فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء إسلام ويب من المعلوم أن الشرع استحب صيام يوم عاشوراء وجعل له فضلًا عظيمًا، فما هذه الفضيلة؟ هل يجوز للمسلم اختيار اليوم العاشر لصيامه؟ ما هو الأفضل بالنسبة له؟ لماذا يستحب صيام اليوم العاشر؟ سيجد القارئ إجابات كل هذه الأسئلة في هذا المقال الذي يعرضه في السطور التالية.

فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء إسلام ويب

وصيام يوم تاسوعاء ليس فيه فضل معين، بل الفضل المذكور في صيام عاشوراء، لأن صيامه مكفرة لذنوب العبد العامة ودليل للحديث. رواه أبو قتادة الحارث بن ربيع رضي الله عنه حيث قال: (وسئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: يكفر السنة الماضية)، وهذا هو فضل الصيام خاصة يوم عاشوراء ولا حرج في بيان فضل الصيام عامة بما يلي:

  • وقد أضاف الله تعالى على نفسه هذا العبء العظيم، حيث قال: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به)، وهذا دليل على ذلك. أهمية الصيام الكبيرة.
  • ويعتبر الصيام من أفضل الأعمال عند الله تعالى والدليل على ذلك قول أبي أمامة الباهل رضي الله عنه حيث قال: (قلت يا رسول الله أمرني بعمل، قال: “عليكم بالصوم فإنه ليس بعدل”). لا عدل له).
  • الصيام حماية من شهوات الدنيا وعذاب الآخرة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (الصيام جنة، فإذا كان يوما لأحدكم ليصوم فلا يجهر ولا يجهر، ومن أساء إليه أو قاتله، فليقل: إني صائم.
  • أن الصائم يصلي على صاحبه يوم القيامة، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصيام والقرآن دعاء للعبد يوم القيامة). القيامة فيقول: رب منعته الأكل ومن أمنياته بالنهار فشفعني فيه، رب منعته النوم بالليل، فيدعو لي فيصلون.
  • أن الصيام هو طريق دخول الجنة، ودليله قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن في الجنة بابا يقال له الريان، يدخل منه من يدخل الجنة). يدخل فيه الصائم يوم القيامة، ولا يدخل منه أحد، فيقال: أين الصائمون، فيقومون ولا يدخله أحد، فهو مغلق لا يدخله أحد. )

هل يجوز فصل عاشوراء عن الصيام؟

يجوز للمسلم أن يختار يوم عاشوراء ليصومه، لكن الأفضل له أن يصوم اليوم الذي قبله أو اليوم الذي بعده. وهذه سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: (لئن بقيت إلى الغد لأصومن اليوم التاسع)، وسبب استحباب الصيام. وفي يوم تاسوعاء مع عاشوراء هناك سببان وتفسيرهما كما يلي:

  • إن صوم اليوم التاسع مع اليوم العاشر هو إهانة واضحة ومميزة لليهود. لأنهم يقتصرون على صيام اليوم العاشر، وهذا السبب مستمد من حديث رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما حيث قال: (إذا رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، صاموا يوم عاشوراء وأمروا بصيامه، قالوا: يا رسول الله، هذا اليوم تكرم اليهود والنصارى يا رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إذا كان من العام القادم إن شاء الله صمنا اليوم التاسع، قال: فلم يدخل العام المقبل حتى توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • وصوم اليوم التاسع أحوط من صيام اليوم العاشر لأنه يخشى تفويت الهلال والخطأ، فيكون اليوم التاسع هو اليوم العاشر.

السبب في استحباب صيام عاشوراء

وسبب الرجاء في هذا اليوم هو أن الله تعالى نجا موسى عليه السلام والمؤمنين معه من بطش فرعون وجنوده، فأمر النبي بصيامه ولله الحمد. وقد ذكر هذا السبب في حديث رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال فيه: (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأيت. وصامت اليهود يوم يوم عاشوراء فإني أحق بموسى منك فصامه وأمره بالصيام).

وبهذا يكون خاتمة هذا المقال بعنوان فضل صيام عاشوراء وتاسوعاء قد أوضح إسلام ويب أن صيام عاشوراء من أسباب تكفير ذنوب العبد العامة، وقد بينت فضائل الصيام عمومًا. وقد بينت، ثم بينت حكم تمييز عاشوراء عن الصيام. وفي نهاية هذا المقال تم بيان سبب استحباب الصيام.