إن الفرق بين إرادة الله وإرادة الله من المسائل اللغوية الشرعية التي ينبغي للمسلم أن يعرفها ويعرف الفرق بينهما، والفرق في استخدام كل منهما ما شاء الله أن يجعل الفرق بينهما. الأمر متوقف على مشيئة الله تعالى بشرط أن يحدث هذا الأمر في المستقبل قال الله تعالى في سورة الكهف: “وَلَا تَقُولَ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌهُ غَدًا * إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ” “. يفرق هذا المقال بين كلمتي “ما شاء الله” و”ما شاء الله”، ويناقش الفرق بين جملة “ما شاء الله” وجملة “ما شاء الله”.

الفرق بين إرادة الله وإرادة الله

أما من الناحية الفقهية فلا فرق بين الجملتين لعدة أسباب هي:

  • السبب الأول: أن هاتين الجملتين متقاربتان جداً في المعنى لأن كلاً منهما تعني تعليق شيء مستقبل بمشيئة الله تعالى.
  • سبب آخر: أن هاتين الكلمتين وردتا أيضًا في القرآن الكريم باستخدام مشابه جدًا. قال الله تعالى في سورة إبراهيم: “وَمَا نَسْتَطِيعُ لَكَ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ”. وقال الله تعالى في سورة الفرقاني: “تبارك الذي إذا شاء أصلح لكم تجري من تحته جنات ويبني لكم قصوراً”. وقد وردت هاتان الكلمتان في آية واحدة بمعنى واحد، فقال الله تعالى في سورة الشورى: “وَمَا يَكَلِّمُهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً وَرَسُولاً يُظْهِرُ مَا يَشَاءُ”. شاء بإذنه وهو العلي الحكيم في كل شيء.”
  • السبب الثالث: لم يقدم علماء المسلمين أي تفسير يفرق بين الإذن والإرادة. بل إن علماء المسلمين يفسرون الوصية على أنها إذن من الله. قال العلامة الطاهر بن عاشور رحمه الله: “”ومعنى الإرادة إذن الله له”” والله تعالى أعلم.

القرار بالاستخدام إن شاء الله بدلاً من أن يشاء الله

عند الحديث عن الفرق بين إرادة الله وإرادة الله، لا بد من التطرق إلى قرار استخدامهما. وينبغي القول إن استخدام كلمة “إن شاء الله” بدلاً من “إن شاء الله” ليس أمراً مستنكراً أو مخجلاً. لأن كلاهما لهما نفس المعنى وقد وردت الكلمتان في القرآن الكريم بنفس المعنى، قال الله تعالى في سورة آل عمران: “ورسولاً إلى بني إسرائيل إن”. لقد جئتكم بآية من ربكم لأخلقن لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه هناك الطير فأبرأه الأكمه والأبرص وأرفعه ميتا إن شاء الله…” وقال تعالى في إبراهيم الكبير: “وما كان لنا أن نأتيكم من قوة إلا بإذن الله”. الألفاظ بإذن الله وبإذن الله في المعنى والاستخدام الدلالي، والله تعالى أعلم.

وبالاستعانة بما جاء في هذا المقال يمكننا الآن التمييز بين “ما شاء الله” و”ما شاء الله”، بالإضافة إلى التعرف على حكم الشرع في استخدام كلمة “ما شاء الله” بمعنى ما شاء الله.