هل الطفل الميت يعرف والديه؟ كثير من الآباء لديهم أطفال يموتون في سن صغيرة جدًا، وربما حتى قبل ولادتهم، ويتساءل الكثير من الآباء الذين مات أطفالهم وهم صغار عما إذا كان هؤلاء الأطفال يعرفونهم أم لا؟ وهذا موضوع مقالنا في السطور التالية.

هل الطفل الميت يعرف والديه؟

إن الولد الميت يعرف والديه يوم القيامة، فيدعو لهما أمام الله عز وجل ويدخلهما الجنة، وهي مسألة اختلف فيها العلماء، إذا مات الصغار قبل البلوغ دخلوا الجنة، وإبراهيم صلى الله عليه وسلم يؤيدهم وزوجته سارة، كما ورد في الحديث النبوي الشريف عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس أحد من الناس مسلما يموت ثلاثة من أولاده قبل أن يبلغوا الحنث إلا أدخله الله الجنة بفضل رحمته بهم). فإذا صبر أهل وحملوا ابنهم إلى الله عز وجل فأعد الله لهم أجرا عظيما وأجرا عظيما على صبرهم. وبما أنهما خسرا متعة ابنهما وأجره، فإن موت الطفل قبل البلوغ هو سبب دخولهما الجنة.

شفاعة الولد الميت لوالديه

شفاعة الولد الميت في والديه أمر ثابت عند جميع أهل العلم، كما دل على ذلك كثير من الأحاديث النبوية الشريفة، منها حديث أبي سعيد الخدري قال: «أي امرأة كان لها ثلاثة موتى درعوا عنها». من النار قالت المرأة: واثنان؟ وثانيًا) أن الحديث يدل بوضوح وثبات على شفاعة الولد في والديه، كما أن كثيرًا من الأحاديث النبوية تبين الفضل الكبير الذي يناله المسلم أو المسلمة من له أطفال أموات لم يبلغوا الحلم بعد.

هل يفتقد الطفل الميت والديه يا ابن باز؟

إن حياة الطفل الميت في القبر ليست كحياته في الدنيا، لأن المشاعر والأحوال والإقامات هناك تختلف، وشوق الطفل الميت إلى أهله لم يقله أحد من أهل العلم، ولم يقل فقد ورد أي شيء، إلا أن الطفل الميت يدعو لوالديه يوم القيامة، وما يأتي الطفل الميت وهو يعلم أخبار أهله، وهو مطلع على كل شيء، ليس هذا دليلاً عليه. وأما رؤية طفل صغير في المنام وأنه مفقود أو أنه يعرف والديه، فالأحلام لا تعتمد على أحكام شرعية، فلنتقبل أنه مستعد للصلاة على أمواته سواء كانوا صغارا أو كبارا. وينبغي له أيضاً أن يحب ميته ويترحم عليه، لأن الصلاة والرحمة تنفع الميت.

هل ينشأ الطفل الميت في الجنة؟

فالمولود الميت يكبر ويكون في الجنة وعمره 33 سنة وهو عمر أهل الجنة، ويبقى في هذا السن ولا يكبر في الجنة وهو 33 سنة. وهذا ما تدل عليه عموم الأحاديث النبوية الشريفة، كما جاء في الحديث الشريف عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أهل الجنة) يدخل الجنة عراة متكتحلين مع الأولاد… ثلاثين أو ثلاثاً وثلاثين سنة) يوم القيامة يجمع الله عز وجل الأهل مع أولاده فيكونون من أهل الجنة. فيما بينهم، إذا كانوا صالحين، وجميع أطفال المسلمين الصغار سيكونون في الجنة، وعندما يدخل آباؤهم الجنة يكونون معهم، والحقيقة هنا أن هؤلاء الأطفال هم الذين سيأخذون أهلهم. الأيدي إلى السماء.

