من الذي نصر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه؟ وهو من الأسئلة التي يبحث عنها الكثير من قراء السيرة النبوية، لأن والدة النبي ماتت بعد ولادته بسنوات وكان صغيرا جدا على أن يعيش بمفرده أو يعتني بنفسه وبجميع شؤونه ليتعلم من ولي النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه.
وهو الذي نصر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه
الشخص بعد وفاة والدة الرسول هو (جده عبد المطلب) فوالد النبي عبد الله كان الابن الأصغر للجد عبد المطلب وكان له مكانة كبيرة عنده من بين أبنائه الـ 14 الذين هم عبد مناف. /أبو طالب والزبير وحمزة والعباس والحجل والبيضاء وبرة وأروى وعتكة وصفية وأميمة والغيدك والمقام وعبد الله والد الرسول. .
توفي عبد الله صغيرا، بعد أن تزوج من والدة الرسول السيدة آمنة بنت وهب. توفي صلى الله عليه وسلم أثناء سفره إلى الشام للعمل والكسب، لأن الرسول كان جنيناً في بطن أمه آمنة.
وجد الرسول عبد المطلب هو الذي سماه محمدا بعد ولادته. ثم أخذه الجد إلى الكعبة وقد فرح وفرح غامر بولادة حفيده صلى الله عليه وسلم مما أثار دهشة قومه لأن الاسم لم يكن مستخدما أو معروفا ولم يشبه الأسماء العربية الشائعة . ولذلك رد عبد المطلب بأنه سماه محمداً في مدح مولده نبيا.
إضافة إلى أنه فقد السيدة أمينة بنت وهب بعد الرسول صلى الله عليه وسلم، بعد أن كفله جده عبد المطلب وقدم له الرعاية اللازمة، وكان رسول الله عبد المطلب يسانده دائما في الاجتماعات والخروج حتى بلغ الثامنة من عمره ثم مات الجد.
من الذي نصر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده؟
قام عم النبي الرسول أبو طالب صلى الله عليه وسلم بعد وفاة جده، وأوصى عبد المطلب ابنه برعاية النبي والعناية به في حالة وفاة عبد وظل المطلب صلى الله عليه وسلم في رعاية عمه أبو طالب حتى كبر، وكان عمه يحبه كثيرًا ويقدم له الرعاية اللازمة.
وكان عمه أبو طالب يتمتع بالكثير من صفات جد النبي عبد المطلب وكان يحب فعل الخير. كان من أبرز رجال قبيلة قريش، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أينما ذهب، ومن أهم هذه الأماكن في الشام التي كان يتجر فيها.
دافع أبو طالب عن رسول الله كثيرا أثناء بعثة النبي، رغم أنه لم يؤمن بنبوة رسول الله، لكنه نصره وحمايته من قبيلة قريش والأذى الذي تعرض له النبي، مثل رفض أبو طالب طلب قريش عندما أرادوا منه أن يسلم رسولاً إليهم خوفاً من أذيته.
وأخيراً، علمنا أن الذي نصر الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاة أمه هو جده، وعلمنا من حياة الرسول أنه ضمانه بعد ذلك. وفاة الأم، ثم وفاة الجد، وكذلك ما فعله عمه أبو طالب حيث عاش النبي صلى الله عليه وسلم حياة مليئة بالمعاناة، في بداية حياته و نضاله من أجل الوصي.