متى نقول: “يا إلهي، ها نحن هنا”؟ سؤال يتم البحث عنه كثيرًا وسيكون عنوان هذا المقال. ومعلوم أن الله عز وجل كتب الحج وجعله أركانه، وتم الرد على السنن والواجبات، وذكرت المواقيت المكانية، وذكر قرار الإحرام، ثم ذكرت الصيغة وفيه يعتاد رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإجابة.

متى نقول “اللهم ها نحن ذا”

تشرع التلبية للحاج أو المعتمر عند انتهاء إحرامه ويبدأ المسلم بتلبيتها عند الإحرام من الميقات وفيما يلي ذكر للأوقات المكانية:

  • ميقات ذو الحليفة: هو ميقات أهل المدينة، وهو أبعد مكة، ويعرف اليوم بميقات أبيار علي.
  • ميقات الجحفة: هو ميقات أهل مصر والسودان والمغرب وإفريقيا كلها.
  • ميقات يلملم: هو ميقات أهل الجنوب، ويبعد عن مكة حوالي مائة وعشرين متراً.
  • ميقات ذات عرق: هو لأهل العراق وإيران ومن في صفهم، ويسمى “ذات عرق” لأنه يقع بالقرب من جبل صغير طوله كيلومتران ويبعد عن مكة نحو مائة كيلومتر في الشرق، وهي اليوم مهجورة لعدم وجود طرق. وبجانبه العقيق، وهو واد عظيم، يبعد عن ذات عرقق عشرين كيلومترا، وعن مكة عشرين ومائة كيلومتر، وهو محرم على الناس اليوم، ويسمى الضريبة.
  • قرن المنازل: هو ميقات أهل نجد. وتبعد عن مكة 75 كيلو متراً. وتعرف اليوم باسم “السيل” وهي قريبة من الطائف.

ملحوظة: من كان وطنه أقل من هذه الأوقات فليحرم من مكانه لقول ابن عباس رضي الله عنهما قال: “النبي صلى الله عليه وسلم له، هو الموعد لأهل المدينة، إلى ذي الحليفة، ولأهل الشام الجحفة، ولأهل نجد إلى قرن المنازل، ولأهل اليمن يلملم، إليهم وإلى أيًا كان.”

القرار بقول “اللهم أنت هنا”.

اختلفت آراء الفقهاء في حكم التلبية، وفي هذه الفقرة من هذا المقال نوضح آراءهم على النحو التالي:

  • القول الأول: أنها سنة ولا يجب تركها. وهذا رأي الشافعي وأحمد.
  • الرأي الثاني: أنها واجبة وتركها يوجب أضحية.
  • الرأي الثالث: أنه واجب، ولكن يستبدل به عمل يتعلق بالحج، كالسفر في الطريق. وهذا رأي بعض المالكية وبعض الحنفية، لكن الحنفي الذي قاله زاد موضعا. من التلبية إلى الذكر.
  • الرأي الرابع: أنه ركن من أركان الإحرام، ولا يتم الزواج إلا به.

تنبيه: ما قاله أهل العلم صحيح أن التلبية سنة من سنن الحج، وليست فريضة ولا ركنا.

صيغة التلبية

وقد وردت الصيغة التي رد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية المطهرة في كلام عبد الله بن عمر الذي قال فيه: “يا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم، اللهم لاحمد لأمرك، وبارك عليك وعلى شريكك الملك.

وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال، وهي الإجابة على سؤال متى نقول: “اللهم إني أساعدك”، وذكر حكم القول بها أيضاً، وفي نهاية هذا المقال ذكرت صيغة التلبية.