حكم خطبة الرجل لخطبة أخيه من المعلوم أن الله تعالى قد شرع الزواج، وقد جعل الخطبة مقدمة لهذا الزواج. أن يتعرف الرجل على امرأة، وهذه الخطبة تسبق الزواج، وما هي إلا وعد بالزواج، ولكن هل يجوز للرجل أن يتقدم لخطبة المرأة المخطوبة؟ ما هي عواقب هذا؟ سيجد القارئ أجوبة هذه الأسئلة في هذا المقال الذي يعرضه بالتفصيل.

حكم الرجل الذي تقدم لخطبة أخيه

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يخطب الرجل أخاه، والدليل على ذلك قول الصحابي الجليل أبي هريرة رضي الله عنه : (إن نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل الحاضر أن يبيع إلى بعيد ولا يجادل، ولا ينبغي أن يبيع رجلا يبيع أخاه، ولا يعرض على بيع على أساس اقتراح أخيه.

عقد الزواج لمن تقدم لخطبة أخيه

لقد اختلفت آراء العلماء حول عقد الزواج عندما يتقدم الرجل لأخيه. وقد ذكر العلماء في هذه المسألة ثلاثة آراء، وتفصيلها كما يلي:

رأي أغلب الباحثين

وذهب فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة إلى صحة زواج الخطيب بأخيه، إلا أن العاقد آثم في هذه الحالة. لأنه خالف النهي الذي ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم ودليلهم على فسخ النكاح أن النبي في روايته اشترط جواز الخطبة على إذن الخطبة . الخاطب الأول.

يقول المالكي

هناك آراء كثيرة في الفكر المالكي وتفسيرها كما يلي:

  • القول الأول: عقد الزواج باطل في هذه الحالة.
  • الحجة الثانية: عقد الزواج ليس باطلاً، بل صحيحاً.
  • الرأي الثالث: إذا تزوج المتعاقد على الزوجة صح العقد، وإذا لم يتزوج على الزوجة كان باطلا.

مقولة افتراضية

أهل الغرور يعتبرون عقد النكاح باطلا في الخطبة لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عنه، والتحريم عندهم يفترض الحريم، إلا إذا كانت هناك قرينة على أن النهي سيحمل على الكراهة. وكذلك التحريم عندهم يفترض الفساد، وعلى هذا فإن الرجل إذا تقدم لخطبة أخيه، فتزوج امرأة ففض غشاء بكارتها، وعليها في هذه الحالة أن تؤدي المهر المقابل، فيبطل. الاتفاق عليها وتمييزها عن بعضها البعض.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوان اقتراح الرجل على اقتراح أخيه، حيث تم بيان القرار بالأدلة الشرعية ومضامين السنة النبوية المطهرة. وبحسب الباحثين فقد تم توضيح صحة العقد.