الاعتماد على المعاني الحقيقية العظيمة، فإنه يعمق المعاني الكاذبة في أسماء الله الحسنى، مما يحمي قلب المسلم من الابتلاءات الكبرى مثل الكبر والحسد عندما يتعرف على أسماء الله تعالى وصفاته، فلا تحسد الآخرين. فإن ما أنعم الله عليهم به، ومن أثبت هذه الأسماء ومعانيها كان في قلبه، فيبلغ تمام العبودية لله، ويزداد التوحيد في قلبه، ويستشعر المؤمن مراقبة ربه عز وجل ويذكر ربه. الأسماء ومعانيها النبيلة.
وذلك بزيادة إظهاره من المعاني الحقيقية العظيمة إلى المعاني الباطلة
إنه الإلحاد بأسماء الله الحسنى، وحقيقة الإلحاد هو الميل إلى معاني باطلة تخص كائنا ما. ومثال ذلك إلحاد المشركين بأسماء الله الحسنى التي اتخذوا لآلهتهم من صفات الله ما لا يختص به إلا الله عز وجل، مثل اسمهم اللات المشتق من الله، العزى مأخوذ من اسم الله تعالى، واسم مناة المنان وكل مشرك مبغض يتمسك بموجود يستمد منه صفات الإلهية والألوهية التي تبرر عبادته، طائفة الاتحادي هم أعظم الخلق الملحدين الذين إذا قالوا الرب هو المطلوب فكل اسم يذم أو يحمد. وعندهم يسمى الله الله تعالى، وأما الإلحاد فيكون بنفي صفات الله تعالى وإثبات الأسماء التي لا وجود لها. أو حقيقة كالجهمية وذريتهم، أو بإنكارهم وإنكار وجود الله تعالى كما فعلوا. لقد انحرف هؤلاء الملحدون تمامًا عن الطريق الصحيح إلى طرق الجحيم.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: قال تعالى: (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها وذروا الذين يلحدون في أسمائه أولئك يجزون) ما كانوا يعملون) أن الإلحاد باسمه عز وجل فيه فسق ومعانيه وحقائق من الحق الثابت له، ومن ذلك اللحد، وهو الجزء الذي في جنب القبر حيث يميل عن الوسط، وهو مأخوذ من كلمة “الملاح” كما يدل، ومن ذلك ملحد الدين الذي يميل إلى الباطل، وينحرف عن الحق، قال ابن السكيت: الملحد. فالزائد عن الحق هو من أتى إليه بما ليس منه، وهو من تمسك بالحق وخُلق منه. ويقول الله تعالى: (ولن تجد مثله واحدا) أي أنه الرب الذي إليه يلجأ، وإليه يفر، وإليه يلجأ، وإليه يدعو، فإليه يلجأ، وإليه يلجأ، وإليه يدعو، يميل إليه العبد. هو أكثر من غيره وتقول العرب: فلان يجمع فلاناً، أي يتوجه إليه.
أنواع الإلحاد في سبيل الله
الملحدون بكل أشكالهم يقدمون أن الإنسان ليس له قيمة، وهذا الوجود عرضي، جاء بالصدفة وينتهي بالصدفة أيضا، والإنسان عرضي وليس له قيمة، لا عند ولادته ولا حتى. بعد موته، بل الإنسان عبارة عن مجموعة من ذرات مادية اجتمعت بلا سبب. التي ليس لها أهمية أو أهمية في الحياة.
- وتسميته بما لا يليق بجلاله سبحانه، كما يسميه النصارى أباً، ويسميه الفلاسفة سبباً في ذاته أو بالطبع سبباً فعالاً ونحو ذلك.
- وصف الله تعالى بما يقدسه ويتجاوز عن عيوبه، كما يقول أشرار اليهود: إنه فقير. وقولهم: استراح بعد خلق الخلق. وقولهم: (يد الله مغلولة، وأيديهم مغلولة، وهم ملعونون في كلامهم) وغير ذلك من أمثلة ما ورد في الإلحاد في أسمائه وصفاته.
- وتسميتها مثل تسمية اللات من الله وتسمية المعبود بالله والعزى من العزيز، وهذا هو الإلحاد الحقيقي؛ وغيروا اسمه إلى آلهة وأصنام باطلة.
