من لقب بإمام دار الهجرة؟ وهو لقب لأحد علماء الأمة الإسلامية وخاصة لأحد أصحاب المدرسة الإسلامية الأربعة. فمن هو؟ ما سبب تسميته بهذا الاسم؟ وما هي أهم المعلومات عنه؟ كل هذه الأسئلة سيجد القارئ إجاباتها في هذا المقال الذي يتناول نشأته وعلمه وطلابه ومناهج بحثه، ويذكر زمن وفاته.
من لقب بإمام دار الهجرة؟
والرجل الملقب بصاحب إمام دار الهجرة هو الإمام العالم مالك بن أنس. وسبب تسميته بهذا اللقب هو أنه استمر مدة طويلة مفتياً ومرجعاً في دار النبي الهجرة، أي المدينة المنورة. وقيل عنه: (لا يفتي أحد منكم ومالك بالمدينة)، ونسبه الكامل يقال: مالك بن أنس بن أبي عامر الأصبحي، الملقب بأبي عبد الله.
أصل الإمام مالك بلقب إمام دار الهجرة
ولد الإمام مالك سنة 93 هجرية، ونشأ في بيت موجه نحو طلب العلم ورواية الأحاديث النبوية الشريفة. فكان من الطبيعي أن يتجه هو أيضاً إلى طلب العلم عندما يطلبه من أهله، فلم يجد منهم معارضة، بل شجعوه وأخذوا بيده وكسوته أمه. أحسن وأحسن الثياب، كما أرشده إلى العلماء والمشايخ الذين درس عنهم.
معلومات عن الإمام مالك بن أنس وتلاميذه
عندما أصبح صاحب لقب إمام دار الهجرة طالبا، كان عليه أن يعلم الناس ما تعلمه، ولكن قبل أن يقدم على هذه الخطوة سمع أهل العلم والفضل. لأنه كان يعتقد أن كل من يحب الجلوس في المساجد ليس مؤهلاً للتدريس والإفتاء، وقال عن نفسه: (لم أجلس حتى تثبت لي سبعون حقيقة أنني خاضع لها)، وقد أفاد كثير من العلماء . ومن الإمام مالك منهم: سفيان بن عيينة، وشعبة، وابن المبارك، والأوزاعي، وابن مهدي، وابن جريج، والليث، والشافعي، وغيرهم.
منهج الإمام مالك بن أنس في البحث
اختلف منهج الإمام مالك في البحث الفقهي عن منهجه في تسجيل الحديث لأنه اعتمد على استنتاجات مبنية على عدة مبادئ وهي: السنة النبوية، قول الصحابة، ثم قول التابعي، ثم الرأي. والاجتهاد، ثم نظر إلى أعمال أهل المدينة، فبين القرافي أن أصل الفكر المالكي يعتمد على: القرآن، والسنة النبوية، والإجماع، والقياس والأقوال. وقالوا أيضا عن فوائد المرسلي والعادة والوقاية. بالهناء والقبول والرفقة.
أشهر مؤلفات الإمام مالك بن أنس
وأما أشهر مؤلفاته: الموطأ المعروف بموطأ مالك. كما كتب رسالة في الخطبة، كما كتب الإمام مالك أيضاً رسالة في الرد على القدرية، بل كان عالماً بالتفسير إذ ألف كتاباً في التفسير وسماه القرآن.
وفاة الإمام مالك بن أنس
توفي صاحب لقب إمام دار الهجرة صبيحة اليوم الرابع عشر من شهر ربيع الأول سنة سبع وتسعين ومائة للهجرة. حدث ذلك في خلافة هارون علي. وقد أوضح الإمام مالك الرشيد قبل وفاته بيوم أنه كان يعاني من سلس البول وأن هذا المرض كان سبب ضرورة بيته. لأنه كره أن يدخل مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم دون أن يتوضأ.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال بعنوان “من هو صاحب لقب إمام دار الهجرة” والذي ثبت فيه أن هذا الرجل هو مالك بن أنس، وقد وردت أيضاً بعض المعلومات عنه المذكورة مثل اسمه ونسبه وعلمه ونشأته وأشهر مصنفاته ووفاته.