إن اجتماعهم على الحقيقة هو أحد أسباب التسمية التي هي عنوان هذا المقال. ومعلوم أن المسلمين اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حد البدع. وظهرت فيهم فرق انحرفت عن الحق والصواب. ويذكر هذا المقال جماعة اجتمعت على الحق، وهل يفرق بين المسلمين أم لا، وعقيدتهم وخصائصها. وأوضح، وفيما يلي مضمون المقال الذي يتفقون عليه على حقيقة أسباب التسمية:

أنها تناسب الاسم للأسباب الصحيحة

واتفاقهم على الحق هو أحد أسباب تسمية أهل السنة والجماعة؛ بالإضافة إلى اتباع هدي نبيهم صلى الله عليه وسلم وهدي أصحابه الكرام، وهو العلم الذي يميز أهل السنة عن غيرهم من أهل البدع والضلال، وفيما يلي أقوال أهل السنة والجماعة. علماء المجتمع:

  • قال الشيخ عبد العزيز الراشد في كتابه: التنبيهات السنية: وقوله: “أهل السنة”: “هو: المختصون بها، المتبعون لها، المهتمون” في دراسته وفهمه، الذين يختلفون فيه قليلًا وكثيرًا، ويُسمون “أهل السنة” لانتمائهم إلى سنته صلى الله عليه وسلم دون جميع المقالات والمذاهب، وسئل بعضهم عن السنة، فقالوا: التي ليس لها اسم آخر غير السنة، أي ليس لأهل السنة اسم آخر يمكن أن ينتسبوا إليه في بعض الأحيان للقول كالقدرية والمرجئة، وتارة للمتكلم كالجهمية والنجارية، وتارة للفعل كالروافض والخوارج، وأهل السنة بريئون من كل هذه الأنساب».
  • وقد ذكر ابن القيم في الصواعق بعض علامات أهل السنة، ومما قاله أنهم لا ينتمون إلى جماعة معينة، ولا لقب يعرفون به لشخص معين غيرهم. من الرسول، ولا من الجيل الذي ينتمون إليه، إذا كان غيره مقيداً بأحكام معينة، كما قال بعض أئمة أهل السنة، ولما سئل عنها قال: “ليس للسنة اسم إلا السنة، و وأهل البدع يقولون تارة: كالقدرية والمرجئة، وتارة للمتكلم كالهاشمية والنجارية والضررية، وتارة للفعل كالخوارج والروافض، وأهل السنة براء من هذه العوائل كلها، ولكن بل اربطها بالحديث والسنة.

فهل هناك سبب لتسمية السنة بهذا الشكل الذي يفرق المسلمين؟

وبعد الإجابة على السؤال إن كانوا متفقين على حقيقة أسباب التسمية، فلنتبين هل هذه التسمية هي سبب تفرق المسلمين أم لا، فإن العلم بها فقط هو الذي يفرق أهل السنة عن غيرهم من أهل البدع، وكان عليهم أن يفعلوا ذلك زنادقة، ويُطلق على قومهم أسماء حديثة ومبتكرة. وهكذا فإن أهل السنة وجماعة أهل السنة هم دعاة الوحدة والتفاهم، دعاة الفرقة والاختلاف. بل سعوا إلى الوحدة، وتفرق المسلمون، واتحدت صفوفهم، واتحدت كلماتهم على ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. ولأنهم يعتقدون أن هذا هو الطريق الوحيد للخلاص، قال الله: {واذكروا آلاء الله إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا}.

