الخليفة الملقب بالفاروق، هو ثاني الخلفاء الراشدين، ويعتبر أحد العشرة الموعودين بالجنة. كان من أعظم صحابة رسول الله وكان من أشهر القادة في التاريخ الإسلامي بالعدل والإنصاف.
الخليفة الذي كان يلقب بالفاروق
الخليفة الذي كان يلقب بالفاروق هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعمره 23 سنة بعد وفاته عام 634 م. سمي بالفاروق لأنه كان يميز بين الحق والباطل و وكان من أهل الإسلام من أعظم القضاة.
لماذا سمي بالفاروق؟
الصحابي عمر بن الخطاب لُقّب بالفاروق لأنه كان يميز بين الحق والباطل وكان يتمتع بشخصية عادلة ويعمل على إنصاف المسلمين أو غير المسلمين وقد قال عنه الناس إنه تعالى فرق به بين الكفر والباطل الإيمان ، وكان من أهم القادة في تاريخ الإسلام، لقبه صلى الله عليه وسلم بالفاروق يوم بدر.
اسلام الفاروق
وأسلم الصحابي في السنة السادسة للبعثة، بعد هجرة المسلمين إلى الحبشة، وكان يعتبر من آخر المهاجرين الذين أسلموا. فرح المسلمون كثيراً بإسلام الفاروق لأنه كان من أقوى الشخصيات وكان له تأثير قوي جداً في عصره واختاره الله تعالى لتكريم الإسلام. ويرفع رايته عاليا ويصبح خليفة رسوله لأن إسلامه ساعد على ميلاد الإسلام. الإسلام وانتشاره علناً توسعت الدولة الإسلامية بشكل كبير في عهده، بالإضافة إلى وصول الإسلام إلى ذروته. لقد كان عظيما، وكان دخوله في الإسلام يعتبر قوة عظيمة وإضافة كبيرة إلى صفوف المسلمين، لأنه نصّر الحق، ودافع عن المسلمين، وحفظهم من أذى الكفار والمشركين.
مبايعته للخلافة وإدارة شؤونها
تولى الفاروق عمر بن الخطاب خلافة الدولة الإسلامية بعد أبي بكر الصديق عندما بايعه الصحابة عندما طلب منهم أبو بكر مساعدته في اختيار خليفة من بعده حيث اتفق الصحابة على اختيار عمر كما هو كان من الشخصيات السياسية القوية، وكان له نفوذ وأدار شؤون الدولة الإسلامية بشكل جيد.
إنجازات الفاروق
حقق عمر بن الخطاب في عهده العديد من الإنجازات للدولة الإسلامية أهمها:
- وقام بتوسيع وتجديد المسجد الحرام بمكة لاستيعاب العدد الكبير من الحجاج.
- وعمل على إنشاء تنظيم إداري للدولة الإسلامية ليبقيها موحدة وموحدة.
- كما أنشأ عدة مزارع لم يعرفها العرب قبله.
وفاة الفاروق
مات الفاروق عمر بن الخطاب وهو يصلي بالناس صلاة الصبح فقتل أبا لؤلؤة فيروز الفارسي الذي طعنه ست مرات بخنجر ذي حدين يوم الأربعاء العشرين من شهر ذي الحجة، السادس من السنة الثالثة والعشرين للهجرة.
وقبل طلوع الشمس حمله الناس إلى منزله وكان ينزف دما شديدا. فدفنوه بجوار صاحبه أبو بكر الصديق وبجوار الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وأخيراً بينا أن الخليفة الذي كان يلقب بالفاروق هو عمر بن الخطاب أمير المؤمنين وأشهر القاضي، الذي عرف بعدله ورفع راية الحق ونصره. المسلمين ودافع عنهم. ولد بعد عام الفيل ونشأ في قريش وتعلم القراءة ولكنه أسلم ودعا إلى الإسلام جهرا وانتشر كثيرا في عهده ودفن بجوار النبي صلى الله عليه وسلم سلام.