من هو الصحابي الذي اتهم بحادثة الإفك؟ كثير منا يسمع عن قضية الإفك، لكن لا نعرف ما هي الأحداث أو الحفلات، أو من هو الصحابي الذي اتهم بها؟ تعتبر من أكثر القضايا المؤثرة في التاريخ الإسلامي، والتي اتهم فيها السيدة عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم محتوى الموقع التعرف على الرفيق المتهم في قضية الفكي.

من هو الصحابي الذي اتهم بحادثة العفك؟

الصحابي المتهم في قضية الإفك هو صفوان بن المعطل السلمي، ذلك الصحابي الجليل الذي مر بمحنة عظيمة كانت تعتبر من المحن التي نجاه الله سبحانه منها. والسيدة زوجة الرسول الكريم صلى الله عليها وسلم. كان شاعراً، ويقال إنه توفي في عهد الخليفة معاوية بن سفيان.

وكانت هذه الحادثة امتحانا كبيرا للصحابة الكرام، ليختبروا صبرهم في مواجهة الشدائد، إذ تحدى جماعة من المنافقين الشرف، فواجهوا هذه التهمة بالصبر، ولكن انتهت هذه الأيام من الشدة الشديدة عندما أنزل الله تعالى إطلاق سراح السيدة عائشة من تلك الحادثة.

في قضية الإفك

خرجت السيدة عائشة مع الرسول صلى الله عليه وسلم بالغنائم، وفي رحلة العودة أراد الجيش أن يستريح لفترة، وكانت السيدة عائشة في عجلة من أمرها، وخرجت السيدة عائشة لقضاء حاجتها ولما عادت لم تجد الحجاب الذي كان مشروعا للمرأة المسلمة قبل عام من هذه الحادثة. فذهب يبحث عنه في الظلام لكنه لم يجده وواصل البحث عنه وانطلق الجيش في الهودج وهم لا يعلمون أنه غير موجود لأنه لم يكن ثقيلاً لذلك لم يلاحظوا غيابه .

ولما عاد إلى المكان وجد أن الجيش قد رحل، فبقي في مكانه معتقدًا أن الجيش سيعود إليه. وبقي هناك حتى نام من الإرهاق، فمر به صاحبه صفوان بن المعطل فعرفه. لأنه عرف وجهه قبل أن يرفع الستار فقال (إنا لله وإنا إليه راجعون).

فلما سمع صوته استيقظ من نومه وركب على جمله حتى لقيوا جيش المسلمين عند الظهر. واستغل الغرباء ما حدث وبدأوا يتحدثون عن السيدة عائشة، ومن الذي نشر هذه الشائعة على نطاق واسع هو الزعيم عبد الله بن أبي بن سلول.

وعندما اتصلت السيدة عائشة لم تفهم ما قيل عنها بسبب مرضها وطريحة الفراش، واستمرت على هذه الحالة يوما واحدا، فأخبرتها أم مسطح بما قيل عنها. فتذكر سلوك النبي صلى الله عليه وسلم معه في هذه الفترة، فاستأذنه في الذهاب إلى بيوت أهله ليستفسر بشكل أفضل عما يقوله الناس عنه.

فأذن لها أن تذهب إلى بيت أهلها، وحاول أبوها وأمها أن يواساها، فلم تزل تبكي حتى أتاها الرسول الكريم في بيت أهلها فقال لها: “يا عائشة، قد سمعت مثل هذا” شيء وهكذا فيك، إن كنت بريئا يحررك الله وإن كنت مذنباً، إذا اعترف العبد بذنبه ثم تاب، تاب الله عليه.

ثم دمعت عينا السيدة عائشة وقالت: والله لقد علمت أنك سمعت كلام القوم واستقرت فيك وصدقت، وإذا قلت لك: أنا بريئة والله أعلم إني بريء فلا تصدقوني عليه، ولو اعترفت لكم بشيء والله يعلم أني بريء لصدقتموني، ومن الله لا أجد لي ولا لكم مثلا إلا أبا يوسف قال: { فالصبر جميل } فالصبر جميل، والله المستعان على ما تصفون}.

وجاء الجواب من الله سبحانه من خلال وحي يؤكد براءته في سورة النور، وعندما طلبت منه أمه أن يشكر الرسول الكريم، قال: “لا والله لا أصعد إليه” ولا أشكر أحداً إلا الله”. فلم يكن أمام الرسول إلا البقاء حتى القوم وتلا الآيات التي أنزلها الله في سورة النور عن هذه الحادثة ليحرر السيدة عائشة رضي الله عنها أمام الجميع.

مصير الذين كانوا مع السيدة عائشة من الصحابة، ولم يدروا ماذا يفعلون عندما نقلت هذه الكلمات بلغتهم، وكانوا رجلين وامرأة واحدة، وهم مصطفى بن أثاثة، والحسن بن ثابت وحمنة بنت جحش أخت السيدة زينب بنت جحش رضي الله عنها. لقد أراد الرسول الكريم لهم هذا العذاب في الدنيا لتجنب عذاب عظيم في الآخرة، فلم يجد عبد الله بن سلول ليكون في الآخرة عذاب أعظم، والله تعالى أعلى وأعلم.

آيات البراءة في قضية الإفك

وتتناول الآيات العشر من سورة النور قضية الإفك، التي حرر فيها الله تعالى السيدة عائشة رضي الله عنها مما نسب إليها، وهم: “”إن الذين أتوا”” الفسق طائفة منكم فلا تحسبنه هو شرا لكم وهو خير لكم.” فقد أذنب كل واحد منهم ومن يتولى الكبير منهم له عذاب عظيم * لولا أن سمعتموه لظن المؤمنون وأحسن النساء المؤمنات في أنفسهن وقالن هذا فتنة مبينة كذبوا، فإن لم يأتوا بأربعة شهود، فإن لم يأتوا بشهود، فهم عند الله». إنهم كاذبون * ولولا رحمة الله ورحمته في الدنيا والآخرة لقد أصابكم عذاب عظيم من حيث تتشردون } إلى آخر الآيات. .

والجدير بالذكر أن الصحابي أبو بكر الصديق توقف عن إعطاء المال لمصطفى بن أثاثة لأنه كان من مشاعي الفاحشة، ولكن بعد أن أنزل الله عز وجل هذه الآية عاد أبو بكر إلى الإنفاق مع مصطفى وهي {ولا تدعن أحدا ينفق}. ويسأل الأبرار منكم والأغنياء في الأقارب والمساكين والذين يبدلون في سبيل الله ويصفحون ويصفحون ألا تفعلون أحب أن يغفر الله لكم والله غفور رحيم },[9] فقال أبو بكر رضي الله عنه: نعم والله أحب أن يغفر الله لي، فرد النفقة إلى مسطح ولم يمنعها.

المقالات المقترحة

ننصحك ببعض المقالات التالية:

وأخيراً عرفنا من هو الشريك المتهم في قضية العفك، حيث اختبر الله تعالى مدى صبر الرسول الكريم وزوجته السيدة عائشة. الضيقة، وأخيراً أنقذهم منها.