- رفض الأسماء الحسنى من معناها وإنكار حقيقتها، كأسماء أتباع الجهمية الذين يقولون: هي كلمات مجردة لا تحتوي على معاني ولا صفات، فيدعونه: سبحانه السميع العليم. البصير، الحي الرحيم، الناطق، الساعي، ويقولون: لا سمع له، ولا بصر، ولا حياة، ولا إرادة تفعل ذلك، ولكن ليس له كلام، وهذا واحد. من الكبائر الملحدة في القانون والعقل واللغة والطبيعة، وهو عكس الإلحاد الشركي. فإن هؤلاء الملحدين أعطوا صفاته وأسمائه سبحانه آلهتهم، وهؤلاء سلبوه صفاته الكاملة وأبطلوها وأنكروها على الملحدين باسمه وأنكروا ما وصف الله نفسه به أو بما فقد وصف رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم، يطالب به، فليضيفه أو لا يزيده.
- ومقارنة صفات الله بصفات خلقه، فالله عز وجل أفضل بكثير مما يقولون، والذين أنكروا كماله كانت متعلقة بصفات خلقه، فجمعهم الإلحاد و وفرقتهم سبله، وأطلق الله رسوله الكريم التابعين وورثته المحافظين على سنته، فلم يصف أحدا منهم إلا بما وصف نفسه، ولم ينكرون أو ينكرون صفاته سبحانه. ولم يقارنوها بصفات الخلق، ولم يغيروها منه ما نزل عليه بالمعنى أو اللفظ. . بل أثبتوا صفاته وأسمائه ونفوا تشبيهه بالمخلوقات، فكانت طهارتهم غير منقطعة، وكان إقرارهم بلا تشبيه، ولم يكونوا كمن شبه إلى عبادة صنم أو تاركه لدرجة أنه لم يعبد شيئا.
تعريف الإلحاد وأشكاله
تعريفها هو اللغة
الإلحاد يُعرَّف لغوياً بأنه الإعراض عن الشيء وقصده، ومصدره الحد، والحد هو الثغرة التي في جانب القبر، والإلحاد يشير إلى كل من انصرف عن الحق والهدف وأطلقت العرب صفة واسم إلحاد على كل من أظهر الزندقة ولو كان يؤمن بالله وكتابه ورسوله وغير ذلك من المذاهب والأديان.
التعريف في المصطلحات
يُعرّف الإلحاد اصطلاحا بأنه مذهب فكري ينكر وجود خالق للكون. وهذا الاسم مشتق من المعنى اليوناني دون الله، وقد نشأت الربوبية في الفكر الإلحادي بناءً على هذه الاختلافات، لتكشف بمزيد من التفصيل عن عقيدة حاملها، مثل:
- ديست: هو شخص يؤمن بوجود إله خلق الكون، لكنه ينكر أن الله تواصل مع البشر عبر الرسل والأديان.
- اللاأدري: هو من يعتقد أن الأشياء المتعلقة بالألوهية والغيب لا يمكن إثباتها، ولا يمكن إثباتها، ولا يمكن نفيها في نفس الوقت، لأنها لا يمكن أن يفهمها العقل البشري.
- غير المتدين: يفضل الكثير من الملحدين هذا الاسم، على الرغم من أن كلمة “متدين” تشير إلى شخص لا يؤمن بالأديان ولا ينكر بالضرورة وجود الله.
- العلمانية: تُعرف العلمانية بأنها الدعوة إلى إقامة حياة مبنية على العقل ومراعاة المصالح والعلوم المادية منفصلة عن الدين. إنه مصطلح سياسي لا علاقة له بالمعتقدات الدينية للفرد، لكن العديد من العلمانيين ملحدون. ليسوا متدينين، خاصة في الدول الغربية.
- المضاد: الملحد الذي يتخذ موقفًا عدوانيًا تجاه الدين والله والمتدينين.
- الملحد: من ينكر وجود الله والدين.
- الشكاك: الشخص الذي يجد أن الأدلة على وجود الألوهية غير كافية لإقناعه، ولكن لا يمكن تجاهلها في نفس الوقت.
فالاعتماد على المعاني الحقيقية الكبرى يدل على معاني باطلة، ويعني بذلك تحريف وتغيير أسماء الله تعالى وصفاته، وتحريف أسماء الله الحسنى عن معانيها الحقيقية، وتكذيبها وإنكارها، ومقارنة صفاته، عز وجل بصفات خلقه وهذا نوع من الإلحاد، والله يتمم نوره، ولو كره الكافرين.