كل السباع محرمة إلا؟ وهو عنوان هذا المقال، ومن المعلوم أن الله تعالى قد أباح للمسلمين أكل الطيبات من النبات والحيوان وغيرها، وحرم عليهم بعض الأطعمة ومثالها. الأطعمة المحرمة هي آكلات اللحوم، إلا حيوان واحد، ما هذا الحيوان؟ وهل يتفق أئمة الفقه الإسلامي على جواز أكلها؟ وكيف يمكن التوفيق بين جواز الأكل وتحريم أكل ما له أسنان؟ سيجد القارئ الإجابات على كل هذه الأسئلة في هذا المقال.
جميع الحيوانات المفترسة محظورة باستثناء…
جميع السباع محرمة شرعا إلا الضبع، والدليل على ذلك ما روى في صحيح الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه حيث قال: “”قلت ل جابر: هل لعبة الضبع؟ قال: نعم، قلت: آكله، قال: نعم، قلت: هل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
عند الأئمة الأربعة حكم أكل الضبع
اختلفت آراء العلماء في حكم أكل الضبع، وفي هذه الفقرة من مقال الحيوانات المفترسة كلها محرمة، باستثناء آراء الأئمة الأربعة في هذا الشأن، والتي نوضحها على النحو التالي:
- القول الأول: أكل لحم الضبع محرم شرعا، وهذا مذهب الحنفية، ودليلهم على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه ولا يحل أكل السباع، ولا الوحشية التي لها أسنان، ولا السباع التي تكون على ظهرها”.
- وقول آخر: أكل لحم الضبع حلال شرعا، وهذا مذهب الشافعية والحنابلة، ودليلهم على ذلك ما رواه في صحيح الترمذي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. رضي الله عنه حيث قال: “قلت لجابر: الضبع صيد؟ قال: نعم، قلت: آكله، قال: نعم، قلت: هل قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم ودعه؟ السلام؟ قال: نعم.
كيف التوفيق بين العلماء بين جواز أكل الضبع وأحاديث النهي عن الأكل بالسنس؟
ومعلوم أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن أكل ذي الأسنان، وقد ورد الدليل على ذلك في الفقرة السابقة، لكن كيف يسمح الشافعية والحنابلة حتى بأكل لحم الضبع مع أنه لديها الأسنان؟ هذا ما نجيب عنه في هذه الفقرة من المقال، جميع الحيوانات المفترسة محظورة باستثناء ما يلي:
- وقد جاء حديث عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه يميز لحم الضبع عن عموم تحريم كل ذي أسنان من السباع.
- ولا يعتد بالشبع لعموم الحديث الذي نهى عن أسنان كل حيوان بري، لأن النهي جاء مع النهي عن أكل لحم الوحش العادي، ولا يعتبر الضبع من العاديات الحيوانات البرية.
وبهذا جاءت خاتمة هذا المقال، والتي جاء فيها أن الضبع هو الحيوان الذي هو جواب السؤال، وكل أكلة لحم محرمة، إلا وقد وضح حكم أكل لحم الضبع عند أهل العلم وفي نهاية هذه المقالة تم التوفيق بين إباحة أكل لحم الضبع وتحريم كل سن.