وكان موقف أبي الصديق رضي الله عنه حازما تجاه الذين ارتدوا عن الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في قلوب بعض القبائل والإسلام و إيمان. ولم تتجذر، وبدأت تنحرف عن الدين الإسلامي، فواجههم الخليفة أبو بكر الصديق بموقفه الثابت، وهو ما سنعرضه لكم في هذا المقال.
أبو بكر الصديق
هو عبد الله بن عثمان بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة. ولد أبو بكر الصديق بمكة بعد عامين وشهر، صلى الله عليه وسلم “شيخ النار”، فغلب عليه اسم “العجوز”، وقيل إنه كان ولم يسمى إلا لجمال وجهه، وقيل أيضًا: لم يبق له ولد لأمه، فالتفت إلى البيت القديم وقال: هذا قديم من الموت، فأعطنيه. ووصفته بالصديق بعد الإسراء والمعراج لأنها صدقته عندما كذب عليها المشركون. كان أشقر البشرة، نحيفًا، معروق الوجه، خفيف الشعر على خديه. غائر العينين، بارز الجبين، شعر مجعد. صبغ شعره الرمادي بالحناء والكتم، وكان معروفا في الجاهلية بالأخلاق الحميدة، لم يشرب الخمر، وكان مطلعا على أنساب العرب وأخبارهم.
وكان موقف أبي الصديق رضي الله عنه ثابتا فيمن ارتد عن الإسلام
بعد وفاة النبي محمد ارتدت بعض القبائل العربية عن الإسلام، وانقسم المرتدون إلى ثلاث فئات: فرقة عادت إلى عبادة الأصنام، وفرقة اتبعت من ادعى الأنبياء، مثل مسيلمة الكذاب، وآل محمد. أسود. والعنسي والطائفة الثالثة الذين استمروا على الإسلام ومنعوا الزكاة وفسروها على عهد النبي محمد فقط، قام في الناس واعظاً فقال: والله لا أدعو للقتال على هذا النحو. لأمر الله حتى يفي الله لنا بوعده، ويفي لنا بعهده، ومن قُتل منا قُتل شهيدًا من أهل الجنة، ومن بقي فهو خليفته. وذريته في أرضه حكم الله وكلمته الذي لا خلف له، وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض.
وفاة أبو بكر الصديق
توفي أبو بكر الصديق رضي الله عنه عن عمر يناهز ثلاثًا وستين عامًا في جمادى الآخرة سنة 13 هـ. وكانت مدة ولايته سنتان ونصف، ولكن قبل وفاته في شهر جمادى الآخرة سنة 13 هـ، مرض الخليفة أبو بكر واشتد علي مرضه ولا أعتقد أنني كذلك. أي شيء سوى الموت بسبب معاناتي. لقد حل الله يمينك من بيعتي، وحل رباطي عنك، وردت وصيتك إليك. الذي تحبه، فإن كنت قد أمرت وأنا حي فلا تختلفوا بعدي يا تابع رسول الله، قال: أمهلوني حتى أنظر إلى الله ودينه وعباده.
وقد بينا لكم من خلال هذا المقال مدى ثبات موقف أبي الصديق رضي الله عنه فيمن ارتد عن الإسلام بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقتل الذين كانت نفوسهم ملتوية.