المذهب السني والمجتمعي

والمقال الذي اتفقوا فيه على أسباب تسمية الحق يوضح عقيدتهم وأن أهل السنة والجماعة هم الامتداد الصحيح لمنهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام و أتباعه في العلم والعمل والسلوك والاعتقاد، ومعتقداتهم موضحة أدناه:

  • الإيمان الجازم بأن الله واحد لا شريك له ولا نظير له، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
  • الإيمان الراسخ بأن الله له الأسماء الحسنى والصفات العلى.
  • والشهادة على ما أنزل الله على نفسه من الأسماء والصفات، أو أثبته له رسوله من غير تحريف ولا تدخل ولا تقديم ولا تكييف.
  • والإيمان الجازم بأن محمداً عبد الله ورسوله وأنه خاتم الأنبياء، وكل ادعاء للنبوة بعده فهو باطل وخيال.
  • الإيمان بالكتب المنزلة على الملائكة والأنبياء والمرسلين.
  • لأننا نؤمن بقوة بالقدر، خيره وشره من عند الله عز وجل. وكل شيء يحدث بمشيئته وإرادته. وإرادته نافذة، فما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن.
  • الإيمان الجازم بأن القرآن كلام الله منزل على رسوله وأن المؤمنين يؤمنون به حقاً.
  • الإيمان باليوم الآخر، والبعث بعد الموت، وثواب الأعمال يوم القيامة، وأهوال هذا اليوم.
  • الإيمان بأن الجنة والنار مخلوقتان الآن ولن تفنى أو تفنى، وأن الله خلق الجنة والنار قبل الخلق.
  • الإيمان الراسخ بأن المؤمنين سيرون ربهم في السماء.
  • الاعتقاد بأنه لا يجوز أن يشهد أحد من أهل القبلة بالجنة أو النار إلا ما شهد له النص نفسه.
  • والإيمان هو الإقرار باللسان، والتصديق بالجنة، والعمل بالجوارح والأركان.
  • الاعتقاد بأن قوم محمد الذين ارتكبوا الكبائر لا يخلدون في النار إذا ماتوا على توحيدهم، وإن لم يتوبوا.
  • فمحبة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان بلا إفراط ولا تفريط.
  • نعتقد أن الخلافة بعد رسول الله ستكون أولا لأبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم لعثمان بن عفان رضي الله عنه. رضي الله عنه، ثم إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
  • الإيمان بأشراط الساعة، كظهور الدجال، ونزول عيسى ابن مريم عليه السلام، وطلوع الشمس من مغربها، وظهور دابة الأرض.
  • الاعتقاد بأن الإسلام هو الدين الصحيح، وأن اتباع الأديان والمذاهب الأخرى خطأ وضلال.

معالم المذهب السني والمجتمعي

وفي نهاية المقال أنهم اتفقوا على الحق لأسباب تسميته سنتحدث عن خصائص مذهب أهل السنة والجماعة، لأن مذهب عقيدتهم تميز عن مذاهب الطوائف الأخرى . مع عدة مميزات منها:

  • وحدة المصدر: ليس هناك مصدر آخر يعتمدون عليه في تحديد عقائدهم إلا الكتاب والسنة وإجماع السلف، ولا يخالفون ما ثبت منه قياسا أو رأيا أو أهواء. .
  • وهو يوافق الفطرة والعقل والوساطة: وليس شيء أريح للنفس وأريح للقلب من اعتقادات السلف. إنهم يتفقون تماماً مع الطبع السليم والعقل الصادق، ولن تجد الحمد لله شيئاً يخالف مقررات العقل أو النقل الصحيح.
  • الوضوح والسهولة: ليس معقداً في الفهم ولا عسيراً في التفسير، بل يفهمه الخاص والعامة على اختلاف مستوياتهم ودرجاتهم دون أدنى صعوبة، ولا يحتاجون إلى فهمه إلا لسماعه. الآيات والأحاديث.
  • الاستمرارية والاستمرارية: اتهامات المعترضين لا تزيدهم إلا بريقاً، وشكوك المشككين لا تزيدهم إلا قوة وثباتاً.

وبذلك نكون قد وصلنا إلى خاتمة المقال بأنهم تأملوا حقيقة أسباب التسمية، والتي وضحت فيها هذه الطائفة، وبين أن تسميتهم ليست تفرقة للمسلمين ووحدتهم. كما تم تعريف عقيدتهم وخصائصها.