وكم كان عدد المقاتلين المسلمين في غزوة أحد، إذ كان الإسلام في مهده، ولكن المسلمين حققوا انتصاراً عظيماً، ورغم قلة عددهم وكثرة المشركين، إلا أن الله تعالى أيدهم ونصرهم من هذا في هذه المقالة، نتعرف على عدد المقاتلين المسلمين الذين كانوا موجودين في هجومه على أحد.
كم عدد المقاتلين المسلمين في غزوة أحد؟
وكان عدد مقاتلي المسلمين في هجومه سبعمائة مقاتل، بينما قدر المشركون بثلاثة آلاف مقاتل، وكان ذلك في السبت السابع من شهر شوال في السنة الثالثة للهجرة، أي بعد سنة من غزوة بدر. . وقعت في أطراف المدينة المنورة، حيث هاجر المسلمون هرباً من بطش أسياد قريش الكفار في مكة، حيث لم يهدأ تمرد قريش بعد هزيمتهم المخزية. غزوة بدر وما بعدها. قتل خيرة فرسانها وإهانة كرامتها والنيل من مكانتها بين القبائل.
لقد اتحدوا في تصميمهم على الانتقام لقتلتهم، واشتعلت مشاعرهم برغبة عارمة في القضاء على الإسلام وإضعاف دولته. كما تأثرت تجارة قريش بشدة بغارات سرايا المو المتكررة. منين، ومداهمات على قوافل التجار لقطع الإمدادات والمؤن التي تصل إليهم من بلاد الشام. ومن حوله هذا أنهك قريش وأضعفها.
أحداث غزوة أحد
وبعد المواجهة بين الجيشين دارت معركة شرسة، أبرزها ما يلي:
- وبدأت المعركة بمبارزة كالعادة، وخرج طلحة بن أبي طلحة من قريش، ووقف علي أمامه فقتله. ثم تبعه أخوه عثمان فصارع أخاه فقتل علي، ثم تقدم الأخ الرابع مصفى فضربه عاصم بن ثابت.
- واجتمع الأحزاب حيث كان خير المسلمين، خاصة أبو دجانة سماك بن خرشة، وعلي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، الذين اعتبرتهم قريش عدوهم الأول، فحملوا دماء أكثر من قتلوا يوم بدر.
- وعدت هند بنت عتبة العبد الحبشي وحشي بالتحرر من العبودية إذا قتل حمزة، والحقيقة أنها تمكنت من قتله لأنه كان يعرف كيف يرمي السهام.
- ورغم مقتل حمزة فقد انتصر المسلمون وهم قليلون وتراجع المشركون وهم كثيرون.
- ثم انقلبت دفة القتال لصالح المشركين الذين استغلوا جمع غنائم المسلمين وخاصة الرماة الذين عصوا أمر النبي صلى الله عليه وسلم فتركوا مواقعهم في يأمل. للمشاركة في جمع الغنائم، لم يكن لدى عبد الله بن جبير سوى عشرة رماة.
- فانقلب عليهم خالد بن الوليد من خلف الجبل فقتلهم جميعا. وانكشف المسلمون وهاجمهم العدو فكاً وفماً.
- وزاد الأمر صعوبة عندما علم أن النبي صلى الله عليه وسلم مات في المعركة. تراجع بعض المسلمين إلى أرض المعركة، لكن كعب بن مالك صاح في الأعلى. الصوت: “يا أيها المسلمون، بشروا رسول الله هذا”.
- فاندفع المسلمون فرحين بالبشرى، وكانت المعركة قادمة لصالح المشركين، لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجاله بالاجتماع في مكان معين في مكان ما. إلى قمة جبل أحد حتى لا يعزلهم المشركون ويقضي عليهم نهائيا.
- ولم يتمكن المشركون من الالتفات وكانوا مرهقين. وكان أبو سفيان على يقين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يقتل في المعركة.
- ودعا المسلمين: «يومًا بيوم، وسيكون اللقاء العام المقبل ببدر، وقد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه». فيقولون: نعم، بيننا وبينكم لقاء.
- توقف القتال، وانسحب المشركون من المعركة راضين بهذا النصر المؤقت، ولم يقتل منهم إلا 23 شخصًا.
- قامت قريش بتشويه قتلى المسلمين بوحشية عن طريق قطع الأنوف والأذنين وتمزيق البطون.
- وبلغت هند بنت عتبة ذروتها في الانتقام عندما غضبت وقطعت بطن حمزة بن عبد المطلب. وقيل إن وحشي فتح بطنه وأخرج كبده بمضغه بأسنانه ليلفظه.
- وأسفرت غزوة أحد عن هزيمة مؤقتة للمسلمين الذين عادوا إلى المدينة بعد أن فقدوا أكثر من سبعين مدفونا في أرض المعركة، منهم حمزة بن عبد المطلب وغيره من الصحابة الأخيار رضي الله عنهم أجمعين.
سبب هزيمة المسلمين في غزوة أحد
وسبب هزيمة المسلمين في أحد هو أن الصحابة عندما عصوا أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أراد الله أن يعلموا سوء عاقبة المعصية والفشل وأن شرهم قد حل بهم، وهذا ما قاله الله تعالى في كتابه الكريم: “ولقد صدقكم الله وعده إذا عرفتموها بإذنه ولو تخلفتم وجادلتم فيه وأطيعتم” هو بعد أن أريتكم ما تحبون، بعضكم يريد الدنيا وبعضكم الآخرة، صرفكم ليبتليكم.
ولما ذاقوا عواقب معصيتهم للرسول صلى الله عليه وسلم، وتنازلاتهم وإخفاقاتهم، أصبحوا بعد ذلك أكثر حذرا ويقظة وحذرا من أسباب الخيانة. وهذا درس عظيم لنا نحن المسلمين هذه الأيام، وما نراه من الشر وأهله الذين يحكمون المسلمين في معظم أنحاء البلاد هو نتيجة مخالفة القانون.
الدروس المستفادة من معركة أحد
وكانت هناك دروس وحكم في هزيمة المسلمين في تلك المعركة، منها: اختبار المؤمنين وامتحان إيمانهم وجعلهم يدركون أن المسلم في نصرة دين الله يهديه ويهديه ويعطيهم فرصة. ويأخذ الله شهداء من المؤمنين، ويفرق الله بين المنافقين ويهلك الكافرين، وأنزله الله في كتابه، قائلاً: “وماذا حدث لكم يوم التقى الجمعان؟ فإذن بإذن الله” الله وليعلم المؤمنون، وقال الله تعالى: “وإن يمسسكم قرح فقد مس الناس قرح مثله ونداول الأيام بين الناس ليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء”. . والله لا يحب الظالمين، وكما كان نصر المسلمين خيرا ورحمة، كذلك كانت هزيمتهم في أحد خيرا ورحمة.
وقد وضحنا لكم من خلال هذا المقال عدد المقاتلين المسلمين في غزوة أحد، إذ كان عددهم سبعمائة مقاتل، وقد واجهوا ثلاثة آلاف من المشركين في معركة انهزم فيها المسلمون.