من أول من اخترع التلسكوب الذي يعد من أهم الأدوات في عالمنا اليوم، والذي أثر بشكل فعال في اكتشافات الفضاء الخارجي، ومن خلال السطور التالية سنتحدث عن لمحة تاريخية مهمة عن التلسكوب وكل ما يهمه الأحداث التاريخية لظهورها.

تلسكوب

التلسكوب هو أداة تقوم بجمع وتحليل الإشعاعات القادمة من مصادر بعيدة جدًا، حيث أن كلمة تلسكوب مشتقة من الكلمة اليونانية “مسافة” وتعني “بعيد”، حيث أنها الخاصية الوحيدة التي تشترك فيها مع جميع التلسكوبات في العالم . هي قدرتها على تقريب الأشياء البعيدة بشكل أكثر وضوحًا. يتكون التلسكوب من مجموعة من العدسات أو المرايا التي تساعد المستخدم على رؤية جميع الأشياء البعيدة عن طريق تكبيرها أو زيادة سطوعها الفعال.

من أول من اخترع التلسكوب؟

أول من اخترع التلسكوب هو صانع النظارات الهولندي هانز ليبرشي عام 1608م. ثم قام جاليليو جاليلي بتحسين الاختراع بشكل كبير وطبقه على جميع الأغراض الفلكية القوية واستخدم الثنائي الهولندي زكاريوس يانسن وجاكوب ميتوس في إنشاء مجموعة من الأدوات المشابهة لصنع التلسكوب في عام 1590م. وتشير بعض التقارير أيضًا إلى أن الراهب الإنجليزي روجر بيكون ربما يكون قد اخترع تلسكوبًا مبكرًا في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، لكن هانز ليبرشي كان أول مخترع تقدم بطلب للحصول على براءة اختراع.

أنواع التلسكوبات

هناك أنواع كثيرة من التلسكوبات في حياتنا اليوم، حيث أن معظم التلسكوبات الكبيرة بنيت قبل القرن العشرين الميلادي وكانت جميعها تلسكوبات كاسرة للضوء بسبب وجود تقنيات تساعد في تلميع المرايا. وفي نهاية القرن التاسع عشر، تم تطوير طلاء المرايا الكبيرة، مما ساعد في بناء تلسكوبات عاكسة كبيرة.

التلسكوبات القابلة للطي

هذه هي التلسكوبات المصنوعة من العدسات، ولكن لديها بعض المشاكل مع الانحرافات اللونية، والتي يمكن أن تؤدي إلى انخفاض جودة الصورة. يتم تصحيح الصورة باستخدام عدة عدسات، لكن التلسكوب الكاسر يتميز بعدم احتوائه على ضوء. التوقف المركزي أو انحرافات مسار الضوء إلى عدسة التلسكوب.

التلسكوبات العاكسة

التلسكوبات الكبيرة المتوفرة حاليًا هي التلسكوبات العاكسة، ولهذه الأنواع العديد من المزايا المهمة، منها:

  • المادة العاكسة على سطح الجسم المصقول لا تحتوي على انحراف لوني.
  • يمكن جعل نظام المسار قصيرًا نسبيًا عن طريق طي مسار الضوء.
  • يساعد على تكبير الأشياء البعيدة نسبيًا.

ومع ذلك، فإن لها عدة عيوب هامة، بما في ذلك أن أنظمة المحاذاة أكثر أهمية من أنظمة الانكسار، مما يؤدي إلى استخدام تعديلات معقدة لمحاذاة المرايا.

التلسكوبات الفضائية

التلسكوبات الفضائية أو تلسكوب هابل الفضائي، والذي يحتوي على مرآة رئيسية طولها 8 أقدام وخمس أدوات رئيسية لدراسة خصائص جميع الأجسام البعيدة التي يمكن ملاحظتها، وذلك لأن البيانات التي يجمعها التلسكوب ذات جودة عالية، حيث تم إجراء العديد من الاكتشافات البعيدة من خلاله التلسكوب.

وأخيراً نصل إلى نهاية المقال عن مخترع التلسكوب الأول، حيث ذكرنا كافة المعلومات عن جهاز التلسكوب الذي يعد من أهم اختراعات الإنسان.