من هم أدنى الناس درجة في الجحيم؟ وهي من الأسئلة المهمة التي علينا أن نجيب عليها، فالله عز وجل الذي أعدّ نار جهنم للكفار والعاصيين، لعذابهم في الآخرة، حذر عباده من عذاب جهنم، وأخبرهم بالخوف منها، كما وصف تعالى. لهم بعض معالمه وأهواله تجعلهم يخافونه ويبتعدون عن كل ما يؤدي إليه، وأسباب مجيئه سوء الأقوال والأفعال، وأنهم دائماً في حياتهم وفق منهج الله وشرعه الذي يقودهم إلى رحمته وجنته، ولكن من هم الذين وصفهم القرآن الكريم؟ في الدرك الأسفل من النار؟

من هم أدنى الناس درجة في الجحيم؟

أصحاب الدرك الأسفل من النار هم منافقون، وقد جاء ذلك في قوله تعالى: “إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار”. الحقيقة الباطنة التي هي الكفر المنافق هو شخص يتردد بين الإسلام والكفر وإذا انتصر الكفار كانوا معهم وكان المسلمون معهم وقيل أطلق الاسم على التذهيب الخارجي للجربوع ولكن ومعنى المثل إظهار عكس ما خفي؛ يحفر الجربوع جحره حتى يقترب من سطح الأرض، وحينها لا يعرف أحد مكان الخروج. الجحر يشبه الأرض وفي داخلها ثقب. وكذلك المنافق لديه الإيمان من الخارج والكفر. ما في القلب والإيمان.

صفات المنافقين

جاء وصف المنافقين في القرآن الكريم وهناك سورة اسمها الباء، وقد وردت في السنة النبوية الكثير من صفاتهم في أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم. وفيما يلي نذكر أهم خصائص المنافقين:

  • المفسدون في الأرض: المنافقون يدعون إصلاح الأرض، وهم المفسدون الذين يعيثون الفساد والظلم في الأرض ويسعون إلى تدمير كل خير وخير في الأرض، قال الله تعالى عنها: “وإذا قيل لهم “”لا تفسدوا في الأرض يقولون إنما نحن مصلحون””””””””””””””””””””””””””””””””
  • السفهاء: خصهم الله تعالى بالسفهاء والكاذبين، وفي نفس الوقت يتعاليون على الناس: “إنهم سفهاء ولكن لا يعلمون”.
  • الخداع والتآمر على المسلمين: يتمتع الأنبياء الكذبة بصفات كثيرة من الخبث والخداع لإيذائهم وتحريضهم وإيذائهم عندما يظهرون حقيقيين أمام أصدقائهم الكفار.
  • في قلوبهم مرض: قال الله تعالى: “في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا وكان لهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون”. ومن الناحية الدينية ليس لديهم القدرة على إعلان عقيدتهم وإظهار الإسلام وفي نفس الوقت ليس لديهم القدرة على الإعلان. كفرهم، هم جبناء، وكما وصفهم الله، فإن قلوبهم مريضة بمرض يجعلهم في دوامة عدم الاستقرار والكذب.
  • الخيانة ونقض العهد: وهم قوم لا عهد لهم ولا وعد، ويعدون الخير، وفي نفس الوقت عليهم الكفر والفساد، قال الله تعالى: “ومنهم من عاهد الله” “لئن رحمنا لنصدقنه ولنكونن من الصالحين”. فآتاهم من فضله فساءوا فيه وتولوا فتبعهم النفاق في قلوبهم إلى يوم لقوه بما فارقوا الله وبما كانوا يكذبون».
  • ومن صفات المنافقين: أنهم يفرحون بحزن المسلمين، ويحزنون عندما يفرحون. يتولون مهامهم في يوم مارس، يدينون الطاغية ويرفضون سلطان الله تعالى، ويأمرون الناس بالمنكر وينهون عن المعروف والخير، ويغيرون الحقائق وينشرون الشائعات والأخبار الكاذبة.

وبذلك نكون قد أجبنا على السؤال: من هم أهل الدرك الأسفل من النار وأنهم منافقون، وتعرفنا على بعض صفات المنافقين التي تظهر الإسلام وتخفي الخداع والكفر.