كم مقدار الصاع في زكاة الفطر للكيلوغرام الواحد؟ إنه سؤال يتم البحث عنه بشكل متكرر وهذه المقالة تجيب عليه. ومعلوم أن زكاة الفطر صدقة يخرجها المسلم عند فطره في الشهر الكريم. سميت بهذا الاسم لارتباطها بالفطر، وخصصت لها هذا المقال.
ما هو مقدار زكاة الفطر المسموح بها للكيلو الواحد؟
واجتهد الأئمة الأربعة في تحديد مقدار الصاع في زكاة الفطر بالكيلو جرام، فعند الحنفية يكون الصاع ثلاثة كيلو ومائتين وستة وتسعين جراما عندهم، بينما ذهب جمهور المالكية والشافعي و وذهب فقهاء الحنابلة إلى أن الصاع يساوي اثنين كيلو ومائة وخمسة وسبعين جرامًا، وتقدره اللجنة الدائمة في السعودية بنحو ثلاثة كيلو.
أنواع زكاة الفطر
أوجب الشرع الحكيم إخراج زكاة الفطر وجعلها واجبة على المسلمين، وفيما يلي بيان الأئمة الأربعة لأنواع زكاة الفطر:
- الحنفية: ذهبوا إلى أن زكاة الفطر تجب على أربعة أصناف هي القمح والشعير والتمر والزبيب. ومقدار القمح نصف صاع، والتمر والشعير والزبيب صاعاً كاملاً. ، وأي نوع منها يجب أن يدفع لشخص واحد.
- المالكية: ذهبوا إلى وجوب الصاع على من استطاع إليه سبيلا، وإذا كان جزءا من الصاع أخرجه بلا لبس، وأخرج الصاع على كل إنسان، مثل زكاة الفطر. ، فلا بد من دفع أغلب طعام البلاد على عدة أنواع، وهي: القمح، والشعير، والملح، والذرة، والدخن، والأرز، والتمر، والزبيب، والعقيقات لا تكفي لإزالة ما سواها. تسعة أنواع. كأكل الفول والعدس إلا إذا اعتاد الناس أكلهما وتركوا الأنواع التسعة.
- الشافعية: معتبرون أن القدر المطلوب لكل إنسان هو صاع من الطعام الذي اعتاده المسلمون. وقد رتب أصحاب هذا المذهب أفضل الأطعمة للزكاة على الترتيب التالي: القمح، ثم الملح؛ وهو الشعير، ثم الذرة، ثم الأرز، ثم الحمص، ثم العدس، ثم الفول، ثم التمر، ثم الزبيب، ثم العقات، ثم اللبن، وآخرها الجبن.
- الحنابلة: يلزمون الجميع بدفع صاعا من قمح أو شعير أو تمر أو زبيب أو عقيق دقيق الحنطة، إذا كان وزنه وزن الحبة الموجودة، جاز أخذ ما يقوم مقامه من كل ما يصلح للطعام، مثل كالذرة والأرز والعدس وغيرها.
متى تجب زكاة الفطر؟
وبعد الإجابة على سؤال كم الصاع في زكاة الفطر بالكيلو جرام، بيَّن وقت وجوبها؛ لأن العلماء اختلفوا في وقت وجوب زكاة الفطر على القولين وما يليهما. وفيه ذكر لكل رأي مع الأدلة:
- الرأي الأول: تحسب زكاة الفطر في آخر يوم من الشهر الكريم واتفق الشافعية والحنابلة على ذلك وهي أحد حجة عليهم، فهذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم . صلى الله عليه وسلم: «فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر؛ تطهر الصائم من اللغو، وتطهر الصائم من اللغو» في الفحشاء، وفي طعام المساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي من الصدقات». تقتصر الصدقة على الإفطار، وأن أول إفطار في كل شهر من شهر رمضان يكون عند غروب شمس آخر شمس من الشهر.
- ورأي آخر: أن وقت وجوب زكاة الفطر يبدأ من صباح يوم الفطر. وهذا مذهب الحنفية، ورأي آخر للمالكية، وهو مذهب الشافعية. وفي مذهبهم القديم والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : “”فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم ” عليه الصلاة والسلام: زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والزنا وطعام المساكين، من أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومن أداها بعد الصلاة فهي زكاة. هي من الصدقات.” فالصيام يكون في النهار وليس في الليل. لأن الفطر هو عكس الصيام. فالمقصود هنا الإفطار في النهار، وليس الإفطار في الليل، وبما أن صيام يوم العيد حرام، وبما أن الإفطار في ليلته كان موجودا في جميع ليالي رمضان، فدل ذلك على أن الواجب الزمني يكون ليلة العيد.
وهكذا جاءت خاتمة هذا المقال الذي أجاب على سؤال: كم الصاع في زكاة الفطر للكيلو؟ كما تم بيان أنواع زكاة الفطر عند الأئمة الأربعة، وفي نهاية هذا المقال بيان وقت وجوب زكاة الفطر.