والمقصد من صيام اليوم السابق لرمضان هو التقوى وتدريب النفس على صيام شهر رمضان. ليس القصد تخصيص هذا الشهر للفضيلة ولم يعتاد العباد صيام رمضان لأنهم قد يتعبون في أول يوم من رمضان. ولذلك، يجب على المرء أن يكون حريصا على عدم المبالغة في ذلك. وحتى إذا جاء رمضان فإن المسلم يكون قادراً تماماً على أداء صيام رمضان، فيهتم محتوى الموقع من خلال التعرف على حكم صيام اليوم السابق لرمضان.

قرار صيام اليوم السابق لرمضان

ويسمى صيام اليوم الذي قبل رمضان بيوم الشك، وقد اختلفت آراء الفقهاء في قرار الصيام على النحو التالي:

  • الرأي الأول: من صام بنية اليقين، فإنه يحرم عليه إكمال رمضان من أوله. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه أحدث في هذا الأمر تغييرا هل كان يوم الثلاثين من شعبان صافيا أو غائما، فيستحب صيام أيام أخرى، ووافقه الإمام أحمد بن. معه.
  • رأي آخر: ذهب جمهور العلماء إلى أنه يجوز لمن اعتاد الصيام أن يصوم، مثل الاثنين والخميس، ويقع يوم الشك على صوم تطوع، أو لضياع الرزق، أو مع نية الصلح أو النذر ونحو ذلك، وقد ذهب جماعة السلفيين إلى التحريم المطلق؛ ضرورة الانفصال قبل صيام رمضان.
  • الرأي الثالث: أنكر جماعة من السلف الصيام بنية صوم التطوع المطلق، وأجازه الإمام مالك رحمه الله، واختلف الإمام الشافعي رحمه الله في هذا. المسألة، فأجازها لمن اتفق على عادة الصيام معه دون غيره.

مفهوم يوم الشك

وهو اليوم الذي تكتمل فيه عدة ثلاثين يوماً من شعبان في حال تعذر رؤية هلال شهر رمضان ليلة التاسع والعشرين من شعبان، ويمكن رؤيته. التاسع والعشرون ليس يوم شك، لكن اليوم الذي يلي التاسع والعشرين من شعبان يسمى يوم الشك. ولما كان مشكوكا فيه، قيل إنها تكملة لشعبان أو أنها أول رمضان، وحدد بعض الفقهاء ليلة صافية، لكن الناس لم يروا الهلال، أو أن رؤيتها تدل على العودة إلى الشهادة، ف قالوا: يوم الغيم ليس بيوم شك، واختلفت الجماعة فيهم فقال العلماء: يوم الغيم يوم شك، وهو واضح وأقرب إلى الحق مما. من المهم أن ينفصل الناس إذا اختلفوا اليوم.

دليل على عدم جواز صيام اليوم الذي قبل رمضان

والأدلة على عدم صيام اليوم السابق لرمضان كثيرة، وفيما يلي بيان لبعض منها، كما جاء في الشريف:

  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث: “”إذا كان النصف من شعبان فلا تصوموا”.”
  • عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث شريف: “”لا تقدموا رمضان بصيام يوم أو يومين إلا من كان صائما فليصمه.”
  • وقد جاء في الصحيح عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: وقال عمار: من صام يوما يشك فيه الناس فقد عصى أبا القاسم.

وقد بينا حكم صيام اليوم السابق لرمضان، وتبين أن صيام هذا اليوم تحديداً لا يجوز إذا كان على سبيل القضاء، أما إذا كان على سبيل القضاء فلا حرج. مع الصيام. ومن الجدير بالذكر أن هناك آراء كثيرة حول هذا القرار، لذا ينبغي لكل مسلم أن يتجنب صيام يوم الشك.