ماذا يسمى اليوم الأوسط من شهر رمضان؟ سؤال يتبادر إلى أذهان الكثير من المسلمين، جعل شهر رمضان شهر الخير والعبادة والطاعة، ويهتم بمعرفة كل وقت من رمضان وفضائله والطاعات التي تؤدى فيه، مما يقرب العبد من الله. والله، وفي هذا المقال نوضح سبب تسمية أيام العشر الأوسط من رمضان، وفضائل تلك الأيام والمستحبات فيها.

رمضان

وهو يوافق الشهر التاسع من السنة القمرية، الذي يسبقه شهر شوال. وفي هذا الشهر فرض الصيام على جميع المسلمين، وهو الركن الرابع من أركان الإسلام، وقد ورد وجوب الصيام في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز: “يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون”. يغفر، ويغفر السيئات. وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن الكريم وفيه ليلة القدر خير من ألف شهر، لذلك يحاول المسلمون اغتنام هذه اللحظات المباركة. فيسارعون إلى البر والخير والطاعة، فيطهر هذا الشهر الكريم نفوسهم، ويقوي إيمانهم، ويؤلف بين قلوبهم، ويزيد المحبة بين المسلمين.

ماذا تسمى أيام العشر الوسطى من رمضان؟

وتسمى العشرة الوسطى من رمضان بأيام المغفرة، وهي العشرة الثانية من الشهر، من اليوم الحادي عشر إلى اليوم العشرين. خلال الثلاثين يومًا من هذا الشهر الفضيل، ينعم الله على المسلمين بفضل عظيم، فإذا صام المسلم في هذا الشهر طلبًا للإيمان والثواب غفر الله له ذنوبه وخطيئته، وإذا قام من الليل خاشعًا وتفكرًا غفر الله له. يغفر ذنوبه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : في حديثه الشريف: “”من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه”” إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه”. فالأفضل للمسلم ألا يفوّت هذه الاستغفار وأن يبادر إلى فعل الخيرات ويتوب نصوحاً من ذنوبه وسيئاته، فيفعل المعروف وينهى عن المنكر ويهذب أخلاقه ويحارب نفسه حتى ينال المغفرة من الله عز وجل.[4]

فضائل العشر الأوسط من رمضان

رمضان شهر القيامة، شهر العتق من النار ومغفرة الذنوب، شهر الخيرات والمحبة والإحسان. وفي هذا الشهر يمن الله على المسلمين بالخير الكثير، فيضاعف لهم الخير. ولمغفرة سيئاتهم وتكفير ذنوبهم في العشر الأوسط من شهر رمضان له فضائل كثيرة منها:

  • نصر الله نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم والمسلمين معه في غزوة بدر، التي وقعت في اليوم السابع عشر من شهر رمضان، وكان يوم القيامة، وبه فقد فرق الله بين الحق والباطل، وكان لها أعظم الأثر في الإسلام وفي رفع راية المسلمين.
  • وحدثت فتوحات عظيمة كثيرة، عزّز فيها المسلمون دينهم ونشره في الأرض، وأذل فيها الكفار.
  • العشر الأوسط من رمضان هي أيام المغفرة. ومن رحمة الله تعالى أن يغفر ذنوبهم ويغفر أخطائهم ليكثروا من العبادات، فتكثر حسناتهم ويجتنب الذنوب والأخطاء.

فعاليات العشر الأوسط من رمضان

ويستحب للمسلم أن يقوم في كل يوم بكل ما يستطيع من الطاعات والأعمال الصالحة والصدقات، كما لا بد منه خلال أيام العشر من العبادات التي تقرب المسلم. لله تعالى ومن هذه العبادات:

  • أداء الصلاة بالعقل والتدبر، والتأكد عند القيام والجلوس، والركوع والسجود، وقراءة القول وعدم الإسراع. في شهر رمضان يصلي المسلمون الذين يؤدون صلاة التراويح حتى الفجر، وهم يدعون الله ويتضرعون إليه ويرجون رحمته ومغفرته.
  • تحسين الأخلاق، لأن المقصود من الصيام ليس الإمساك عن الطعام والشراب فقط، بل الامتناع عن كل شر، ومعرفة الآخرين، وعدم إيذائهم بالقول أو السلوك.
  • زد ذاكرتك وأكثر من الاستغفار وأكثر من الدعاء بكل الخير في رمضان.
  • وصدقة المحتاجين، وإفطار الصائمين على الفقراء، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الأيتام، وغير ذلك من الأعمال التي تعزز أواصر المودة والتكافل بين المسلمين.
  • الامتناع عن جميع المعاصي المحرمة في رمضان وفي غيره، كالكذب والظلم وعقوق الوالدين والغيبة والنميمة، فإنها في رمضان محرمة وإثم أكبر.
  • التوبة الصادقة والاستغفار من الله تعالى في هذا الشهر الكريم تغفر الذنوب ويصلح الله تعالى عباده ويقبل توبتهم.

رمضان أفضل وقت في السنة تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب الجحيم، وتصفد الشياطين، وتكثر فيه الحسنات، وتغفر فيه الذنوب، في أول هذا الشهر الكريم رحمة، وفي أوسطه المغفرة، وفي آخرها براءة من الأعمال المستحبة فيها.