المتمسك بدينه، كممسك الجمر، له أحد الأحاديث المشهورة، مثل أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم، يعتبر له هدف معين، ويعبر عن أحداث حدثت أو ستحدث في المستقبل، مع الإشارة إليها كأدلة من كتاب الله عز وجل، وسنتحدث عن هذا الحديث في هذا المقال.

والذي يتبع دينه كالقابض على الجمر

وهذا الحديث يعتبر صحيحا. والإمام أحمد في مسنده عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ويل للعرب من اقتراب الشر، إن فتنتنا هي فتنتنا». مثل مقاطع ليلة مظلمة رواه الترمذي وقد أجمع العلماء على أن سبب ذلك وجود الكثير من الفتن والمفاسد وما يغري الإنسان، وقليل من الإعانة على الطاعة، وأن التمسك بالدين أصبح صعبة، فإن من تمسك بها واتبعها كالجمر.

شرح الحديث: المتمسك بدينه كالقابض على الجمر

وهذا الحديث فيه أخبار وإرشاد، والخبر أنه قال في آخر الزمان يقل الخير، وتكثر أسبابه، ويكثر الشر، وأنه سيقل الناس الذين يتبعون الدين فيكونون في ورطة. والمشقة مثل الذي يضغط الجمر، ويزداد الإلحاد والشك وسوء الظن والنزاع، ويقلق الناس على الدنيا لأن إيمانهم يضعف لأنه لا معين في الدين. وفقط أصحاب الإيمان والأخلاق، وذوي المكانة العالية أمام الله تعالى. والهدى أنه صلى الله عليه وسلم أرشد قومه إلى تجاوز هذه العوائق والصبر على الإيمان والاعتقاد. الدين حتى يرضي الله، صلى الله عليه وسلم ورفعه أعلى درجة وأعانه على العبادة والقيام بما يحب ويرضا.

وشبه النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بزمن لم يبقى فيه الإسلام إلا اسما، ولم يبق من القرآن إلا خطوطه، وضعف الإيمان، وتفرقت القلوب، وتبعثرت الحكومات، وهناك كثرة العداوة بين الناس، والفساد الأخلاقي، وظهور حالات الإلحاد، وقبول الناس لرغبات الدنيا وبناءها وتدمير الدين، ولكن الله تعالى يعين المؤمن ولا ييأس. من روحه.

وأخيراً عرفنا صحة الحديث ممن يتبع دينه كمتمسك بالجمر لأن هذا الحديث يعتبر حديث صحيح وقد رواه الإمام أحمد مسنده لأبي هريرة لأن هذا الحديث فيه خير وهداية كثيرة. .