه أن يخطئ. وقد بينا أن الفقيه كغيره من الناس، ويمكن أن يصدر الحكم منه، كما بينا حكم الفتوى، وبين حجم هذا الإثم.