ومن صلى عليهم دخل الجنة؟ ومن المعلوم أن للصلاة مكانة عظيمة في الشرع المقدس، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنها ركن من أركان الإسلام، وبين أن اثنتين من الأركان الخمسة تعتبر الفرائض من أسباب دخول الجنة، فما هاتان الفريضتان؟ ماذا تسمى؟ وهل يقتصر فضلهم على ذلك؟ سيجد القارئ الإجابات على كل هذه الأسئلة في هذا المقال.
ومن صلى عليهم دخل الجنة
وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن صلاة البردين من أسباب دخول الجنة، وقد جاء ذلك في حديث رواه البخاري في صحيحه عن أبي . موسى الأشعري رضي الله عنه حيث قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى ركعتين دخل الجنة. كلتا الصلاتين صلاة الفجر وصلاة العصر) وسبب تسمية هاتين الصلاتين بهذا الاسم هو أن صلاة الفجر تكون في أبرد وقت من الليل، وكذلك صلاة العصر فإنها تكون في أبرد وقت من النهار.
فضل صلاة البردين
ولا يقتصر فضل صلاتي الفجر والعصر على أنهما سبب من أسباب دخول الجنة، بل بين النبي الكريم فضائل عديدة لأدائهما، وفيما يلي بيان ذلك:
- صلاتهم من أسباب نجاة المسلم من النار، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس أو قبلها). ويغرب: أي الفجر والغسق).
- فهي من أسباب رؤية الله عز وجل يوم القيامة، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ترى ربك ترى) هذا القمر ولا مانع من رؤيته فإن استطعت أن تترك صلاة ق قبل طلوع الشمس حين تغرب).
- وهي الوسيلة التي يتلقى بها العبد شهادة الملائكة، ودليل ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الملائكة يتتابعون فيكم بالليل والليل) الملائكة نهارًا، فيجتمعون لصلاة الصبح وصلاة العصر، ثم هم الذين… باتوا فيكم، فسألهم، وهو أعلم بهم: كيف رفضتم عبادي؟ : فتركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون.
وبهذا نصل إلى خاتمة هذا المقال، وهي بعنوان: من صلى عليهما دخل الجنة، وبين أن هاتين الصلاتين هما: صلاة الفجر والعصر، وتسمى بصلاة البردين. وقد بين أيضًا فضل هاتين الصلاتين رسول الله صلى الله عليه وسلم.