ثواب موت الطفل

موت الولد من أسباب دخول الأسرة الجنة. وقد أعطى الله تعالى هذا الأجر للوالدين إذا صبروا واحتسبوا أجر فراق ابنهم أو أطفالهم الصغار بعد وفاتهم والديه، سواء كان أنثى أو ذكرا، فلا فرق بينهما. لقد جعل الله تعالى موت الطفل سبباً في دخول الجنة، وهذا ينطبق على الطفل الصغير الذي لم يدرك النوم، الطفل الذي أدرك النوم سيحاسب على عمله يوم القيامة، فمن كان ومن صبر على موت ولده أجر. والأجر، ولكن من مات قبل البلوغ كان سبباً للنجاة من النار، وأماناً لوالديه من العذاب.

هل يتم تعذيب الطفل في القبر؟

وقد وردت أدلة شرعية عديدة تدل على أنه لا ينجو أحد من ذمة القبر، سواء كان صغيراً أو كبيراً، لأنها عامة بين جميع الناس، ولكن اختلف العلماء في دخول الأطفال الصغار إلى القبر. وكانوا في رأيين حول هذا الموضوع. الرأي الأول: أنهم يطلبون رأيهم، ودليلهم على ذلك أنه أمر بالصلاة على هؤلاء الأطفال والدعاء لهم. وأبعدهم عن فتنة القبر بعد موتهم، فإن الله تعالى يرزقهم سبباً لمعرفة مكانتهم. ويلهمون الإجابة على ما يطلب منهم في القبر. والقول الثاني هو قول الشافعية والحنابلة وبعض المالكية، وقالوا: لا يسأل الصبي ولا يعذب في القبر. لأن السؤال للكبار العاقل، أما الطفل فلا يميز ولا فائدة من سؤاله.

هل يعلم الطفل الذي يموت ماذا سيحدث لوالديه؟

الطفل الميت يعرف أهله عندما يزورونه عند القبر. كما يفرح بزيارتهم ويستفيد من صلوات وزكاة الأحياء عنه ولا ذنوب عندما يزور الحي الميت ويسلم عليه يعود للسلام على الأحياء إذا زاروهم، وعالم الموت حياة الموت. فالبرزخ ينتمي إلى الغيبيات التي لا نعرف منها أكثر بكثير مما ثبت في الأحاديث الصحيحة في شأن معرفة الطفل. ولم يرد خبر الصغير عن أهله وأقاربه في أي دليل، ولكن قيل أن جميع الموتى يشعرون بأنهم أحياء إذا زاروهم وانتفعوا بصلواتهم وصدقاتهم، ولم ينقل أي شيء آخر.

ما الحكمة من موت الأطفال؟

لقد جعل الله تعالى موت الطفل الصغير رحمة وتعويضا لوالديه في الآخرة. وكذلك جعلهم الله تعالى مأوى وحماية لوالديهم من دخول النار، وبعدهم عن النار بغض النظر عن عدد هؤلاء الأطفال، ولكن كلما زاد عدد هؤلاء الأطفال، زادت القيمة عند الوالدين وأعلى. هذه الشفاعة متاحة لجميع العائلات بغض النظر عن عدد الأطفال الذين ماتوا. وقد جاء في الحديث الشريف عن بعض أصحاب النبي: (يقال للمواليد القيامة: اذهبوا إلى الجنة، فيقولون: يا رب أبانا وأمنا، قال: فيقول: اذهبوا) إلى الجنة أنت وأبوك .

وفي الختام علمنا هل الطفل الميت يعرف والديه كما وضحنا، وعلمنا أيضا عن شفاعة الطفل الميت لوالديه، وهل الطفل الميت يفتقد والديه ابن بزي، وهل الميت يفتقد والديه؟ وينشأ الطفل في الجنة، وغيرها الكثير من المواضيع المتعلقة بالمولود وموته وبعد شفاعته.

وأولاد المؤمنين الذين ماتوا صغارا في جبل في الجنة، يرعاهم إبراهيم عليه السلام وزوجته سارة ويرعاهم حتى يردوا إلى أهليهم يوم القيامة.

ولا يدعو أبناء المسلمين إلا لوالديهم ويدخلون معهم الجنة. وأما شفاعتهم للسبعين شخصا في أهليهم، فلم يرد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وكما تعلمون فإن هناك آلاماً وهموماً كثيرة في القبر وقد يتعرض الطفل لهذا العذاب، لذا يجب على الوالدين أن يكثروا من الدعاء لطفلهم حتى يحميه الله من العذاب.