معجزة النبي صالح كانت من أهم المعجزات التي حدثت للنبي. جميع الأنبياء والرسل لهم معجزات أرسلها الله لأنبيائه لتساعدهم على الدعوة إلى دين الحق، التوحيد، وعبادة الله وحده. والتخلي عن عبادة الأوثان والعديد من أشكال العبادة الأخرى التي كانت شائعة في ذلك الوقت.
معجزة النبي صالح
معجزة سيدنا صالح هي الناقة لأن سيدنا صالح هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى ليدعو قومه إلى الاتحاد مع الله وترك مختلف العبادات لأن قوم صالح لم يصدقوا دعوته وشككوا واتهموه بالكذب واعتقدوا أنه ساحر أو مسحور، وطلبوا منه أن يصنع معجزة ليثبت لهم صدق نبوته.
استجاب الله تعالى لهذا الكلام وأرسل معجزة لعبده ونبيه صالح. وتميز قوم ثمود بأنهم نحتوا من الجبال بيوتاً كبيرة، وذلك لأنهم استخدموا الحجارة في عملية البناء، وكانوا معروفين أيضاً. وبعزته وقوته زودهم الله بكل شيء كما اتبعوا قوم عاد.
جاء قوم ثمود وسكنوا الأرض التي يسكنونها، وكانت معجزة سيدنا صالح ناقة كما قال الله تعالى في كتابه العزيز، قال تعالى: (يا قوم هذه ناقة الله) إنها لكم آية فذروها وكلوا في أرض الله ولا تمسوها بسوء ويغلبكم عذاب قريب).
دعوة النبي صالح لقومه
وقد ذكّر النبي صالح عليه السلام قومه بأن الله استخلفهم في الأرض ليعمروها ولا يفسدوا فيها، بعد أن أرسل الله تعالى العذاب على قوم عاد أن الله أعطاهم كثيرا وجعلتهم أقوياء جدًا حتى يتمكنوا من بناء المنازل من الصخور الصلبة.
كما أعانهم الله على تحويل السهول إلى قصور، وكل هذا من فضل الله ورحمته على قوم ثمود، فكيف لا يؤمنون به وهو الذي أعطاهم كل شيء ورزقهم. ووسع عليهم الرزق ولم يمنعهم شيئا بل مكنهم في الأرض بل وجعلهم فيها تابعين.
وطلب قوم ثمود أن يخرجوا جملاً
لقد ظل النبي صالح عليه السلام يدعو قومه إلى عبادة الله الواحد وترك مختلف العبادات التي كانوا يعبدونها ويطلب منهم الابتعاد عن الشرك بالله والإيمان بدعوته. فطلبوا منه أن يصنع لهم ناقة من الصخر، فعرفوها له نوعاً من المعجزة.
كما وضعوا بعض الشروط لخروج الناقة، منها أن هذه الناقة يجب أن تخرج وهي حامل، وأن يفحصوا خروجها من الصخرة الصلبة التي حددوها من قبل.
معجزة الجمل
وقد أضيفت كلمة الجمل إلى كلمة الجلالة كنوع من الثناء والتكريم له وأنه ناقة وجه الله، لأن الله تعالى استجاب لطلب قوم صالح وأخرج ناقة من الصخرة، وقد عرفوا معجزة هذه الناقة، أنها خرجت من صخرة صلبة بلا أب ولا أم.
وقيل أيضاً أن هناك معجزة أن هذا الجمل شرب الماء المخصص لقومهم وأن الناس شربوا ولكن لبنه كان يكفيهم جميعاً وبحسب هذا الجمل فإن جميع الحيوانات والحيوانات لا تقترب من الماء يوم شرب منه البعير.
طلب صالح من الناس الحفاظ على الجمل
وقد طلب النبي صالح عليه السلام من قومه حماية البعير كما أمرهم، وطلب منهم ألا يقتربوا من البعير بأي شكل من الأشكال حتى لا يؤذيه، ولا يضربه أحد منهم. ولا تسبب له أي ضرر أو إزعاج بأي طريقة ممكنة، ولا تمنعه من التعرض للنباتات أو الماء.
أما من يفعل ذلك ويؤذيها فإنه يتعرض لعقوبة الله وعذابه إذا آذوه، كما قال الله تعالى: { ويا قوم هذه ناقة الله آية لكم فاستغفروا لها } . اتركها وكل في أرض الله ولا تمسه. السوء ويلحقكم عذاب قريب .
قوم صالح قتلوا الجمل
بدأ الكفار يحيكون مؤامرات ومخططات كثيرة ضد ناقة سيدنا صالح عليه السلام وفي إحدى الليالي اجتمع زعماء قوم ثمود وتشاوروا فيما بينهم ماذا يجب عليهم أن يفعلوا لوقف دعوتهم. النبي صالح على عبادة الله وحده وترك عبادة غير الله.
اقترح أحدهم فكرة قتل الجمل، ومن ثم قتل صالح، أجاب أحدهم: “حذرنا صالح من إيذاء القناع أو إيذائه بأي شكل من الأشكال، كما هددنا بالتعذيب الفوري”. فقال منهم سريعًا، قبل أن يتأثر الناس بقول من سبقه: «أعرف من تجرأ على قتل الناقة»، فخرج أسوأهم عندما قتل الجمل كان نائم.
ولما علم صالح عليه السلام بما حدث للناقة، خرج وهو غاضب على قومه لما فعلوا بالناقة، وسخروا منه قائلين: قتلناها، فقتلناها. أحضر بعد ذلك ترك صالح قومه، ووعد الله النبي صالح أن يهلكوا في ثلاثة أيام، ففي ذلك اليوم انشقت السماء بصيحة شديدة نزلت على الجبال وهلكت جميع الكائنات الحية إلا من آمنوا بالنبي صالح عندما خرجوا معه من المكان ولم يؤثر فيهم ذلك. يؤذي.
ما هو مصير فتى جمل صالح؟
ولما أراد الناس قتل غلام الجمل، أمر الله عز وجل أن يجعل بينهم وبينه حاجز، وجاء عذاب الله بعد ثلاثة أيام. وبعد ذلك انشقت الصخرة ودخل ابن الناقة.
هل ورد ذكر ناقة صالح في القرآن؟
وقد ورد ذكر الناقة في سورة القمر بقول الله تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ نَاقَةَ فِتْنَةٍ فَاحْتَمِلُوهُمْ وَاصْبِرُوا} وفي سورة ثمود قال تعالى: { ويا قوم هذه ناقة. إن الله لكم آية فاذروها تأكلوا في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيلقاكم عذابا قريبا.
وفي نهاية المقال عندما ذكرنا معجزة النبي صالح، يجب على جميع المسلمين أن يعلموا أن الأنبياء أرسلوا بالمعجزات والبراهين والبراهين حتى يؤمن بهم قومهم. لقد اجتهدوا وجاهدوا من أجل أن يصل إلينا الدين دون تعب ولا مشقة ولا جهد، صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين.