المستأخر يقضي الصلاة الفائتة بعد السلام، لأن كثيرا من الناس يتساءلون عن كيفية قضاء الصلاة الفائتة بسبب النوم والعمل والنسيان ونحو ذلك، وتساؤلات كثيرة عن وقت قضاء الصلاة الفائتة عند الفائتة، وكيف تكفيهم ركعات كثيرة، لأن كثير من الناس يظنون أن صلاة التطوع تعوض الفريضة الفائتة، رغم أن دار الإفتاء المصرية أجابت على كل هذه الأسئلة بأدلة مقنعة.
ويقضي المسبوق ما بقي من الصلوات بعد السلام
ومن فاتته الصلاة يعوض ما فاته بعد السلام الثاني من صلاته، لأن دار الإفتاء ومركز البحوث الإسلامية المصري ذكر أن المسلم لا تفوته أي صلاة بأي حال من الأحوال، فالفريضة يجب أن تقضيها نية القضاء، فلا يجوز للمصلي أيضاً أن يصلي، مكياجاً أو غيره دون إجبار النية قبل البدء في الصلاة.
النية تتحدد بالقول والعمل. وإذا نوى المسلم إلى قلبه قبل الصلاة صحت صلاته، ولا خلاف أن يقول بلسانه نويت أن أصلي العصر.
تلقت دار الإفتاء العديد من التساؤلات حول ترتيب الصلاة الفائتة، فتبين أن الصلاة الفائتة يجب تصحيحها أولا قبل الفريضة. فمثلاً شخص فاتته صلاة المغرب وقد قامت صلاة العشاء، فيجب عليه قبل أن يصلي العشاء أن يصلي المغرب أولاً، ولا يجوز تأخير الصلاة الفائتة.
كما ذكرت دار الإفتاء أن هناك خطأ في قضاء الصلاة الفائتة بأن يقضيها فجر اليوم التالي بصلاة ركعتين فجر متتابعتين. وعلى فرض أن القصد هو فرض أحدهما وتصحيحه بالآخر، فهذا خطأ واضح.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قضاء الصلاة الفائتة: “من نام أو نسي صلاة فليصل إذا ذكرها”، وذلك دليل قاطع على وجوبها. واستبدال الصلوات الفائتة حال تذكرها أو خلوها، ولا يجوز تأجيلها إلى يوم آخر بصلاة مثلها.
إكمال جزء من الصلاة كإتمامها كلها، للأدلة التي روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عليه الصلاة والسلام: «من صلى الفجر قبل أن تطلع الشمس فقد بلغ الفجر، ومن صلى العصر قبل ذلك فقد غربت الشمس وجاء العصر». ومن أدرك ركعة من صلاة المغرب صلى ركعتين بعد تسليم الإمام ولم يقضيهما.
كيفية صلاة ما يسبق صلاة الأرباع الأربعة
قالت دار الإفتاء إن الذي يصلي في الجماعة إما أن يسبق أو يتبع أو يسبق، ويختلف كل منهما عن الآخر على النحو التالي:
- الذي فهم: هو الذي فهم وصلى مع الإمام الصلاة التامة.
- وبعد: هو من فاتته الركعات كلها أو بعضها بعد متابعة الإمام، لكن بعذر، أي فاته الجزء الأخير من الصلاة.
- المسبوق: هو من فاتته ركعة ولكن في أول الصلاة، أي وصل إلى المسجد وبدأ يصلي خلف الإمام متأخراً.
فالمتقدم في الصلاة هو الذي دخل في الصلاة خلف الإمام، فلما بدأها ترك ابتداء الصلاة، سواء كانت ركعة أو أكثر. وقالت دار الإفتاء المصرية إن من سبقته صلاة فاتته صلاة أو أكثر، يتم الصلاة مع الإمام، ثم يصحح ما فاته من الصلاة. يصلي الإمام في الركعة الثانية وهو راكع، فيجب عليه أن يصلي مع الإمام ويصلي سلامتين.
والأفضل تصحيحه بعد أن يسلم الإمام سلامتين. قال أكثر الفقهاء: من وصل إلى الإمام راكعاً، أي بدأ الصلاة وركع الإمام، فإنه يجب عليه أن يركع في الركعة الأولى. صلى الله عليه وسلم أو غيره، صلى ركعة كاملة لقوله: «من أدرك السجود فقد أدرك الصلاة».
لكن الإمام أبو الحنفية والإمام يرى أن الذي يفهمه المأموم مع الإمام هو انتهاء الصلاة قولا وعملا، بدليل ما رواه أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. . وأهل بيته الذين قالوا: إذا صليت الصلاة فلا تصلها وأنت تسعى، وصلها وأنت مطمئن، فما أدركت فصل، وما فاتك فاقضه.
قرار المتأخر بالنهوض لتعويض التحية الأولى الفائتة
وقد ذهب كثير من أهل الفقه إلى مشروعية عدم قيام المأموم إلا بعد التسليمة الثانية، لأن الصلاة لا تنتهي إلا بعد التسليمة الثانية، فلا يجوز للمأموم. في الصلاة أن يقف منفردا حتى يفرغ الإمام من الصلاة. وقال كثير من أهل العلم: إن الحكم بتقديمه أمامه لتعويض ما فاته بعد السلام الأول يعتبر تسليما تطوعا، ولا يعتبر واقعا. ويجب على المصلي أن ينتظر الإمام حتى يفرغ من السلامتين ثم يقوم.
كيف يصلي من فاتته ركعتان مع الإمام في صلاة العشاء؟
ذهب كثير من الفقهاء إلى أن ما يؤديه المأموم مع الإمام يعتبر أول الصلاة، وبعد ركعتين ينهي صلاته مع الإمام، وينتظر حتى ينتهي الإمام من الصلاة بركعتين ويقف. ثم يصلي المأموم كأن هاتين الركعتين هي الصلاة، والركعتان الأوليتان من الوصول إلى الإمام تعتبر أول الصلاة، والتي يبدلها هي الأخيرة.
والدليل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: “صلوا بما أدركتم فأتموه يا رسول الله صلى الله عليه وسلم”. وقال أيضاً: (إذا أتيت إلى الصلاة فعليك بالهدوء والوقار، فصل ما شئت، ومهما فعلت فأتم) أي: يتم صلاته بمجرد انتهاء الإمام.
وأخيرًا، تعلمنا كيف يتم تعويض الصلوات الفائتة بعد السلام، لأن الصلاة تعتبر الركن الثاني من أركان الإسلام، ولا تترك الصلاة أبدًا لأي سبب من الأسباب، فيجب الاتفاق عليها عند تذكرها، ولا ينبغي. يجوز تأجيلها أو الجمع بينها وبين صلاة مثلها، لأنه لا يجوز ذلك عند كثير من أهل العلم المتقدمين، وهكذا قالت دار الإفتاء ومركز البحوث الإسلامية بمصر. .