ومن المعروف أن الجسر بعد الصراط يبدأ في يوم المعراج بالصعود ثم الصعود ثم الصعود ثم الصراط. يوم القيامة أو يوم القيامة يعتبر من علامات الإيمان التي يجب الإيمان بها، وفي مقالتنا القادمة سنتعرف على ما هو الجسر.
هناك جسر بعد الجسر
الجسر بعد الصراط هو الجسر الذي يصل بين الجنة والنار، حيث ينتقم الناس من بعضهم البعض لما لحقهم من مظالم في الدنيا. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يُنجو المؤمنون من النار، ويُحبسون على جسر الجنة والنار، فيتحدث بعضهم إلى بعض بالمظالم التي نزلت عليهم). حدث بينهم في الدنيا حتى يتطهروا فيدخلهم الذي نفس محمد بيده من الغيبيات كالصراط والميزان، ويؤمن أهل السنة والجماعة بهذا كله، ويؤمنون بكل ما أخبر الله به في كتابه، أو أكده عن رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. سلام.
من سيحاسب الخلائق يوم القيامة؟
والذي يحاسب الخلق هو الله عز وجل ونفسه الرحيمة، وهذا ما دلت عليه نصوص كثيرة من الكتاب والسنة. قال تعالى: {وسيعرضون على ربك كما خلقناكم أول مرة}، وفي حديث نبوي شريف عن عبد الله بن عمر قال: (وإن مشيت مع ابن عمر رضي الله عنهما) بهما آخذاً بيده، فجاء الرجل فقال: كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خلاف قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يأتي المؤمن فيضع عليه كفنه فيستره، فيقول: هل تعرف ذنب فلان، وهل تعرف ذنب فلان؟» فيقول: نعم يا رب، حتى اعترف بذنوبه ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته من أعمالهم للكفار، والمنافقون والشهود يقولون: {أولئك الذين كذبوا على ربهم لعنة الله على الظالمين})، والملائكة حاضرة في هذا المشهد العظيم ويشهدون على العباد. فعلوا ذلك في حياتهم الدنيا.
الجسر هو أحد تلك الأشياء غير المرئية التي عليك أن تؤمن بها
وقاعدة الشرع تقول أن العبد يؤمن بالغيبات دون أن يطلب معرفة طريقها. ولا نعرف طريق الصراط وحقيقته فهو الإيمان بهذه الغيبيات من الإيمان بالله تعالى ورسوله الأكرم، ولا تسأل عن طرقهم، فحقائق الآخرة لا يعلمها إلا الله عز وجل، و يفهم الناس ما يريده الله لهم. القيامة إذا جربوا هذه الأحوال ورأوا كيف كانت غير مرئية فيحمده. والله تعالى عبده الذي يؤمن بالغيب، وقد قال الله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيَعْيُشُونَ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ وَيُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَأُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ}. وبالمستقبل هم متأكدون.}
الناس يمرون بالجسر
إن يوم القيامة هو يوم الجزاء، حيث لا ظلم، فالله عز وجل يحاسب عبده، كل على قدر عمله، فيؤدي كل عبد دينه للناس، وسيكون الحساب بين يدي الناس. إذا مشى العبد على الصراط نجا من نار جهنم، إلا إذا مشى على الصراط نجوا من النار، واجتازوا طريق الجنة والنار، يكفرون ما وقع بينهم من مظالم في حياة الدنيا. هذا العالم، حتى يطهروا، وتطهروا، وذهب الغضب في صدورهم، وأدخلهم الله تعالى الجنة.
فهل يعود أحد من الجسر إلى جهنم بسبب ظلم الإنسان؟
وأما احتمال عودة أحد المؤمنين إلى النار بعد عبور الصراط بسبب ظلم عباده، فهذا لا يمكن أن يكون بسبب الله عز وجل وقدرته، لأن من أنقذه الله تعالى من النار وعبر الصراط، فلا يجوز له ذلك. يعود. إلى الجحيم بعد أن أنقذه الله تعالى. هذا الجسر مخصص لأهل الإيمان. وأكدوه منهم: ابن بطال، القرطبي، ابن القيم، إذا قال ابن بطال في كتابه: “شرح صحيح البخاري”: “وهذا توضيح لقوم أكثر من غيرهم”. وهم الذين لا تذهب ذنوبهم جميع حسناتهم، لأنه لو أحصيت حسناتهم كانوا ممن يجب عليهم تعذيبهم، ولأنه يجوز أن يقال لهم: أنقذوا. فيخرجهم من النار، فمعنى حديث الجسر لذو عاقبة قليلة.
قال القرطبي: «في الدنيا طريقان: أحدهما كناية عن جميع أهل المجلس إلا من دخل الجنة بغير حساب، أو من وقع في عنق النار. فإذا نجا من الطريق الأكبر الذي لا ينتهي إليه إلا المؤمنون الذين نجت أعمالهم الصالحة من الانتقام، فإنهم يسلكون طريقا آخر، وهو جسر، ولا يعود إلي أحد من هؤلاء، لأنهم عبروا. الطريق الأول، الذي إليه أولئك الذين لديهم الذنوب تسقط.”
وفي نهاية مقالنا سنتعرف على القنطري بعد الصراط. وهو الجسر الذي يصل بين الجنة والنار، حيث ينتقم الناس من بعضهم البعض لما لحقهم من مظالم في الدنيا عن الحديث النبوي الشريف أبي سعيد الخدري.