وهو تطبيق ما تعلمه المسلم. إنه شيء عظيم لا يمكن تحقيقه دون بذل جهد كبير. على المسلم أن يفعل أشياء كثيرة ليس فقط مثل الصلاة والزكاة والصيام والحج وغيرها مثل الأعمال الصالحة والجهد ليحصل على الأجر الكثير. سيتم الإجابة على هذا السؤال خلال المقال.

وهو تطبيق ما تعلمه المسلم وهو المعنى

إن تطبيق ما تعلمه المسلم هو غاية العمل، وقد أوصانا الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالعمل، وإتقانه، وبذل قصارى جهدنا لإتمامه على الوجه الصحيح، كما قال: «إذا جاء الزمان ويكون لأحدكم غرسة، فإن استطاع، فلا يأتي حتى يغرسها»، لأن مجتمعات العمل تنشأ وتسمى الأمم، وعمل المسلم هو عمل يعبد الفعل، وله جوائز عديدة. ولهذا حثنا الله تعالى ورسوله الكريم على ذلك، كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: «لمن يأخذ منكم حبله فيأتي بحزمة من حطب خير له من أن يسأل الناس هل أعطوه أم منعوه».

يحثنا على العمل بالقرآن الكريم

وقد دعا الله تعالى علياً إلى العمل في آيات كثيرة من القرآن الكريم، ومن هذه الآيات:

  • قال الله تعالى في سورة المؤمنون: “” فأوحينا إليه أن ابنوا الفلك بأعيننا وأنزلنا: وإذا جاء أمرنا وبسط التنور فامشوا فيه من كل زوج زوجا “” “. ناين وأهل بيتك إلا من قد تكلم ولا تحدثني بالذين ظلموا فسوف يهلكون.
  • قال الله تعالى في سورة سبأ: “ولقد آتينا داود منا رحمة يا جبال أبي معه والطير وجعلنا له الحديد* ليقوم بما يكفي ويكون أهلا للحديث ويعمل صالحا.” إني أرى ما تفعلون* وكان أوله لسليمان شهرا وبقيته شهرا يفعله بين يديه بإذن ربه ومن يخرج منهم عن أمرنا فسوف نسلكه ليذوقه عذاب سعير الجواب والقدور الوثقى: اعملوا آل داود بالشكر وقليل من عبادي الشكور».
  • قال تعالى في سورة النور: “”وعد الله الذين آمنوا بكم وعملوا الصالحات ليستخدمن في الأرض الم ولا يغيرونهم من بعد خوفهم””
  • قال الله تعالى: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم مثل ما كانوا يعملون”.
  • قال الله تعالى في الإسراء العظيم: “ويبشر الله تعالى المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا عظيما”.

وننصح بالعمل بالأحاديث النبوية الشريفة

وقد حثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على العمل بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، منها ما يلي:

  • وروى الإمام البخاري بإسناده في صحيحه عن أبي عبد الله الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “” “لأن يأخذ أصغركم حبلاً، ثم يأتي الجبل، فيأتي فيحتطب على ظهره، فيبيعه، فيسد الله به وجهه، خير له من أن يسأل الناس، فيعطيه أو يمنعه”.
  • وروى الإمام البخاري بإسناده في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إذا أخذ أحدكم حبله ثم جاء بحزمة من حطب على فيبيعه ليحمي الله به وجهه فهو خير.
  • قال الألباني في السلسلة الصحيحة: عن أنس رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا قامت الساعة “يأتي وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع أن لا يقومها قبل أن يغرسها، فليغرسها”.
  • روى الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “”إن المسلم يغرس غرساً ولا يغرس زرعاً، ولا يأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء”” إلا أن يكون له صدقة “.
  • وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما بعث الله النبي إلا يرعى الغنم، فقال أصحابه: وأنت فقال: نعم، عالجتهم بقيراط قليل لأهل مكة.

وأخيراً عرفنا إجابة السؤال ما هو تطبيق ما تعلمه المسلم، وما الغاية من العمل، وما حث عليه الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. علينا أن نعمل كما قال تعالى: “من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة”. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “إذا حضر الزمان وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن يمنعها حتى يغرسها فليغرسها”. “